تُفيد الأبحاث بأنَّ إمكانية تجنبك لمشكلة فقدان الأسنان، يمكن أن تخضع جزئياً لسيطرتك. في مجلة طب دواعم السِّن، وضع خبراء الأسنان قائمةً بتسعة عوامل خطرة، تُؤدي لفقدان الأسنان النَّاتج عن أمراض اللثة.
وإليكم القائمة:
- أن يكون الشَّخص أكبر من 35 سنة
- أن يكون الشَّخص ذكراً
- عدم الحصول على العناية الطبية للأسنان
- عدم استخدام فرشاة الأسنان
- التَّدخين (مُدخن حالي أو سابق)
- المصابين بمرض السُّكري
- المصابين بارتفاع ضغط الدم
- المصابين بالتهاب المفصل الرُّوماتويديّ
يُشير العامل التَّاسع إلى أن أمراض اللثة تُعرِّض الأسنان الأمامية للسقوط أكثر من الأسنان الموجودة في مؤخرة الفم.
بعض هذه العوامل، مثل العمر والجنس، لن تستطيع السَّيطرة عليها، ولكنك تستطيع إلى حدٍ كبيرٍ أن تُسيطر على بعضها الآخر، مثل تنظيف الأسنان أو التَّدخين.
تتبُّع حالة فقدان الأسنان
وُضعت القائمة من قبل طبيب الأسنان العامل في وزارة الصحة الكويتية خلف الشمري وزملائه، وشملت تلك الدراسة جميع البالغين الذين نزعوا على الأقل سناً واحداً في عمر ال 21 سنة، وتم اختيار عيادات الأسنان عشوائياً، إذا كان ربع هذه العيادات موجودٌ في الكويت، وكانت جميع العيادات تُدار من قبل الحكومة الكويتية، فمعظم الكويتيين الذين يتلقون رعايةً لأسنانهم يذهبون إلى هذه العيادات كجزءٍ من النِّظام الصِّحي في البلاد، وذلك بحسب ما أشار إليه الباحثون.
شملت الدراسة: 1775 مريضاً، و3694 سناً تمت إزالته، ووُجد من بين المرضى أربعة عشر مريضاً خلعوا كامل أسنانهم.
السَّبب الرئيسي لفقدان الأسنان
كانت أمراض اللِّثة (دواعم السِّن) هي السَّبب الرئيسي لفقدان الأسنان، فقد لاحظ الباحثون أنها أحد الأسباب الرئيسية في العالم لفقدان الأسنان.
كان الرجال، وفقاً للدراسة، أكثر عرضةً من النساء لاقتلاع سنٍّ من أسنانهم. كما أن فقدان الأسنان كان أكثر شيوعاً بين المرضى الذين بلغوا من العمر 35 عاماً وما فوق.
حوالي ثلاثة من كل 10 مرضى كانوا من المُدخنين أو المُدخنين السَّابقين. لكنَّ الباحثون أشاروا إلى أن الصِّلة بين التَّدخين وفقدان الأسنان، لعلَّها كانت ستكون أقوى لو توفَّرت معلوماتٌ أكثر عن تاريخ وعادات المرضى بما يخصُّ التَّدخين.
العواقب النَّاجمة عن سوء العناية بالأسنان
أفاد ما يقارب ال 40 ٪ من المرضى، بأنَّهم لم يحصلوا على عنايةٍ طبيةٍ لأسنانهم بهدف الحفاظ على صحتها، وأفاد 13٪ فقط، بأنهم حصلوا على عنايةٍ طبيةٍ لأسنانهم خلال الأشهر السِّتة التي سبقت خلعهم للسِّن.
معظم المرضى – 60 ٪ – أفادوا بأنَّهم لم ينظفوا أسنانهم بالفرشاة أبداً، أو أنَّهم فعلوا ذلك فقط بين الحين والآخر، بينما أبلغ حوالي 16٪ فقط بأنهم ينظفون أسنانهم يومياً لمرتين على الأقل.
فقدان الأسنان والصِّحة العامة
كان العديد من المرضى يعانون أيضاً من مشاكل صحية أخرى، فوُجد تقريباً من كل خمسة مرضى مريضاً يعاني من مرض السُّكري من النَّوع الثاني، وكتب الباحثون أن العلاقة بين مرض اللثة ومرض السكري “مثبتةٌ بشكلٍ كافٍ”.
أكثر من واحد من كل 10 مرضى كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأشار الباحثون إلى دراسةٍ سابقةٍ، أفادت بوجود علاقة بين أمراض اللثة وارتفاع ضغط الدم لدى النساء بعد سنِّ اليأس، ولكن بعيداً عن تلك الدراسة، فإن الرَّوابط بين مرض اللِّثة وارتفاع ضغط الدم لم يتم تحديدها بشكلٍ كافٍ، وذلك وفقاً للباحثين.
تُظهر دراسة الشمري أيضاً، وجود صلة قوية بين التهاب المفاصل الروماتويدي وفقدان الأسنان النَّاتج عن مرض اللثة، ولكن الباحثون أشاروا إلى أن هذه الصِّلة “لم يتم تحديدها بشكلٍ واضحٍ.”
لم تُجرى أية اختباراتٍ لإثبات تسبُّب السُّكري أو ارتفاع ضغط الدَّم أو التهاب المفاصل بفقدان الأسنان، فالدراسة تُغطي فقط السِّمات المشتركة بين المرضى.
هل تلك النتائج تنطبق على بقية دول العالم؟
كتب الشمري وزملائه، أن حالات فقدان الأسنان الناتجة عن أمراض اللثة كانت: “مشابهة بشكلٍ ملحوظٍ لمعظم الدراسات التي أُجريت حول العالم”.