الشعور بالجفاف
يستمر الجسم في فقدان الماء والأملاح أثناء الصيام، عن طريق التعرق والتبول والتنفس. إذا لم يكن في الجسم كمية كافية من السوائل قبل الصوم، فقد يشعر الصائم بالجفاف بسهولة طيلة اليوم. إذا حدثت مثل هذه الأعراض، فمن الضروري شرب الماء الذي يحتوي على الأملاح أو السكريات للتعويض عن الخسارة الجسم للسوائل طيلة فترة الصيام.
الشعور بالصداع
قد يحدث الصداع أثناء الصيام بسبب الجوع أو الأرق أو الغياب المفاجئ للكافيين أو النيكوتين في الجسم. قد يساعد شرب الكثير من السوائل والأكل باعتدال وتجنب أشعة الشمس المباشرة في التخفيف من ذلك.
نقص السكر في الدم
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أن يكونوا حذرين جداً بالنسبة لموضوع الصيام، وينصح دائماً بالتشاور مع الأخصائيين في الطب والتغذية قبل البدء بالصيام. يوصى بشدة بمراقبة نسبة الجلوكوز في الدم لأن انخفاض نسبة السكر في الدم قد يكون قاتلاً وقد يؤدي إلى حالات الإغماء. ينصح باستهلاك السوائل التي تحتوي على السكريات في حالة الدوار أو التعرق في أسرع وقت ممكن.
حرقة في المعدة
يمكن أن تحدث حرقة المعدة نتيجة لإنتاج الأحماض في المعدة، والتي تعد مهمتها الأساسية المساعدة على الهضم. لذلك ينصح بتجنب الأطعمة الدهنية والحارة والأكل باعتدال، وبدوره يمكن أن يساعد في تجنب في مشاكل صحية مثل التجشؤ والتقيؤ أو الحرقة في المعدة.
على الصائم محاولة التقليل من استهلاك الكافيين والتدخين، ومحاولة اتخاذ وضعيات مريحة للنوم كل ذلك ممارسات تعود بالفائدة على صحة الصائم.
الحفاظ على الحيوية والنشاط وتناول السوائل والأطعمة الصحية (الغنية بالألياف) من أهم الأسباب التي تجعل صيامنا صحياً. رغم الآثار الجانبية الأخرى الشائعة التي يمكن أن تواجه الصائم خلال فترة صيامه كالتعب، وتشنجات العضلات، والشعور بالدوار والقشعريرة، أو البرد بسبب التغير في النظام الغذائي، إلى جانب ظهور رائحة كريهة من الجلد والعرق نتيجة تخلص الجسم من السموم الضارة.
ومع ذلك، هذه هي الآلية الطبيعية للجسم لتنظيف وترميم نفسه، مع طرد أي خلايا غير صحية. يُنصح دائماً بالتشاور مع أخصائي طبي قبل التفكير في الصيام كخيار علاجي أو لأي سبب من الأسباب.
ما هي الحالات التي لا ينصح فيها الصيام؟
على الرغم من الفوائد العديدة للصيام والآثار الجانبية المقبولة، يمكن أن يكون الصيام خطيرًا في بعض الحالات الطبية. لذلك يحذّر الأطباء الأشخاص الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية ومرض السكري والأمراض المزمنة مثل النقرس، والمراحل المتقدمة من السرطان، والذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب. كما لا ينصح الصوم للنساء الحوامل أو المرضعات.
من أين يحصل الجسم على الطاقة أثناء الصيام؟
يدخل الجسم في وضع الصيام فقط بعد 7-8 ساعات من تناول الوجبة الأخيرة، لأنها تعتبر المدة الكافية لينتهي الجسم من استخلاص العناصر الغذائية اللازمة من الطعام. ويستمد الجسم طاقته عادةً من الجلوكوز الموجود في الكبد والعضلات. ويعتبر الجلوكوز المخزن الأول للطاقة في الجسم خلال فترة الصيام وبالتالي يتم استخدامه في الدرجة الأولى.
إذا استمر الصيام لفترة كافية ونفد الجلوكوز، يعتمد الجسم على الدهون المتراكمة للحصول على مزيد من الطاقة اللازمة. ومع ذلك فإن هذا النوع من استهلاك الطاقة متاح فقط بنسبة محدودة، مما يدفع الجسم بالبدء في استهلاك البروتينات المخزنة. ينتج عن هذه العملية الشعور الشديد بالجوع، وهي ليست وسيلة صحية للصيام. يمكن أن يتواصل هذا الشعور إذا استمر الصيام لعدة أيام متواصلة من دون تناول أية وجبات.