الأطعمةٌ السّتة المضرّة بالشّعر وبدائلها

تعتبر ضفائر الشّعر اللامعة علامةً على الصّحّة، لكنّ الحصول على شعرٍ جميلٍ يتطلّب عنايةً أخرى عدا عن الشامبو. فخصلات الشعر كالأظافر ما هي إلا دليلٌ على تمتّعنا بالصّحة، ونافذةٌ على الجسم.

ولحسن الحظ، فإنّ هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحّة الشّعر وفروة الرّأس. والتي تبدأ من نوعيّة الطّعام الذي نتناوله، حيث بعضها يخرّب الشّعر والبعض الآخر يقوّيه.

وفي هذا المقال سنستعرض بعض الأطعمة التي يجب الامتناع عنها، ونتعرّف على أطعمةٍ أخرى من شأنها إضفاء الصّحّة للشعر.

الامتناع عن الحلويات

يؤدي تناول الأطعمة الغنيّة بالسّكر المكرّر (كالخبز الأبيض) إلى ارتفاعٍ كبيرٍ بنسبة سكّر الدم، مما يحفّز إفراز الأنسولين بالسّكر العالي للدم. وبالتالي يتحفّز إنتاج الأندروجين. والأندروجين هرمونٌ يسبّب تضاءل جريبات الشّعر وتساقط الشّعر.

كما يؤدي تناول الكثير من السّكر إلى ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 58%. إضافةً لكونه يسبّب التوتّر الشّرياني رافعاً بذلك من خطر الإصابة السّكتة والنّوبة القلبيّة. ويسبّب كذلك ظهور التّجاعيد والشّيخوخة. كما يسبّب تخريب نظام التّصفية في الكلى ويؤدّي للإصابة بالسّكري. ويزيد من خطر حدوث مشاكل الانتصاب والبرود الجنسي.

الحدّ من تناول البروتينات الحيوانيّة

قد تكون حمية كيتو فعّالةً في تقليل محيط الخصر، لكنّ لها تأثيراً سلبيّاً على ضفائر الشّعر. فرغم أهميّة البروتين في تقوية الشّعر، إلا أنّ النتيجة تصبح معكوسة في حال استهلكنا البروتينات الحيوانيّة على حساب مصادر البروتين النباتيّة.

فإذاً علينا الانتقال إلى مصادر البروتين النّباتيّة الغنيّة بالألياف. وبهذه الحمية نحصل على العديد من المواد الغذائيّة المفيدة للصحّة ككل، والشّعر بشكلٍ خاص. ويكمن السّر في تزوّدنا بالسيستيئين cystine والأحماض الأمينيّة التي تعتبر بواكير الكيراتين keratin (بنية البروتين الأهم في الشّعر).

ويعتبر البروكلي ونتاش القمح والفليفلة الحمراء من المصادر الجيّدة بالبروتين النّباتي.

الابتعاد عن الأطعمة الفقيرة بالحديد والزّنك

يؤدي الحرمان من هذه المعادن الثّمينة إلى بهتان الشّعر. ولذلك إن أردت الحصول على شعرٍ قويٍّ فيستحسن التّزوّد بالمصادر الحيوانيّة من الحديد وخصوصاً لحم البقر والدّجاج والسّمك. أما بالنسبة للنّباتيين فيمكنهم الاستعاضة عنها بالبقوليّات والخضار الورقيّة. كما تعتبر المأكولات البحريّة كالمحار والحبوب الكاملة من المصادر الغنيّة بالزّنك.

الابتعاد عن الأسماك الغنيّة بالزّئبق

يساعد الإكثار من تناول الأسماك الغنيّة بأحماض أوميغا-3 الدّهنيّة على الحدّ من الالتهابات وزيادة نمو الشّعر. لكنّ عليك الابتعاد عن المأكولات البحريّة الحاوية على نسبٍ عاليةٍ من الزّئبق لأنها تسبّب تساقط الشّعر. وعليك باستبدالها بالأنواع المفيدة والغنيّة بالمغنيزيوم كسمك السلمون والتونا المعلّبة والهلبوت.

الابتعاد عن الكحول

عليك الابتعاد عن الكحول بأنواعه، لتأثيره على استقلاب الجسم (للزنك)، والذي يعتبر من المعادن الهامة لصحّة الشّعر. كما يجعل الكحول الشّعر جافاً متقصّفاً سهل التّكسير. فرغم كون النبيذ الأحمر مفيداً لصحّة القلب إلا أنّه يضرّ بالشّعر.

الابتعاد عن الأطعمة الدّهنيّة

تتسبّب الأطعمة الغنية بالدّهون المشبّعة والزّيوت المهدرجة بإغلاق المسام، حتى مسام فروة الرّأس، وبالنّتيجة تساقط الشّعر. ومن هذه الأطعمة الضّارة: السّمن أو الأطعمة المخبوزة أو البسكويت. لكنّ بالإمكان استخدام الشّواية كونها تحتاج كميّةً أقلّ من الزّيت.

ما هي الأطعمة المفيدة للشّعر؟

  • القرفة
    تساعد التّوابل الغير الحرّيفة على تحسين الدّورة الدّمويّة في الجسم عامّةً وفروة الرّأس بشكلٍ خاص. مما يعني أنّه كلمّا حصلت جريبات الشّعر على المواد الغذائيّة نما الشّعر بشكلٍ صحّيٍّ.
  • البطاطا الحلوة والقرع
    تعتبر الخضار والفواكه ذات درجات اللون البرتقالي النّابض بالحيويّة كالبطاطا الحلوة والقرع وحتى الجوافة ذات فائدةٍ عظيمةٍ للشّعر؛ وذلك لغناها بالكاروتين بيتا  beta carotene أو ما يعرف بفيتامين A. والذي يحفّز فروة الرّأس على إفراز زيتٍ مفيدٍ يدعى الزّهم، يضفي للشّعر لمعاناً وترطيباً. لكن قد يؤدّي الاستهلاك المفرط لفيتامين A لتساقط الشّعر. ولذلك من المفضّل الحصول على هذا الفيتامين من الطّعام وليس من المكمّلات الغذائيّة.
  • اللوز
    يعتبر اللوز مذهلاً للشّعر لغناه بفيتامين E بمزاياه المضادة للأكسدة؛ مما يساعد في إصلاح الخلايا، والحدّ من الالتهاب، وتحفيز نموّ الشّعر. ومن المصادر الأخرى لفيتامين E بذور عبّاد الشّمس وحبّات بذور الصّنوبر والسّبانخ والأفوكادو.
  • الحمّص
    لا يعتبر الحمّص من الأطعمة الشّهيّة فحسب، بل يشتهر بغناه بفيتامين B9 المعروف بحمض الفوليك الهام لتغذية وصحّة الشّعر. ومن المصادر الأخرى الغنيّة بحمض الفوليك: الخضار الورقيّة الخضراء، الملفوف الصّيني، الكرنب، اللفت، السّبانخ.

وكلمّا زدنا من حصّة الأوراق الخضراء الدّاكنة في الحمية، نحصل على المزيد من الفولات folate. ويعزّز حمض الفوليك من انتاج كريّات الدّم الحمراء التي تنقل الأكسجين والمواد الغذائيّة إلى جميع أنحاء الجسم عامّةً، والشّعر خاصّةً.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top