الربو: الوقاية والعلاج

العلاج والوقاية:

لا يوجد علاج للربو. حيث أن الربو حالة مزمنة ويمكن أن تستمر مدى الحياة. إنما الهدف من العلاج بالربو هو تخفيف الأعراض لأكبر حد ممكن، مما يساعد المصاب على استعادة القدرة على الانخراط في الأنشطة العادية، وذلك يتم من خلال استخدام الأدوية الموصوفة للمصاب بشكل مستمر ودائم ومنتظم، وكما يهدف العلاج للتخلص من الأعراض الملازمة للمصاب في النهار والليل، والحد من التغيب عن المدرسة أو العمل بسبب الربو. ويمكن الوصول إلى هذا الهدف عند معظم الناس الذين يعانون من الربو.

هناك أشياء رئيسية يمكنك القيام بها للسيطرة على الربو:

تجنب المحفزات هو الدفاع الأول ضد نوبة الربو. وفيما يلي بعض محفزات الربو الشائعة وعلاجاتها. حيث ان إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن يساعد على تجنب محفزات الربو مما يساعد المصاب على أن يقطع شوطاً طويلاً في طريق تخفيف نوبات الربو.

  • الوقاية من الحساسية للأعشاب والأشجار والأعشاب الضارة: إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة واستخدام تكييف الهواء للحفاظ على الجو نظيفاً وخالياً من الملوثات.
  • عث الغبار (الموجود في السجاد والأثاث والوسائد): استخدم أغطية خاصة للفراش والوسائد، وقم بإزالة السجاد في غرف النوم، وكما يجب غسل الفراش في الماء الساخن جداً والحفاظ على الرطوبة في الغرفة بين 30٪ و40٪.
  • شعر الحيوانات وأوبارها: التخلص من الحيوانات الأليفة هو أفضل وسيلة لتجنب الحساسية ضد الحيوانات الأليفة. فإذا كان لديك حيوانات أليفة، فإن عليك الاحتفاظ بهم بعيداً عن غرف النوم وقطع الأثاث.
  • العفن: الحصول على مزيل الرطوبة للقضاء على العفن، وتجنب التعرض للعشب.
  • البيئة (الدخان والتلوث والهواء البارد): التوقف عن التدخين وتجنب جميع المناطق المخصصة للمدخنين. كما يجب البقاء في الداخل عندما تكون نوعية الهواء الخارجي رديئة، وتغطية الأنف والفم عند الحاجة للخروج في الطقس البارد.

وعلى الرغم من أن تجنب محرضات الحساسية هو جزء مهم من التحكم بنوبات الربو، فإنه ليس من الممكن دائماً الهروب منها بشكل تام. ولذلك، فغالباً ما تكون هناك حاجة إلى الأدوية لمنع وعلاج أعراض الربو.

أدوية الوقاية من الربو:

وتسمى الأدوية الأكثر شيوعاً للوقاية من الربو الكورتيكوستيرويدات (على سبيل المثال، بيكلوميثازون، بوديزونيد، سيكليسونيد، فلوتيكاسون أو موميتازون)، والتي يتم استنشاقها من خلال “البخاخ” الخاص بالربو. وهي مصممة لتقليل تورم أو التهاب الشعب الهوائية لدى المصاب. وعادةً ما تستغرق هذه الأدوية أسبوعاً أو اثنين للحصول على نتائجها والسيطرة على التورم والالتهاب. ومع أنها لا توفر تخفيفاً فورياً لأعراض الربو، إلا أنها سوف تساعد على منع الأعراض في المستقبل. فالسيطرة على الأعراض هي الهدف الرئيسي من أدوية الربو.

إذا كانت الكورتيكوستيرويدات لا تتحكم في أعراض الربو، قد يقترح الطبيب استخدام موسع قصبي طويل المفعول (على سبيل المثال، سالميتيرول، فورموتيرول) مع الكورتيكوستيرويد في جهاز استنشاق المصاب.

بالنسبة لبعض الناس، يمكن استخدام مضادات مستقبلات الليكوترين (على سبيل المثال، مونتيلوكاست، زافيرلوكاست) للمساعدة في السيطرة على الربو. حيث أن مثل هذه الأدوية تعمل على منع المواد الكيميائية من التسبب في إحداث التهابات في الشعب الهوائية. إذا كان الربو سببه الحساسية ولم ينجح التحكم بأعراض الربو عن طريق الكورتيكوستيرويدات، فقد ينصح الطبيب باستخدام مضادات الحساسية أو دواء عن طريق الحقن يسمى أوماليزوماب.

غالباً ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض الربو إلى علاج يوفر لهم الشفاء الفوري من الأعراض، وعندها يتم استعمال موسعات القصبات السريعة المفعول (على سبيل المثال، سالبوتامول، فورموتيرول، أو تيربوتالين) والتي تعمل على إرخاء العضلات حول الشعب الهوائية وتسمح للمصاب بالتنفس بسهولة أكبر. إن هذه الأدوية المخففة تعالج الأعراض ولكن ليس السبب الكامن وراء تلك الأعراض، فالطب لم يتوصل -كما قلنا سابقاً- لأسباب هذا المرض، ولذلك لايزال العلاج سطحياً وغير فعال بما يكفي لاستئصال مسببات المرض، لذا تكون الوقاية هي أفضل علاج في حالة الإصابة بمرض الربو.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top