أربع إشاراتٍ تدلُّ على الشَّخصية النَّرجسيّة

يرغب الجميع بالتقرُّب من النَّاس المتفوقين بنجاحاتهم المُشرقة (أو الذين يبدون كذلك)، فهم محاطون بهالة مُتوهِّجةٍ تجذب النَّاس إليهم. لكن بالرغم من أنَّ التَّواجد في محيطهم قد يجعلك في البدء تشعر بالتَّميُّز، لكن في نهاية المطاف يمكن أن ينتهي بك الحال بالشُّعور بالنَّقص، هذا إن كان ذلك ” النَّجم السَّاطع” الذي تعلقت به هو في الحقيقة شخصٌ نرجسيٌّ.

غالباً ما يكون النرجسيون مصمِّمون على إثبات تفوقهم، مما يدفع الكثير ممَّن حولهم، في أغلب الأحيان، إلى مسائلة أنفسهم. كيف تعرف أنَّك بحضرة شخصٍ نرجسيٍّ؟ لمعرفة ذلك ابحث عن الدلائل الأربعة التَّالية:

هم منقادون – غالباً باللاشعور – إلى رؤية أنفسهم على أنَّهم محبوبون من قبل الآخرين.

إنَّ النرجسيين يتحدثون ويتحدثون مُظهرين كم هم معجبين بأنفسهم، دون أن يعوا أو يكترثوا لمدى مبالغتهم في وصف أهميتهم الذاتية. سواء كانوا بالفعل قد أثبتوا أو لم يثبتوا تفوقهم، أو حقَّقوا أو لم يحقِّقوا إنجازاتٍ بارزةٍ، فهم يتوقعَّون على الدَّوام بأن يُعترف بهم كأشخاصٍ محبوبين وذوي مكانةٍ رفيعةٍ، فهم مستغرقون بالأوهام التي تُصوِّرهم على أنَّهم ناجحين بشكلٍ لا يُصدَّق.

في الوقت نفسه، لدى النَّرجسيون اعتقادٌ مبالغٌ فيه بأنَّ عيوبهم أسوأ من عيوب الآخرين، فعندما يُفضح فشلهم أو ضعفهم في مجالٍ ما، فإنَّهم يشعرون بأنَّهم مُذنبون لدرجةٍ لا تُحتمل.

ولأنَّهم يعتبرون قبول الآخرين لهم بأنه أمرٌ هامٌ للغاية، فهم يضعون نصب أعينهم هدف كسب استحسان الآخرين، ويدفعهم شعورهم بالتفوق غالباً لوضع معايير شخصية مرتفعة بصورةٍ غير واقعية. في الوقت نفسه، فهم يتمسكون بمعاييرٍ مُتدنيةٍ جداً معتمدين في ذلك على إحساسهم بالأحقيَّة، فعلى سبيل المثال، قد يتوقَّعون الفوز بجائزة نوبل في مستقبلهم المهني، ولكنَّهم يتوقَّعون أيضاً من المُؤجِّر أن يعفيهم من الإيجار لأنَّ العظمة مُقدَّرة لهم.

يفتقرون للتَّعاطف مع الغير، وتتَّصف علاقاتهم بالسَّطحية.

إنَّ حاجة النَّرجسيِّين لاستحسان الناس تُشكِّل لهم عاملاً مُحفِّزاً للغاية، ولكنهم لا يمتلكون حسَّ التَّعاطف مع الآخرين ولا يشعرون بحاجاتهم، وبدلاً من ذلك يُركِّزون على كيفية جعل علاقاتهم تُشعرهم بحالةٍ أفضل. ستجد أنَّ النرجسيين يستمتعون بامتلاكهم “لجمهورٍ” يستمع إلى أفكارهم، بالوقت الذي لا يهتمون فيه لسماع آراء الآخرين، وعندما يحتاجون لأذنٍ صاغيةٍ متعاطفةٍ في الأوقات العصيبة، فهم على الأغلب لن يشغلوا بالهم بهمومك أو بهموم الآخرين.

يتَّصفون بالعدوانية

بسبب شعورهم بالتَّفوُّق على الآخرين، فهم ينظرون إليهم باستعلاءٍ، ويشعرون بأنَّ لهم الحق بأن يُعاملهم النَّاس بطريقةٍ خاصةٍ، بل يمكن أن يكونوا استغلاليين في تعاملهم مع الغير لينالوا رغباتهم الخاصة. هذه الطريقة بالتَّعامل تُعلمك بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ بأنَّك غير مُهم، أو لست بمستوى ذلك النَّرجسيّ.

تصرفاتهم السَّيئة ليست مرحلية أو قصيرة الأجل.

في سنِّ الرشد يتميَّز سلوك النَّرجسيِّين، في مختلف السياقات، بأخذه لنمطٍ مُعينٍ، فهذا السُّلوك لا يقتصر على مرحلةٍ مُعينةٍ من حياتهم، كالتي يمكن ملاحظتها خلال مرحلة المراهقة.

عندما تُلاحظ علامات النَّرجسيَّة عند أحدٍ ما، فلا تستغرب إن شعرت بعدم الرَّاحة في العلاقة معه، أو بتعامله معك باستخفافٍ أو بطريقةٍ غير ملائمة. لا بأس من أن تختار الاستمرار بالعمل معه أو الحفاظ على صداقته، ولكن عليك أن تدرك تماماً حدود هذه العلاقة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top