قواعد غذائية لصحّة القلب

ما هي الحمية الصحيّة للقلب؟

قد يعتبر هذا السؤال سهلاً بالنسبة لطبيب، حيث سيكون جوابه اتباع الحمية المنخفضة الكولسترول. لكن وللأسف لم يكن هذا الجواب كافياً، فإن تناول الطعام الحاوي على الكولسترول ليس له تأثيرٌ كبير مستويات الكولسترول، بل تبين أنّ تناول الطعام المعالج الحاوي على نسب قليلة من الدهون هو المسؤول عن تدهور الصّحة.

في يومنا هذا، أضحى هناك جدل حول الحمية الصحية للقلب، بين مؤيدين للحمية القليلة الكربوهيدرات، ومؤيدين لحمية البحر المتوسط النباتية، أو النباتية، أو الخالية من الغلوتين، أو حمية داش.

لكن للأسف لم يتوصل الخبراء بعد لمعرفة من منها يفيد الصحة، فقد أجريت أبحاث لكل واحدة منها، وتم التوصل للأسباب التي تثبت أفضليتها. ولكن الأبحاث متضاربة وتميل للتغير دوماً، وفي النهاية توصلنا إلى أننا نبالغ بمحاولتنا لتناول ما هو مفيد لنا.

وسنقدم لكم في هذا المقال بعض النصائح التي نعطيها للمرضى الذين يسعون لحمية مفيدة لصحة القلب؛ أي أصناف الطعام التي نأكلها وليس الحمية القاسية لخسارة الوزن.

ست قواعد غذائية لصحة القلب

  • ليس هناك من حمية مناسبة للجميع
    يكمن سحر الطب وتحدياته باختلافنا والعلاج الواحد الذي يؤثر بشكل مختلف على كل فرد. فقد ينقذ علاج حياة البعض بينما يكون مهدداً لصحة البعض الأخر.
    وينطبق هذا المبدأ على الحمية؛ فإن استجابة مريض لحمية معينة، لا يعني بالضرورة أن يكون لها نفس التأثير على آخر. ولا يعني فشل حمية مع أحدهم أنها غير نافعة، بل أنها لم تناسبه وحسب.
  • علينا أن نتقبل ونحب الحمية
    إن أثبتت الأبحاث فائدة حمية ما ولم يوافق عليها الطبيب، ولم تتبعها فلن تلاقي فيها النتيجة المرجوة. وذلك لأننا لا نلاقي نتيجة عندما نحرم أنفسنا من الطعام. كما أن الحمية ستفشل حتماً إن لم تعجبك.
    ولذلك علينا أن نتبع نمط غذاء صحي نحبه لكي نلاقي أفضل النتائج. كما أن هناك العديد من الخيارات والبدائل الصحية والشهية للأطعمة.
  • الامتناع عن الأطعمة المعالجة
    عليك باتباع هذه القاعدة على الأقل. حيث أن 70% من حمية الولايات المتحدة مليئة بالأطعمة المعالجة التي تلعب دوراً في البدانة والسكري وارتفاع ضغط الدّم.
    هناك أكثر من تعريف للأطعمة المعالجة، لكن أشهرها: هي الأطعمة المصنعة وخاصة المحلاة كثيراً بالسكر (مثل شراب الذرة العالي الفركتوز)؛ أو الحبوب المكررة (مثل الدقيق الأبيض أو الأرز الأبيض). فغالباً ما تحوي هذه الأطعمة على العديد من المكونات التي لا تندرج تحت أصناف الطعام كالمواد الحافظة ومواد كيماوية الأخرى.
  • إدراج الخضار والأطعمة النباتية
    ينصح الخبراء بتناول الخضروات وأصناف الأطعمة النباتية الأخرى وجعلها الحصة الأكبر في حميتنا. طبعاً ذلك لا يشجع على أن نصبح نباتيين، بل إدراج أصناف الأطعمة النباتية في معظم وجباتنا. وبالتالي ستكون النتائج مذهلة فيما يتعلق بصحة القلب.
  • الانتباه لكمية البروتين المستهلكة
    يجب عدم الإفراط في الطعام حتى ولو كان صحياً. فقد أثبتت استراتيجيات تناول الطعام (بهدوء وتلذذ، ووضع كميات صغيرة في الأطباق) فعاليتها في خفض كميات الطعام التي نتناولها، وأيضاً شعورنا بالشبع.
  • الطهي في المنزل
    رغم أننا نعتقد أننا لا نملك الوقت لذلك، إلا أن الطهي في المنزل قد يكون أسرع من تناول الوجبات في المطاعم، وذي فائدة أعظم. ومن فوائد الطبخ في المنزل أيضاً: الحصول على أفضل نوعيات الطعام بأسعار أقل، وتوطيد العلاقات الأسرية، بالإضافة للحصول على الوزن المثالي للصحة.
    ليس علينا أن نكون طباخين محترفين لإعداد أطباق مغذية شهية، بل علينا أن نبدأ بطهي نوعين من الوجبات اللذيذة التي يسهل إعدادها، أو بإمكاننا تجربة طلبيات الطعام الخارجية.

الخلاصة

ليس هناك من حمية مناسبة للجميع، بل هي عملية مستمرة بتجربة أشياء جديدة لمعرفة فعاليتها. وإن أردنا تسهيل الأمر أكثر، بإمكاننا البدء بأحد الحميات السائدة كحمية البحر المتوسط أو حمية داش أو غيرها. وتعديلها لتناسب أذواقنا وحاجاتنا، أو أن نخترع واحدة تناسبنا.

وباتباعنا لهذه القواعد الست، سنقدر على إيجاد حمية مفيدة لصحة القلب.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top