يتناول ملايين الأشخاص المكملات الرياضية أملاً بالحصول على مجموعة من الفوائد الصحية، ابتدائاً من فقدان الوزن وانتهاءً ببناء العضلات، لكن تباع بعض المكملات الغذائية بشكل غير قانوني ويمكن أن تكون ضارة للغاية.
اكتسبت المكملات الرياضية مؤخراً شعبية متزايدة بين رواد الصالة الرياضية، غالباً ما يرغب الأشخاص المهتمون باللياقة البدنية وتحسينها في إضافة المكملات الرياضية الى نظامهم الغذائي ودمجها مع التمارين الرياضية (مثل رفع الأثقال) بهدف تعزيز ودعم نمو العضلات، ويبحث هؤلاء أيضاً عن طرق للتحكم في شهيتهم بغاية إنقاص الوزن كما تعتمد المكملات الرياضية كجزء من النظام الغذائي الخاص بكمال الأجسام.
هناك الكثير من الصناعات الغذائية التي تطرح مكملات غذائية رياضية متطورة وهي متاحة في المتاجر التقليدية وعبر الإنترنت.
وقد تم ربط المكملات الرياضية غير المشروعة بما في ذلك تلك التي يدعي المروجون لها أنهم “لحرق الدهون والتخسيس” بعدد قليل من الوفيات، على الرغم من كونها غير قانونية للبيع، إلا الأدلة تؤكد على أنها لا تزال متاحة للشراء عبر الإنترنت، وبشكل رئيسي من الموردين.
من المهم أن تدرك أن المنتجات التي تباع في مواقع الويب أو التي مصدرها مورد خارجي قد لا تمتلك نفس معايير السلامة الموجودة في البلاد بشكل قانوني.
بناء العضلات بالاعتماد على تناول البروتين
يعد البروتين جزء مهم من نظامنا الغذائي وهو مفتاح بناء وصيانة جميع أنواع أنسجة الجسم بما في ذلك العضلات.
يحتوي البروتين على الأحماض الأمينية، وتعد الأخيرة لبنات البناء المستخدمة لنمو العضلات.
تعتبر مساحيق البروتين المتاحة على شكل قارورات أو كبسولات أو ألواح إحدى مكملات بناء العضلات الأكثر شعبية، وهي متاحة للشراء عبر الإنترنت قانونياً ومن دون الحاجة الى وصفة طبية، يتم تسويقها على أنها تساعد على تعزيز نمو جسمك، وتحفز عملية الأيض (المساعدة في إنقاص الوزن)، وتساعد في الوصول إلى أعلى أداء بدني ممكن، وتعزز الطاقة وتحارب عملية الشيخوخة.
“قد يختار المستخدمون تناول البروتين قبل التدريب وأثناءه وبعده لتحسين الأداء وتحسين الشفاء، أو إضافته إلى وجبات الطعام لتعزيز البروتين الموجود فيه، أو شربه بين الوجبات كوجبة خفيفة غنية ” هذا بحسب آزمينا جوفيندجي من جمعية الحمية البريطانية. (BDA).
“لكن يستطيع الرياضيون الحصول على نفس الفوائد بإدخال الأطعمة الغنية بالبروتين في نظامهم الغذائي كوجبات خفيفة أو إضافتها إلى وجباتهم الطبيعية لتحسين محتوى البروتين.
“على الرغم من أن جرعات البروتين مريحة، إلا أنها ليست جميعها مناسبة لاستخدامها كبديل للوجبات، فهي لا تحتوي على جميع الفيتامينات والمواد المغذية التي تضمنها وجبة طعام متوازنة.”
هذا يعني أن لاعبي كمال الأجسام الذين يستبدلون مكملات البروتين بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين هم فقط يهدرون أموالهم.
هناك أيضاً دليل علمي يؤكد على أن تناول الكثير من البروتين على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تفاقم مشاكل الكلى الحالية.
تنصح وزارة الصحة البالغين بتجنب استهلاك أكثر من ضعف المدخول اليومي الموصى به من البروتين (55.5 جم للرجال و 45 جم للنساء).
الأطعمة الغنية بالبروتين تشمل:
- اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر والضأن ولحم الخنزير.
- الدواجن مثل الدجاج والبط والديك الرومي.
- البيض.
- منتجات الألبان مثل الحليب واللبن والجبن.
- الفاصولياء.
- التوفو.
نصائح لرواد الصالة الرياضية الذين يتناولون مكملات البروتين
إليك بعض نصائح ريك ميلر أخصائي التغذية السريرية والرياضي الموجهة لرواد النوادي الرياضية وبناة الأجسام الذين يرغبون في تناول مكملات البروتين:
- قم بإجراء تغيير بسيط على الأطعمة التي تستهلكها (مثل الزبادي اليوناني في الصباح مع مزيج من الحبوب والفواكه، بدلاً من حبوب الإفطار والحليب العادي) فذلك سيساعد على تحسين محتوى البروتين في الوجبة.
- بعد اتخاذ الخطوة السابقة قم بملأ الفجوات بمكمل بروتيني من علامة تجارية مرموقة.
- عليك دائماً قراءة الملصق بعناية، والالتزام بحجم الحصة الموصى بها بعين الاعتبار، وعدم تناول المكمل البروتيني بكميات أكبر مما هو ضروري.
- “إذا لم تكن متأكداً من معرفة حاجتك المثالية فاطلب من طبيبك أن يحيلك إلى اختصاصي تغذية مسجل للحصول على المشورة، لا يوصى باستخدام مكملات البروتين للأطفال بسبب قلة البحث في الآثار طويلة المدى.
يقول كريس غيبونز وهو رياضي قوي من تشيسترفيلد : هناك خطراً من أن ينظر الناس عن طريق الخطأ إلى المكملات الغذائية على أنها حل سريع لتحقيق أهدافهم.
يقول: “هناك ميل للاعتقاد بوجود مسحوق سحري أو ملحق غذائي يمنح اللياقة البدنية التي يحلم الجميع بها، ولكن هذا غير صحيح ولا يوجد أي بديل عن العمل الجاد والالتزام”.
“بناء القوة العضلية يستغرق سنوات وليس أسابيع أو أشهر، وهو عمل يتطلب الكثير من الانضباط ويجب كسبه عبر الالتزام بالتدريب الشاق والنظام الغذائي الجيد.”
إذا كنت قلقاً أو عانيت من آثار جانبية بعد تناول أي نوع من المكملات، خاصة تلك التي تباع عبر الإنترنت، فيجب عليك تحديد موعد لرؤية طبيبك.
كمال الاجسام والمكملات الرياضية غير المشروعة
حذرت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) الناس بتوخي الحذر من شراء المكملات الرياضية غير القانونية، لأنها قد تحتوي على مكونات خطيرة تسبب الفشل الكلوي وأزمات مرضية ومشاكل في القلب.
وجد تحقيق MHRA أن 84 منتجاً غير قانوني مثل منتجات الطاقة و”واكتساب العضلات”، تحتوي على مكونات خطيرة مثل الاستروديات والمنشطات والهرمونات.
من بين المنتجات التي تم إزالتها من السوق كان هناك منتج ستيرويدي يسمى سيلتيك دراجون. أدى هذا المنتج الى اصابة رجلين باليرقان الحاد وتلف الكبد.
يقول ديفيد كارتر مدير قسم الأدوية الحدودية في MHRA: “على الناس استيعاب أن شراء مكملات رياضية غير قانونية يمكن أن تلحق الضرر بالصحة.
“قد تدعي المنتجات أنها تزيد من طاقتك أو عضلاتك، لكنها في الحقيقة تحتوي على مكونات غير موافق عليها يمكن أن تسبب قصور كلوي أو مشاكل في القلب أو نوبات مرضية.”
حتى الملاحق القانونية يمكن أن تسبب الضرر على سبيل المثال، إذا كنت تتناول أي أدوية إلى جانب المكملات فقد تؤدي الأدوية الى منع المكملات عن العمل بشكل صحيح.
تذكر قراءة الملصق دائماً، وإذا كنت في شك تحدث إلى الصيدلاني الخاص بك.
بالإضافة إلى ذلك لم يتم إثبات صحة العديد من الادعاءات الصحية المقدمة حول المنتجات والأطعمة والأدوية التي يتم بيعها عبر الإنترنت.
مخاطر استخدام مكملات الستيرويد
على الرغم من توفر مكملات السترويد المنشطة بموجب وصفة الطبيب للعديد من الأسباب السريرية، إلا أن البعض يسىء استخدام بعض المنشطات عند تناولها كأدوية بهدف تعزيز الأداء.
الستيرويدات جذابة كونها تعتمد على هرمون التستوستيرون الذكري، فهي تعمل على رقع قدرة التحمل والأداء، وعلى تحفيز نمو العضلات.
يحذر ريك ميلر من الإشارة إلى ما يُطلق عليه عادة “الغضب الشديد” “لانها أيضاً تحفز العدائية”.
ويقول: “الآثار الرئيسية الأخرى لاستخدام الستيرويد تشمل زيادة ضغط الدم وتلف الكلى والقلب المباشر وتلف الكبد وحب الشباب والاختلاط الجنسي”.
مخدرات فقدان الوزن (DNP) وحقيقة ارتباطها بالوفيات
يوجد منتج واحد يتم بيعه بطريقة غير قانونية ولا يزال متاحاً عبر الإنترنت، وبشكل رئيسي من موردين يقعون خارج البلاد وهو 2،4-دينيثروفينول (DNP).
DNP مادة كيميائية صناعية غير صالحة للاستهلاك البشري، وهي شديدة السمية وتسبب آثاراً جانبية كبيرة، أدت إلى وفاة 3 أشخاص على الأقل.
يُعتقد أن DNP يحظى بشعبية خاصة بين لاعبى كمال الأجسام، الذين ينجذبون وراء وعوده بإصلاح فقدان الوزن بسرعة.
ويتواجد DNP بأسماء أخرى على شكل حبوب أو مسحوق وتشمل:
- Dinosan.
- DNOC.
- Solfo الأسود.
- Nitrophen.
- Aldifen.
- Chemox.
تكمن خطورةDNP في أنه يسرع عملية الأيض الى حد كبير وهذا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية ضارة مثل:
- الأرق.
- التهاب الجلد.
- أصفرار الجلد.
- صداع
- تسارع نبضات القلب بسرعة كبيرة و بشكل غير عادي.
- التنفس بسرعة كبيرة.
- دوخة.
- فرط التعرق.
- الشعور بالعطش الشديد (الجفاف).
- الشعور بالغثيان.
- حمى.
- قيء.
إن استخدام DNP على مدى فترة طويلة من الزمن قد يؤدي إلى إعتام عدسة العين وتقشر الجلد، وقد يتسبب في تلف القلب والجهاز العصبي.
أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن DNP قد يسبب السرطان ويزيد من خطر العيوب الخلقية.
إذا كنت تعتقد أنك تناولت DNP يجب عليك طلب المشورة الطبية على الفور.
تعمل وكالة معايير الأغذية (FSA) مع الشرطة والسلطات المحلية لمنع بيع DNP بشكل غير قانوني للناس، وخاصة عبر الإنترنت، لكن العديد من المواقع التي تعرض DNP للبيع موجودة في الخارج، مما يجعل هذا العمل أكثر صعوبة.
تقدم بعض هذه المواقع منتجات غير قانونية إلى جانب العقاقير القانونية لإنقاص الوزن، مما يجعل من الصعب جدا معرفة الفرق بينهما.