هل يمكن للمرأة الحمل خلال دورتها الشهرية؟

نظرة عامة

إذا كنت تحاولين الحمل (أو إذا كنت تحاولين تجنب الحمل) فمن المهم أن تقومي بتتبع دورتك لأن ذلك سيساعدك على معرفة الأيام الأكثر خصوبة لديك وعندها يمكنك الحمل بسهولة أكبر؛ من خرافات الخصوبة الشائعة أن المرأة لا يمكنها الحمل عندما تكون في فترة دورتها، رغم أن احتمالات الحمل تكون أقل في الأيام التي تكون فيها المرأة ضمن دورتها الشهرية إلا أن هذه الاحتمالات ليست معدومة.

سنذكر هنا ما يحتاجون لمعرفته حول الخصوبة وممارسة الجنس ضمن فترة الدورة الشهرية.

 كيف يحدث الحمل؟

تعتبر القدرة على الحمل معجزة؛ حيث يتطلب ذلك اجتماع الحيوانات المنوية للذكور مع بيضة الأنثى، بمجرد إطلاق مبيض المرأة للبيضة تعيش البيضة لمدة تتراوح ما بين 12 إلى 24 ساعة فقط في حين أنه يمكن للحيوان المنوي الذكري أن يعيش لمدة ثلاثة أيام.

تبلغ الدورة الشهرية النموذجية عند الإناث 28 يوما، يتم احتساب اليوم الأول عندما تبدأ الدورة الشهرية عند المرأة؛ وتحدث الإباضة عادةً حوالي اليوم 14 (لكنها قد تحدث في الأيام 12 أو 13 أو 14) حيث تحدث الإباضة عندما يطلق مبيض المرأة بيضة غير مخصبة؛ وإذا توفرت الحيوانات المنوية الذكرية في الرحم يمكن أن يحدث الحمل.

يمكن أن يختلف التبويض وفقاً للدورة الشهرية عند المرأة؛ إذ أنه لدى بعض النساء تكون الدورة أطول ويمكن أن تكون حوالي 35 يوماً بين الدورتين وتحدث الإباضة في حوالي اليوم 21 من الدورة أما عند النساء اللائي لديهن دورة أقصر مدتها 21 يوماً  فتحدث الإباضة في حوالي اليوم السابع من بداية الدورة.

كيف تستطيع المرأة الحمل ضمن هذه الفترة؟

من السهل أن يحدث خطأ بالتقدير عند حدوث نزيف مهبلي في بداية دورة ما؛ أنه من الممكن أن تنزف المرأة أثناء الإباضة في الفترة التي تكون الأكثر خصوبة وهذا يمكن بسهولة أن يؤدي إلى حسابات خاطئة للدورة الشهرية، وممارسة الجنس بدون وسائل وقاية في هذا الوقت يزيد بشكل كبير من فرص المرأة في الحمل.

وبشكل وسطي بالنسبة للمرأة تكون دورة الإباضة متراوحة ما بين 28 و 30 يوماً وهذا يعني أنه إذا مارست المرأة الجنس أثناء دورتها الشهرية فسوف لن تبدأ الإباضة على الأرجح إلا بعد عدة أيام؛ لكن لن يكون لدى النساء اللائي لديهن دورة أقصر نفس القدر من الوقت بين فترات الحيض والإباضة.

ويوجد أمر آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو أن الحيوانات المنوية للرجل يمكن أن تعيش داخل رحم المرأة لمدة تصل إلى 72 ساعة بعد القذف؛ أي أنه في الفترة القريبة من نهاية الدورة الشهرية تزداد فرصتك في الحمل.

إذا كانت المرأة مهتمة بمعرفة نماذج وأنماط الإباضة يمكنها مراقبة عدد الأيام بين فترات الدورة الشهرية لديها؛ ويتضمن هذا الأمر كل من بداية الدورة الشهرية وبعد ذلك بداية الدورة الشهرية مرة أخرى وعلى مدار عدة أشهر تستطيع المرأة تمييز نمط أو نموذج معين لتحديد وقت حدوث دورة الإباضة لديها بشكل تقريبي.

ما هي الفرص التي تستطيع بها المرأة الحمل خلال فترة دورتها؟

من المحتمل أن ترتفع أو تنخفض احتمالية حدوث الحمل عند المرأة طوال دورة الإباضة؛ وبالرغم من أن متوسط الدورة الشهرية للإناث يمكن أن تكون 29 يوماً فقد يكون لدى نساء أخريات دورة تتراوح من 20 إلى 40 يوماً أو أكثر.

الاحتمال بأن تتمكن المرأة من الحمل بعد يوم أو يومين من بدء النزيف هو معدوم تقريباً ولكن يبدأ الاحتمال في الازدياد من جديد مع توالي كل يوم على الرغم من استمرار النزيف لدى المرأة.

وتبلغ فرصتها في الحمل حوالي 9 بالمئة في اليوم الثالث عشر تقريباً بعد بدء الدورة الشهرية. بالرغم من أن هذه الأرقام يمكن أن تكون منخفضة إلا أن ذلك لا ينفي بنسبة 100% إمكانية الحمل عند المرأة في فترة دورتها.

إجراءات منع الحمل

إذا كانت المرأة تحاول الحمل فعلى الأرجح لن تكون ممارسة الجنس في فترة الدورة الشهرية أمراً مساعداً على الحمل إلا إذا كانت مدة الدورة الشهرية أقل من 28 يوماً ولكن من الممكن دائماً أن يحدث الحمل وهو أمر ليس مستبعد.

أما إذا كانت المرأة لا تحاول الحمل فمن المهم أن تختار ممارسة الجنس الآمن في كل مرة ويتضمن ذلك استخدام نوع من وسائل منع الحمل مثل ارتداء الواقي الذكري عند الشريك أو تناول حبوب منع الحمل؛ حبوب منع الحمل لن تؤمن الحماية للمرأة ضد الأمراض المنقولة جنسيا مثل الهربس أو السيلان أو الكلاميديا ولذلك من أجل حماية المرأة لنفسها من الالتهابات غير المرغوب فيها ينصح بأن يرتدي الشريك الواقي الذكري.

الاستثناء

من الممكن إحصائياً أن تصبح المرأة حاملاً أثناء الدورة الشهرية كنتيجة لإمكانية اختلاف دورات الإباضة لدى المرأة؛ في حين أن احتمال حدوث الحمل يكون أقل في الأيام السابقة من الدورة الشهرية إلا أن فرص حدوثه تزداد في الأيام التالية.

إذا كانت المرأة تحاول الحمل ولم تتمكن من ذلك خلال مدة عام أو أكثر من ممارسة الجنس فمن الأفضل مراجعة الطبيب إذ أنه يمكن أن ينصح بطرق معينة من أجل تتبع فترات الإباضة تماماً كما يفعل خبراء الخصوبة إذا تمت استشارتهم.

يمكن للطبيب أيضاً تقديم الاختبارات والعلاجات التي ستساعد المرأة على زيادة فرص الحمل.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top