يؤدي تعرض الشخص للإجهاد الى جعله يتخذ خيارات غذائية سيئة.
عندما يتعرض الإنسان للتوتر يصبح أكثر عرضة لاتخاذ خيارات غذائية غير صحية، يميل مثلاً الى استهلاك أكياس رقائق البطاطس بدلاً من تناول الجزر الطازج.
“قد يكون الدافع وراء الرغبة الشديدة في تناول النقرشات هو عدم كفاية مستوى الدوبامين أو السيروتونين”، هذا بحسب رأي ناتاليا فازلوفا أخصائية الصحة والعافية الشاملة في مدينة نيويورك.
عندما يشعر الشخص بالضغط النفسي تقوم الغدد الكظرية بإنتاج الكورتيزول، يعرف الأخير أيضاً باسم هرمون التوتر، يحدث هذا بالتزامن مع انخفاض مستوى السيروتونين في المخ، تؤدي هذه العوامل مجتمعة الى تحفيز الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المريحة كتلك التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة، ترفع الأخيرة تركيز الأنسولين في الدم بعد أن استهلاكها مما يحفز الدماغ على إطلاق السيروتونين المخزن. تقول فازلوفا: “يشعر الشخص بتحسن مفاجئ وحالة نفسية رائعة، ويعمل بشكل جيد”. لكن اندفاع السيروتونين هذا لم يدم طويلاً يشعر بعد فترة وجيزة عموماً بالتعب أو الجوع مرة أخرى ويستمر بالدوران في نفس الحلقة المفرغة.
الإجهاد يمنع الشخص من ممارسة الرياضة.
هل تشعر بأنك مرهق وغير متحمس للذهاب الى الصالة الرياضية؟ تقول نادين كوهين أن الإجهاد يقلل في الواقع من مستويات الطاقة، لذا عندما يصل الشخص إلى المنزل بعد يوم عمل طويل وشاق ، يشعر بالإغراء تجاه الجلوس أمام التلفزيون أكثر من أن الاستمتاع بآلات القفز والرفع الرياضية، يُنصح هنا بإجبار النفس على ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة التوتر فهي تؤدي بالفعل الى تعديل المزاج وتحسن الحالة النفسية، اثبت الدراسات أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في تعزيز تخفيف التوتر عن طريق الحد من الشعور بالقلق.
الإجهاد يقود إلى الانغماس في السلوكيات التي تسبب الإدمان
تشير دراسة أجريت عام 2008 في أكاديمية نيويورك للعلوم إلى وجود صلة بين السلوكيات التي تسبب الإدمان مثل الشرب وتعاطي المخدرات والإجهاد، فكلما ازداد توتر الفرد زاد احتمال وقوعه في فخ الإدمان أو أو الانتكاس بعد التعافي منه.
يؤثر الإجهاد سلباً على عادات النوم
هناك علاقة معقدة بين التوتر والنوم. ” مشاكل القلق والنوم تؤدي الى تعقد بعضها البعض” ، تقول ريتا عواد الحاصلة على الدكتوراه في الطب والمتخصصة في الطب النفسي وطب النوم في المركز الطبي بجامعة أوهايو في ولاية ويسنر للوقاية سابقاً:عندما تقوم بسحب السلسلة من كلا الطرفين (توتر نوم) فمن المحتمل أن تواجه مشكلة في النوم أو الخمول نتيجة تخبط العقل في الأفكار السلبية.
غياب أو انقطاع الدورة الشهرية
أظهرت الأبحاث أن الإجهاد يؤثر على الهرمونات، هذا يعني أنه يمكن أن يؤثر سلباً على الدورة الشهرية، يوضح أخصائي الخصوبة شاهين غدير أن “الإجهاد الشديد يؤثر على المستويات الهرمونية التي تتشارك في الحفاظ على انتظام تدفق الحيض الطبيعي ودورات التبويض”.
يؤدي الإجهاد إلى مشاكل في الخصوبة
تبين مؤخراً أن التعرض للإجهاد يزيد من احتمالية اصابة النساء بالعقم بنسبة أكبر من الضعف، وفقاً ليونيد فرينكل الذي يعمل كطبيب باطنية في CareMount Medical، كما وجدت دراسة أجريت عام 2014 ونشرت في مجلة Human Reproduction أن النساء اللاتي يعانين من مستويات إجهاد عالية كن أكثر عرضة للمعاناة من العقم مقارنة مع غيرهن، حتى عند حساب العوامل الصحية الأخرى، فمن المحتمل أن تكون مرتبطة بدورات الحيض المتقطعة التي سببها أصلاً الإجهاد.
الإجهاد أيضا إلى الحمل المفاجئ غير المخطط له
عندما يتعلق الأمر بخصوبة المريض يلعب الإجهاد دوراً كبيراً في التأثير على النتائج سواء أكانت إيجابية أو سلبيه تشرح الدكتورة غدير أنه عند تخفيف إجهاد المرأة تبدأ في الإباضة مرة أخرى ومن المحتمل ألا تعرف متى يحدث ذلك بالضبط، ففي حال كانت لا تستخدم وسائل مناسبة لتحديد النسل سيؤدي ذلك إلى حدوث حمل غير متوقع.
يجعلك الإجهاد أكثر عرضة للمرض
عادة ما يكون للإجهاد تأثير سلبي على النوم والنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية – أي جميع المكونات الرئيسية للصحة العامة، لذلك لا عجب أن جهاز المناعة سوف يتأثر سلباً ويتعرض بدوره للخطر، يوضح الدكتور مينتز قائلاً: “ظهر أن الإجهاد المزمن يضعف الجهاز المناعي ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض في كثير من الأحيان”.
الإجهاد يؤخر الشفاء من الأمراض بشكل مؤقت
الإجهاد يُمرض الشخص المعرض له بالمقابل يمكنه أيضاً أن يقيه من المرض مؤقتاً، هذا بحسب معلومات الدكتور مينتز الذي يكمل قائلاً: ” مثلاً تكون مستويات الأدرينالين خلال حدث مرهق مرتفعة للغاية، بهذا يكون الشخص قادراً بشكل مؤقت على مقاومة البرد بشكل أفضل “، على الرغم من أنه قد يكون قادراً على درء المرض أثناء حدث، إلا أنه يؤكد أنه من المحتمل جداً أن يمرض بعد مرور الحدث المهم بشكل مباشر.
يؤدي الإجهاد إلى مشاكل صحية عديدة مثل القوباء المنطقية
للإجهاد قدرة عالية على إضعاف الجهاز المناعي، يمكنه أيضاً تنشيط بعض الأمراض الهاجعة مثل القوباء المنطقية، والمعروفة باسم الهربس النطاقي هذا بحسب قول الدكتور فرينكل، كما تشير الأبحاث إلى أن هناك علاقة بين الإجهاد المزمن وتفشي القوباء المنطقية.
يتسبب الإجهاد بظهور القروح الباردة
يُنصح الأشخاص المعرضين للقروح الباردة بتقليل الإجهاد لمنع تفشي المرض، يساعد اتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كاف من النوم في الليل وممارسة الرياضة في خفض مستويات التوتر.
يمكن أن يسبب الإجهاد الإصابة بارتداد (جزر) الحمض الذي يتطور احياناً إلى قرحة
هل عانيت من الارتداد الحمضي خلال حدث مرهق بشدة؟ الإجهاد الحاد (المفاجئ) والمزمن يمكن أن يزيد من مستويات الحمض في المعدة، مما يسبب حرقة في المعدة و تقرحات في بعض الحالات، وهي تقرحات مفتوحة على بطانة المعدة، هذا بحسب الدكتور مينتز.
الاجهاد يؤدي الى خلل في وظيفة القناة الهضمية
هناك علاقة قوية بين الدماغ والقناة الهضمية، عندما يشعر الشخص بالتوتر يصبح أكثر عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي مثل الإسهال، واضطراب في المعدة، والانتفاخ، يقول الدكتور كوهين يسبب الإجهاد في الواقع تقلصات في الأمعاء وبالتالي حدوث خلل في وظيفة الجهاز الهضمي الطبيعية.
يؤدي الإجهاد الى تكسر وتدمير الأظافر
يقوم بعض الأشخاص بقضم اظافرهم عند الشعور بالإجهاد والضغط ليس هذا فحسب فمستويات الكورتيزول المرتفعة تمنع الأظافر من النمو – وهو ما يحدث على الأرجح بسبب نقص المغذيات المرتبط بالتوتر، عندما تعود الأظافر للنمو تتشكل خطوط سميكة تمر عبر الأظافر تسمى خطوط بو (Beau’s lines)، لحسن الحظ تختفي الأخيرة مع نمو الظفر بمرور الوقت.
يمكن أن يقلل الإجهاد من قوة الدافع الجنسي
يؤثر الإجهاد على الحياة الجنسية وإحدى الطرق التي يؤثر من خلالها هي تقليل الدافع الجنسي، هذا وفقاً للدكتور مينتز، فعندما يكون الذهن يسير على قدم وساق لن تكون مهتماً بالانشغال بما سيجري بين الشراشف.
يمكن أن يؤثر الاجهاد أيضاً على الوظيفة الجنسية
وجدت الدراسات أن الوظيفة الجنسية تتأثر أيضاً بالتوتر النفسي يقول الدكتور مينتز: “الاجهاد لا يقلل دينامية الحركة اثناء ممارسة الحميمية فحسب بل يؤثر سلباً على مستوى الأداء أيضاً”.
الاجهاد يرفع ضغط الدم
يساهم الإجهاد بشكل مباشر في زيادة عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم، هذا بحسب معلومات جمعية القلب الأمريكية – ومن هذه العوامل نذكر اتباع نظام غذائي سيئ والاستهلاك المفرط للكحول – لذلك من المحتمل أن يصاب الشخص المجهد بارتفاع ضغط الدم .
يزيد الإجهاد من خطر الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية
من المألوف أن يعاني الأشخاص من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية عندما يتعرضون للتوتر الشديد، يحفز الإجهاد جزءاً من العقل يسمى ما تحت المهاد، والذي بدوره يحفز الغدد الكظرية لإطلاق الهرمونات والكورتيزول والأدرينالين، هذا يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم.
تشرح الدكتورة كوهين قائلةً: “يؤدي الإجهاد وارتفاع الضغط المستمر الى اجبار القلب على العمل بجهد أكبر لمواجهة ارتفاع ضغط الدم، ذلك بهدف ضخ الدم وتعميمه على كافة انحاء الجسم، التقلبات المزاجية والارتفاع في ضغط الدم تجعل الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
يؤدي الإجهاد إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي
منذ سنوات عديدة كان يعتقد أن الربو يحدث بسبب التوتر أو القلق، يوضح الدكتور مينتز قائلاً: نعرف الآن أن هذا ليس صحيحاً إلا أن التوتر وردود الفعل العاطفية القوية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو، لذا من المهم أيضاً أن نضع في اعتبارنا أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى القلق، والقلق بدوره يسبب نوبات الفزع وصعوبة التنفس.
الإجهاد يؤدي الى خلل في التمثيل الغذائي
يرتبط التوتر المزمن بشكل مباشر مع زيادة الوزن، يقول الدكتور كوهي: يقود الكورتيزول الجسم إلى التمسك بالدهون بدلاً من حرقها، كما يمكن أن يزيد من الشغف بالأطعمة غير الصحية، لذا يصبح الشخص أكثر عرضة لتراكم دهون البطن.
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى السمنة المفرطة
تؤكد الدكتورة كوهين أن هناك علاقة بين “السمنة المركزية” ومتلازمة التمثيل الغذائي – وهي حالة تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، تراكم الدهون الزائدة في البطن ، خلل في مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول لتصبح غير طبيعية، وجد أن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد هم أكثر عرضة لإتباع عادات غير صحية، مما يسهم في تطوير متلازمة التمثيل الغذائي، وتضيف: “ترتبط متلازمة التمثيل الغذائي بالنتائج الصحية السيئة وزيادة تطور أمراض القلب المبكرة”.
الاجهاد يمكن أن يجعلك مزاجي.
يؤثر التوتر المزمن على الحالة المزاجية بعدة طرق، وفقاً للدكتورة كوهين التي تقول: “يمكن للأشخاص الذين يعانون من التوتر المستمر أن يشعروا بالقلق المفرط ، والأرق ، وصعوبة التركيز، والعصبية، والغضب ، والحزن”. يؤثر الإجهاد أيضاً على مستويات الناقلات العصبية الرئيسية التي تتحكم بالحالة المزاجية مثل السيروتونين والدوبامين.
الاجهاد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب.
بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من اضطراب مزاجي على الأرجح سوف يؤدي التوتر إلى تفاقم هذه الأعراض، تقول الدكتورة كوهين: “اضطرابات المزاج ، مثل اضطرابات القلق العامة، واضطرابات الهلع، والاكتئاب، جميعها من المحتمل أن تزداد سوءً أو أن تتفاقم تحت تأثير نوبات التوتر المستمرة”.
الإجهاد يجعل الاشخاص أكثر عرضة للنوبات العصبية
يقول الدكتور فرينكل: “يؤدي الإجهاد المزمن إلى خفض عتبة النوبة وبالتالي زيادة معدل تكرار تعرض الشخص للنوبات”. وجدت إحدى الدراسات أن الإجهاد الحاد أو المزمن كان المسبب لأكثر نوبات الصرع شيوعاً للمرضى الذين يعانون من الصرع.
الاجهاد يسهم في حدوث الخرف
يقول الدكتور فرينكل: وجد أن التعرض للمستويات المرتفعة من الإجهاد في منتصف العمر له علاقة ارتباط وثيقة مع ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف في وقت لاحق من العمر، وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي تعرضن لضغوط كبيرة في منتصف العمر كن أكثر عرضة للخرف بنسبة 65 في المائة.
يبطئ الإجهاد من سرعة شفاء الجروح.
يشير الدكتور فرينكل الى أن الضغط النفسي له تأثير سلبي على شفاء الجروح، وقد اقترحت عدة دراسات علمية أن ذلك ممكن بالفعل، يزيد الإجهاد من مستويات هرمونات معينة في الدم، مما يؤدي إلى إبطاء إيصال السيتوكينات المسؤولة عن عملية الشفاء.
يمكن أن يزيد الإجهاد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
يرفع نمط الأكل الناتج عن الإجهاد مستويات السكر في الدم هذا يتسبب في وقت لاحق بمقاومة الأنسولين. “يشير ذلك إلى أن الإجهاد يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري” بحسب الدكتور فرينكل.
يسبب الإجهاد الصداع
وفقاً لمايو كلينك الإجهاد هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بصداع التوتر، تترواح شدة الألم بين الخفيف إلى المتوسط ويمكن أن يشعر المريض بالألم على شكل شريط ضيق حول رأسه.
يُتلف الإجهاد الشعر ويسبب تساقطه
الإجهاد يؤذي الشعر بعدة طرق منها التسبب في تساقطه وإبطاء نموه، على الرغم من أن بعض مشاكل الشعر ترتبط بالهرمونات إلا أن التغيرات في النظام الغذائي الناتج عن الإجهاد يمكن أن تكون السبب وراء فقدان الشعر لحيويته.
الاجهاد يولد شعور بالدوار أو الغضب
من المألوف رؤية بعض الأشخاص بأيدي متشابكة قبل إلقاء خطاب أو أثناء أي حدث آخر يثير القلق، أوضح جوزيف يانكوفيتش الذي يعمل كأستاذ في علم الأعصاب واضطرابات الحركة في كلية بايلور للطب أننا جميعاً نعاني من هزات نفسية طبيعية، والأخيرة عبارة عن هزة خفيفة للغاية تنتج عن ضربات القلب وتدفق الدم وغيرها من العمليات التي تحدث داخل الجسم، ومع ذلك في ظل الظروف العصيبة يمكن أن تصبح هذه الهزة أكثر وضوحاً فيبدو الشخص مرتبك لدرجة اصابته بالدوار أو الغثيان.