تأثيرات الكحول وكيف يتعامل جسدك معها

يتساءل كثير من الناس ممن يتعاطون الكحول عن المدة التي يبقى فيها الكحول في أجسادهم.

تتحكم بمدة بقاء الكحول في الجسم عدة عوامل، ولكن في المتوسط، يتمكن الكبد من معالجة 28-30 غرام من الكحول خلال ساعة من الزمن، وتبقى في الدم لعدة ساعات ويمكن الكشف عنها بإجراء تحليل دم، أما في البول فيبقى أثرها لعدة أيام.

وفيما يلي معلومات عن كيفية معالجة الجسم للكحول والعوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على تلك العملية.

سنتحدث في هذه المقالة عن:

  • كيف يتعامل الجسم مع الكحول؟
  • ما الذي يؤثر على معدل معالجة الكحول؟
  • كم من الوقت يبقى الكحول في الجسم؟
  • مخاطر تعاطي الكحول على المدى الطويل
  • الإقلاع عن الشرب

حقائق سريعة عن طول المدة التي يبقى خلالها الكحول في الجسم:

  • يدخل الكحول مجرى الدم عبر المعدة.
  • بشكل عام، يتمكن الكبد من معالجة 28-30 غرام من الكحول خلال ساعة من الزمن.
  • تأتي آثار الكحول من وجوده في الدم وأنسجة الجسم.
  • يمكن الكشف عن وجود الكحول في الدم والبول وحتى في النفس.

كيف يتعامل الجسم مع الكحول؟

يمتص الجسم حوالي 20 في المئة من كمية الكحول المشروب لتصل الى مجرى الدم بشكل مباشر من خلال المعدة. كما يتم امتصاص ال 80 % الأخرى تقريبا من قبل الأمعاء الدقيقة.

الكمية المتبقية التي لا يتم استقلابها تطرح من الجسم عن طريق العرق والبول واللعاب.

عندما يصل الكحول إلى مجرى الدم، يذهب إلى الكبد لتتم معالجته أو استقلابه. حيث ينتج الكبد إنزيمات تفكك جزيئات الكحول. ويصبح الكبد عاجز عن معالجة كامل كمية الكحول المشروب في حال كان الشخص يشرب الكحول بسرعة خاصة، لذلك يبقى الكحول في الجسم.

وارتفاع تركيز الكحول في دم الشخص يؤدي الى ظهور علامات واضحة على ذلك وتشمل هذه العلامات ما يلي:

  • فقدان الوعي.
  • ضعف الذاكرة.
  • ثقل اللسان.
  • الارتباك.
  • صعوبة في التركيز.
  • مشاكل في التنفس.
  • الغثيان أو القيء.
  • ضعف التوازن وعدم تناسق الحركات.
  • العصبية وسرعة الانفعال.

ما الذي يؤثر على معدل معالجة الكحول؟

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدل معالجة الكحول داخل الجسم نذكر منها:

العمر

حيث يبقى الكحول في الكبد لدى كبر السن لمدة أطول منها لدى صغار السن.

ويعلل ذلك ببطء سرعة تدفق دم المسنين، بالإضافة الى كون المسنين أكثر عرضة لتناول الادوية التي تؤثر على الكبد.

تؤدي العوامل السابقة الى بطء في عملية معالجة الكحول، مما يؤدي الى ارتفاع كمية الكحول الممتص في الجسم.

الجنس

كما نعلم شرب الكحول عادة مغلوطة ولا تصلح لجميع الناس، الا أن الكحول يميل إلى البقاء في جسد المرأة لفترة أطول منها في جسد الرجل. وذلك كون نسبة الدهون تكون أعلى في جسد المرأة ونسبة الماء أقل.

الطعام

تتم عملية امتصاص الكحول في الجهاز الهضمي هذا يعني أن وجود الطعام في المعدة له تأثير كبير على معدل امتصاص الكحول. فامتلاء المعدة يمكن أن تبطئ معدل الامتصاص بشكل كبير.

العرق  أو السلالة

بعض الناس الذين تعود أصولهم الى شرق آسيا تفتقر اجسادهم إلى الإنزيمات اللازمة لاستقلاب الكحول. مما يسبب رد فعل فريد يتضمن احمرار الوجه، الغثيان، دوخة، تسرع معدل ضربات القلب و الصداع.

تاريخ العائلة

أظهرت الأبحاث أن اضطراب تعاطي الكحول، أو إدمان الكحول، يميل إلى أن يكون وراثي، مما يشير إلى وجود ارتباط جيني. ومع ذلك لا تعد الجينات وحدها مسؤولة عن إدمان الشخص على الكحول.

كما أثبتت دراسات أخرى أن العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تؤثر على طريقة معالجة الجسم للكحول.

حجم الجسم

يتأثر الكحول كغيره من المخدرات والأدوية الأخرى بحجم الجسم.

فالشخص الأخف وزنا أو الذي يمتلك هيكل جسم أصغر سيكون أكثر تضررا من الشخص الأثقل أو الذي لديه هيكل جسم أكبر.

الوقت الذي مضى على آخر شراب

الكبد أكثر قدرة على معالجة الكحول المشروب حديثا في حال مضى وقت طويل على أخر مرة تم تعاطيه فيها سابقا.

الشخص الذي يشرب كأس كحول بعد آخر بسرعة هو أكثر عرضة لظهور آثار السكر عليه بوضوح في فترة أقصر من الفترة التي يستغرقها غيره لتظهر عليه نفس العلامات.

الأدوية

قد تؤثر بعض الأدوية على كيفية وكفاءة الجسم في معالجة الكحول. فيما يلي سنذكر الأدوية المعروفة بانها قابلة للتفاعل مع الكحول:

  • الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب.
  • المضادات الحيوية.
  • أدوية الحساسية.
  • أدوية السكري.

كم من الوقت يبقى الكحول في الجسم؟

طول المدة التي يمكن أن يكشف خلالها عن وجود الكحول في الجسم تختلف باختلاف نوع الاختبار المطبق لذلك.

الدم

اختبار تبديد تركيز الكحول في الدم، الذي يساعد على تحديد كمية الكحول المتبقية في الجسم.

من المهم أن نعرف أن الاشخاص الذين يشربون الكحول بكميات كبيرة أو على معدة فارغة قد يبقى الكحول في اجسادهم حتى اليوم التالي، مما يجعلهم غير صالحين لقيادة السيارة بشكل قانوني.

البول

المدة التي يمكن خلالها الكشف عن وجود الكحول في البول تعتمد على نوع الاختبار المستخدم، فبعض اختبارات البول أكثر حساسية من غيرها.

حاليا، يوجد اختبار يمكن من خلاله الكشف عن تعاطي الكحول بعد مضي حوالي 80 ساعة، أو 3 إلى 4 أيام، على آخر مرة شرب فيها الشخص.

النفس

كثيرا ما يتم فحص التنفس الطبيعي كجزء من اختبار الكشف عن وجود الكحول في الجسم، حيث يمكن الكشف عن الكحول في النفس بعد مضي حوالي 24 ساعة على آخر شراب.

الشعر

يعتمد اختبار الشعر في الكشف عن استخدام العديد من المواد المختلفة، بما فيها الكحول. حيث يمكن الكشف عن تعاطي الكحول عن طريق الشعر بعد مضي حوالي 90 يوما على تناول المشروبات الكحولية.

حليب الثدي

يمكن أن يبقى الكحول في حليب الثدي طول فترة بقاءه في الدم. وعندما يختفي الكحول من الدم يختفي من الحليب، لذلك من غير الضروري القيام بعملية “ضخ وتفريغ” حليب الثدي بعد شرب الكحول.

فضخ حليب الثدي لن يقضي على الكحول الموجود في حليب الثدي بشكل أسرع.

اللعاب

يمكن الكشف عن وجود الكحول بكميات ضئيلة في مسحة اللعاب بعد مضي حوالي 10-24 ساعة بعد آخر شراب.

مخاطر تعاطي الكحول على المدى الطويل

يعد شرب الكحول تقليد شائع لدى الكثير من الناس لكن تنبثق عنه مخاطر صحية خطيرة نذكر منها:

  • سرطان الفم، سرطان الحلق، سرطان الثدي
  • السكتة الدماغية.
  • أمرض القلب.
  • أمرض الكبد.
  • أمراض الدماغ أو الجهاز العصبي.
  • التعرض لحوادث مؤلمة.

قيام الشخص بمراقبة نفسه يفيد في تحديد نوع الشراب المناسب لجسمه والكمية التي يستطيع شربها بحيث يتجنب الأثار الخطيرة المتراكمة على تعاطيه.

الإقلاع عن شرب الكحول

يعد شرب الكحول جزء اساسي من حياة كثير من الناس. فمن الشائع وجود البيرة خلال ممارسة رياضة البيسبول، وتقديم كأس من النبيذ على العشاء أمر متعارف عليه.

ولكن الاستخدام المنتظم للكحول لا يخلو من المخاطر، حيث يمكن أن يبقى الكحول في الجسم لفترة معينة تتغير تحت تأثير عدة عوامل مختلفة.

لذلك يجب على الاشخاص الذين يشعرون أنهم يشربون الكحول بكميات كبيرة أو يواجهون صعوبة في الإقلاع عنه يجب أن يستشيروا طبيبهم لتتم مساعدتهم في الإقلاع عن تعاطي الكحول.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top