ما هو داء الثعلبة؟

إذا شاهدت الكثير من الشعر المتساقط على الوسادة أو على فرشاة الشعر أو خلال الاستحمام أو إذا لاحظت وجود بقع صلعاء صغيرة غريبة عندما تنظر في المرآة يمكن أن يكون لديك حالة اضطراب مناعة ذاتية والمعروفة بالثعلبة البقعية؛ فالإصابة بمرض المناعة الذاتية تعني أن الجهاز المناعي يهاجم الجسم.

بوجود داء الثعلبة فإن بصيلات الشعر هي التي تتعرض للهجوم ويؤدي هذا الأمر إلى تساقط الشعر الذي غالباً ما يكون على هيئة كتل بحجم وبشكل يشبه الربع.

تختلف كمية الشعر المتساقط من شخص لآخر حيث يفقد بعض الناس الشعر فقط في عدد قليل من الأماكن ويمكن أن يفقد آخرون الكثير من شعرهم؛ يعتبر هذا الأمر نادر الحدوث ولكن يمكن أن تفقد كل الشعر الموجود على الرأس (داء الثعلبة الكلي: Alopecia Areata Totalis) أو من كامل الجسم (داء الثعلبة الشامل: Alopecia Areata Universalis).

وتختلف كل حالة من داء الثعلبة حيث يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى في بعض الأحيان ولكنه يعود للتساقط مرة أخرى في وقتٍ لاحق؛ وفي حالات أخرى يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى وبشكل دائم.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الثعلبة فقد ترغب في رؤية طبيب أخصائي بالأمراض الجلدية؛ هل يوجد علاج لهذا المرض؟ مرض الثعلبة لا يمكن علاجه ولكن يمكن التعامل معه بحيث يمكن أن ينمو الشعر مرة ثانية.

إذا كنت تعاني من هذا المرض فهناك العديد من الأمور التي تستطيع تجربتها:

  • تعتبر Corticosteroids من الأدوية المضادة للالتهابات التي يتم وصفها عند وجود أمراض المناعة الذاتية ويمكن أن يتم إعطاؤها عن طريق حقنة في فروة الرأس أو في مناطق أخرى ويمكن أيضاً أخذها على شكل حبة أو على شكل مرهم أو كريم أو رغوة تُفرك على الرأس؛ الناحية السلبية عند استخدامها أنها يمكن أن تستغرق وقتا طويلا لكي تعطي مفعول.
  • العلاج المناعي الموضعي: يتم اللجوء إلى هذا العلاج عند حدوث تساقط شعر كثير أو عند تكرار حدوث تساقط الشعر لأكثر من مرة؛ يتم تطبيق المواد الكيميائية ضمن هذا العلاج على فروة الرأس لإنتاج رد فعل تحسسي وفي حال نجاح هذا العلاج فإن رد الفعل هذا هو ما يجعل الشعر ينمو مرة أخرى كما أنه يسبب طفح جلدي والحكة وعادة ما يتكرر استخدامه لعدة مرات بهدف الحفاظ على نمو الشعر الجديد.
  • مينوكسيديلMinoxidil  (Rogaine): يستخدم هذا العلاج عن طريق وضعه على فروة الرأس ويتم مستخدم بالأصل في علاج أنماط الصلع؛ ويستغرق عادةً حوالي 12 أسبوعاً قبل أن نبدأ في رؤية نمو الشعر كما يمكن أن لا يعطي النتائج جيدة وسارة لدى بعض المرضى.
  • تشمل العلاجات الأخرى لعلاج داء الثعلبة الأدوية التي تستخدم في بعض الأحيان لاضطرابات المناعة الذاتية الأخرى؛ وقد كان لهذه الأدوية درجات مختلفة من النجاح في إعادة نمو الشعر.

نصائح أخرى

بصرف النظر عن العلاج بالأدوية يوجد بعض الأمور الأخرى التي يستطيع المرء تجربتها إذا كان يعاني من داء الثعلبة:

  • ارتداء الباروكات والقبعات أو الأوشحة: إذ أنها تغطي مكان الشعر المتساقط وسوف تؤمن حماية الرأس من الشمس.
  • التقليل من التوتر: نظراً إلى العلاقة بين المشاكل الشخصية والثعلبة؛ حيث يبدو أنها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالثعلبة مع الإشارة إلى أن هذا العلاج لم يتم إثبات فعاليته علمياً.

لا تعتبر الثعلبة البقعية عادةً كحالة طبية خطيرة ولكن يمكن أن تتسبب بالكثير من القلق والحزن.

يوجد مجموعات دعم لمساعدتك في التعامل مع الآثار النفسية لهذه الحالة؛ وتذكر بأنك حتى لو فقدت كل شعرك فمن الممكن أن ينمو مرة أخرى وإذا لم يكن ينمو ثانيةً فهناك جميع أنواع الخيارات الرائعة إذا كنت تريد تغطية تساقط الشعر.

بشكل عام يجب استشارة الطبيب دائماً عند ملاحظة تساقط مفاجئ للشعر إذ يمكن أن يكون هناك الكثير من الأسباب الأخرى لذلك بالإضافة إلى داء الثعلبة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top