أسباب الإصابة بتشنّجات الساق ليلاً (2)

اقرأ أيضاً: أسباب الإصابة بتشنّجات الساق ليلاً (1)

التجفاف Dehydration

يوجد بعض الأدلة التي تؤكد على أن الجفاف يُسهم في زيادة الإصابة بالتشنّج الليلي؛ إذ يقول مايكل بيرنغر Michael Behringer الحاصل على الدكتوراه في الطب وأستاذ علوم الرياضة في جامعة جوته في ألمانيا: “هناك نمط موسمي واضح في وتيرة الإصابة بتشنّجات العضلات مع ارتفاع تكرار حدوثها في الصيف مقارنةً بتكرار أقل لحدوثها في فصل الشتاء.

وهذا يشير إلى أنه يمكن أن يكون للحرارة ومن المحتمل أيضاً أن يكون لتوازن السوائل تأثيراً على تطوّر وحدوث التشنّجات” ؛ أيضاً يمكن أن يؤدي التجفاف إلى زيادة اختلال توازن الكهارل في الدم وهو الأمر الذي يمكن أن يلعب دوراً مُحفّزاً يمكن أن يتسبب في حدوث التشنّج”.

ممارسة التمارين الصعبة والمُجهدة

طبابة نت - أسباب الإصابة بتشنّجات الساق ليلاً

لقد تبيّن وجود علاقة ارتباط فعليّة بين إجراء التمارين الرياضية الصعبة لفترة طويلة مع الإصابة بالتشنّجات العضليّة؛ وقد ذكر مؤلفو دراسة نُشرت في دورية Current Sport Medicine Reports :”يمكن أن يؤدي التعب الزائد والإفراط في إرهاق العضلات الهيكلية إلى الإصابة بالتقلّص والتشنّج العضلي بشكل موضعي في ألياف العضلات التي تم إنهاكها بشكل مفرط”.

ويقول مؤلفو هذه الدراسة بأن هذا الأمر يحدث حتى بين الرياضيين المحترفين المُدربين تدريباً جيداً؛ وبالرغم من أن إبقاء نسبة السوائل في الجسم مرتفعة من خلال شرب الماء والسوائل الأخرى يمكن أن يساعد إلا أنه لا توجد طريقة مؤكدة ومتينة من أجل منع هذه الأنواع من التشنجات الناتجة عن الإفراط في الاستخدام.

نقص العناصر المغذية

يوجد بعض الأدلة – وبالرغم من كون معظمها مختلطة ومتداخلة – على أن عدم التوازن في نسب كل من الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم يمكن أن يؤثر ويلعب دوراً في حدوث التشنّجات؛ إذ تساعد كل من هذه الكهارل في الحفاظ على توازن السوائل في الدم والعضلات ولذلك يعتبر أمراً منطقياً بأنه إذا كانت غير مضبوطة بما يحقق التوازن المطلوب فذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث التشنّج؛ ولكن كانت الدراسات غير منسجمة مع هذه النتائج في حالات أخرى ولذلك يتطلب الأمر إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية تأثير هذه العناصر الغذائية على حدوث التقلّصات والتشنّجات بشكل مباشر.

الوقوف على الأرجل طوال اليوم

يوجد أيضاً بحث يوضّح أن الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت يومياً في الوقوف يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالتشنّجات في الساقين مقارنةً مع الأشخاص الذين يقضون وقتهم جالسين؛ عند الوقوف على القدمين دون أن يتحرك الشخص يميل الدم والماء إلى التجمّع في الجزء السفلي من الجسم؛ ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى اختلال توازن السوائل في الجسم بالإضافة إلى تقصير العضلات والأوتار – وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث التشنّجات والتقلّصات.

الأدوية الأخرى

في دراسةٍ أخرى لعدد من الحالات المرضية أجراها الدكتور غاريسون والتي بينت وجود ارتباط بين كل من مُدرّات البول (على سبيل المثال، أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل كلوربريس Clorpres وثاليتون Thalitone التي تعتبر مُدرّةً للبول) وكذلك أدوية الربو (على وجه الخصوص مستقبلات بيتا الأدرينالية طويلة المفعول أو LABAs ) مع ازدياد احتمال الإصابة بالتشنّج الليلي؛ وخلصت الدراسة إلى أنه من المحتمل أن يكون لهذه الأدوية تأثيراً “تحفيزياً” على الخلايا العصبية الحركية وعلى المستقبلات مما قد يزيد من إمكانية حدوث التشنّج.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top