يتصفّ الخيار بمذاقه اللذيذ، واحتوائه على كميّةٍ كبيرةٍ من الماء. يمكن تناول شرائحه أو إضافته للسّلطات مع بعض الزّيتون، أو يمكن إعداد شراب الخيار والنّعناع المنعش. وهناك اعتقادٌ خاطئٌ بافتقاره للقيمة الغذائيّة بسبب لونه الشاحب وارتفاع نسبة الماء فيه، لكنّ هذه إحدى مزاياه، إضافةً لاحتوائه على الكربوهيدرات المفيدة للصّحة.
سنتعرّف في هذه المقالة على فوائده السّبعة، والتي هي:
الخيار يحسّن من صحّة العظام
وذلك لغناه بفيتامين K الهام جداً للصّحة، حيث يزوّد كوبٌ من الخيار غير المقشور 20% من حاجة الجسم اليوميّة من هذا الفيتامين يوميّاً. ويتطلّب تكوين العظام هذه المادة الغذائيّة، حيث قد ربطت العديد من الدّراسات انخفاض مستويات فيتامين K بازدياد خطر الإصابة بالكسور.
يعزّز الخيار من الصّحة القلبيّة الوعائيّة
يحتوي الخيار على الكثير من مضادات الأكسدة ومنها الفلافونوئيد flavonoid المعروف بوقايته من أمراض القلب. وكما تبيّن وجود فائدةٍ لبذور الخيار؛ ففي دراسةٍ تمّ نشرها السّنة الفائتة، قامت مجموعةٌ من الأشخاص الذين لديهم ارتفاعٌ طفيفٌ في شحوم الدّم باستهلاك خلاصة بذور الخيار المجفّفة بشكلٍ يومي. وبعد مرور ستّة أسابيع، لاحظوا عدداً من التّغييرات الإيجابيّة، ومنها انخفاض في مستويات الكوليسترول العام، وانخفاض في مستويات الكوليسترول الضّار بالصّحة المسمّى LDL البروتين الشّحمي خفيض الكثافة. كما تمّت ملاحظة ارتفاع مستويات الكوليسترول الحميد المسمّى HDL البروتين الشّحمي المرتفع الكثافة. وانخفضت أيضاً مستويات الشحوم الثلاثية triglycerides.
مميّه
تحتوي الخيارة المتوسّطة الحجم على 194غ من السّائل؛ أي ما يعادل أوقيّةً للكوب. ويمكن تنكيه الماء بإضافة شرائح الخيار إليه، والذي بدوره يعزّز من مخزون الماء في الجسم.
يساعد على التّحكّم بالوزن
وذلك لمزاياه الثلاث التي تساعد على خسارة الوزن، فهو قليل السعرات الحرارية ويحتوي على الكثير من الألياف والسّوائل. وتحوي الخيارة المتوسّطة الحجم على سعرات حرارية توازي ما تحتويه ربع تفّاحةٍ متوسّطة الحجم، كما تشكّل كلّ 4 غرامات من الكربوهيدرات الموجودة في الخيار غراماً ونصفاً من الألياف. ويمكن تناول الخيار المقشّر بدلاً من الخبز كغموسٍ للحمّص بالطّحينة، واختزال مئة سعرة حرارية و15غ من الكربوهيدرات. ويعتبر أيضاً وجبةً مشبعةً كونه يملأ حيّزاً كبيراً من المعدة.
التّقليل من مخاطر الإصابة بالسّرطان
يصنّف الخيار مع غيره من بذور الكتّان والسّمسم والكرنب والبروكلي والفراولة والمشمش باحتوائه على مادّةٍ طبيعيّةٍ تدعى ليغنان lignan. وتحوّلها البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي إلى مكوّنات ترتبط مع مستقبلات الإستروجين. وأظهرت الدّراسات الأوليّة مقدرة هذه المكوّنات على الوقاية من أنواع السّرطان المرتبطة بالإستروجين, كسرطان الثّدي والمبيض والرّحم والبروستات.
ملطّف للبشرة
نلقى تحسّناً واضحاً بوضع شرائح الخيار على العينين المتورّمتين. حيث يحتوي لبّ الخيار بشكلٍ رئيسيٍّ على الماء، إضافةً لفيتامين C وحمض البن caffeic acid, ومواد ذات مزايا مضادةٍ للالتهاب. ولهذا المزيج تأثيرٌ ملطّفٌ للبشرة يقلّل من تهيّجها وانتفاخها؛ ولهذا السّبب يتمّ تطبيق الخيار كعلاجٍ منزليٍّ لكلٍّ من حب الشباب acne وحروق الشّمس.
يقضي على الأنفاس الكريهة
تعتبر البكتيريا التي تقتات على بقايا الطّعام العالقة في الفم أحد الأسباب الشّائعة للأنفاس الكريهة, ويقوم السّائل الموجود في الخيار بالاشتراك مع اللعاب على تنظيف الفم وشطف هذه المواد ذات الرّائحة الكريهة.