يُعتبر غثيان الصباح في معظم الأحيان بأنه أحد الدلائل الأولى للحمل، وهو من الشكاوى الشائعة للحوامل. فأكثر من نصف مجموع النساء الحوامل يُصبن به، ولكنه غالباً ما يُشفى بعد الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، غير أن حالاته الحادة قد تسبب إزعاجاً لبعضهن، بالنسبة لبعض النساء يمكن أن يستمر غثيان الصباح طول اليوم، وتبدأ هذه الحالة في العادة في حوالي الأسبوع السادس من الحمل وتختفي في حوالي الأسبوع الثاني عشر منه، ولكن تختلف تجربة كل امرأة مع هذه المشكلة بحسب ظروفها.
لا يحتاج غثيان الصباح لرعايةٍ طبية، إلا في حال كان حاداً وسبباً للإصابة بالجفاف وخسارة الوزن، ولعله من المفيد في تلك الحالة اتباع بعد النصائح الصحية واستخدام بعض العلاجات المنزلية.
حقائق سريعة عن غثيان الصباح
- يحدث غثيان الصباح لأكثر من 50 بالمئة من النساء اللواتي يُصبحن حوامل.
- يمكن السيطرة عليه بعدة طرق بما فيها العلاج بالإبر والراحة واتباع نظام غذائي معين.
- لا يلزم العلاج الطبي الفعال إلا في حالات التقيؤ المفرط.
- لا ينصح باستخدام الأدوية خلال فترة الحمل إلا عند وصفها من قبل الطبيب.
ما هو الغثيان الصباحي؟
قد يكون غثيان الصباح مزعجاً، ولكن السيطرة عليه ممكنة، بالإضافة لأنه عادة ما يكون دليلاً على الحمل الصحي. لا يقتصر الشعور بالغثيان على فترة الصباح فقط، فعلى الرغم من أن معظم الحوامل يلاحظن تحسناً مع مرور اليوم، إلا أن تلك الحالة قد تستمر على مدار اليوم بالنسبة لبعض النساء.
يقترن الغثيان أثناء الحمل بشكل طبيعي مع زيادة نسب الإستروجين وانخفاض معدل السكر في الدم، وزيادة الحساسية تجاه بعض الروائح.
إن السبب الدقيق غير معروف، ولكن العوامل المسببة له قد تشمل ما يلي:
- ارتفاعٌ بنسبة الهرمونات وخاصة الإستروجين والبروجستيرون وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (HCG) وهرمون الكوليسيستوكينين، مما يؤدي لتغيراتٍ في عملية الهضم.
- انخفاض السكر بالدم الناتج عن حاجة المشيمة للطاقة، ومن النظريات الأخرى التي تدور حول العوامل المساهمة بالغثيان في المراحل الأولى من الحمل، يوجد نظرية متعلقة بحاسة الشم، وتقترح أن زيادة الشعور بالغثيان يقترن بزيادة حساسية حاسة الشم للمرأة أثناء الحمل.
من المرجح أن يحدث الغثيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وغالباً ما ينحسر عند الدخول في الثلث الثاني من الحمل، كما أفاد العلماء أن الغثيان والتقيؤ خلال الحمل هما علامة جيدة، فهما مرتبطان بانخفاض خطر التعرض لخسارة الحمل.
التقيؤ المفرط
إن التقيؤ المفرط أثناء الحمل يعرف باسم القيء المفرط الحملي، والذي يمكن أن يؤدي للجفاف وسوء التغذية وخسارة الوزن، وتؤثر هذه الحالة على حوالي 1 من كل 300 امرأة أثناء الحمل، وعادة ما يكون ذلك خلال ال20 أسبوع الأوائل للحمل.
يجب على المرأة أن تزور الطبيب في الحالات التالية:
- في حال خسرت أكثر من 2 باوند من وزنها.
- في حال كانت تتقيأ دماً ذو لونٍ أحمر أو أسود.
- في حال كانت تتقيأ لأكثر من أربع مرات في اليوم الواحد.
- في حال كانت غير قادرة على الحفاظ على السوائل داخل المعدة لأكثر من يوم واحد.
يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء تغييراتٍ غذائية، وأخذ قسطٍ طويل من الراحة واستخدام مضادٍ للحموضة، أما في الحالات الحادة فيمكن أن تحتاج الحامل لأن تتغذى وتستهلك السوائل عبر الوريد.