مرض الزهايمر، أعراضه، علاجه وطرق الوقاية منه

مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وهو يؤثّر على ما يقدّر ب 850000 شخص في المملكة المتّحدة.
الخرف هو مرض عصبي تقدّمي يؤثّر على وظائف الدماغ المتعدّدة، بما في ذلك الذاكرة.
إنّ السبب الدقيق لمرض الزهايمر غير معروف، بالرغم من وجود عددٍ من الأشياء التي يعتقد أنّها تزيد من خطر تطوّر الحالة. وتشمل هذه:
• زيادة العمر
• التاريخ العائلي
• الاكتئاب غير المعالج، مع العلم بأن الاكتئاب يمكن أن يكون من أعراض الإصابة بالزهايمر
• عوامل نمط الحياة والظروف المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة

ما هو مرض الزهايمر؟

هو الشكل الأكثر شيوعا من الامراض العقلية حيث يبدأ المرض بشكل تدريجي بدايةً بفقدان الذاكرة الخفيف مؤدياً لفقدان القدرة على مواصلة المحادثة والاستجابة للبيئة المحيطة. ويؤثر هذا المرض على أجزاء من الدماغ تتحكم بالذاكرة واللغة. ويمكن ان يؤثر بشكل خطير على قدرة الفرد على القيام بالنشاطات اليومية. وعلى الرغم من أن العلماء يقومون بالأبحاث بشكل يومي حول مرض الزهايمر الا أنه حتى الأن لم يتمكنوا من معرفة أسباب مرض الزهايمر.

من يصاب بمرض الزهايمر؟

لم يتمكن العلماء حتى الأن من فهم كامل لأسباب الزهايمر ومن المحتمل أنه لا يوجد سبب واحد لهذا المرض بل هناك مجموعة من العوامل والتي تؤثر على كل شخص بشكل مختلف. ففي عام 2013 سجل أعلى معدل للمصابين بمرض الزهايمر في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قدر عددهم ب 5 ملايين مصاب.

فأعراض مرض الزهايمر تظهر أولاً بعد سن ال 60 وتزداد المخاطر مع التقدم بالسن. ويمكن أن يصاب الشباب بمرض الزهايمر ولكنه أقل شيوعا. وأعداد المصابين بمرض الزهايمر يتضاعف كل خمس سنوات وخاصة بعد عمر 65 فبحلول عام 2050 من المقدر ان يرتفع الى 14 مليون اي تقريبا ثلاثة اضعاف.

ماذا تعرف عن مرض الزهايمر؟

العمر من أكثر العوامل خطراً وتأثيراً في مرض الزهايمر إضافة للتاريخ العائلي حيث يعتقد الباحثون أن الجينات تلعب دوراً مهماً في حدوث الزهايمر الى جانب التغيرات في الدماغ والتي تحدث قبل ظهور الأعراض الاولى للزهايمر. يدرس العلماء فيما إذا كانت التربية والأنظمة الغذائية والبيئة تلعب دوراً في حدوث الزهايمر. كما قد وجد العلماء أكثر من دليل على ان بعض العوامل الخطيرة كأمراض القلب والجلطات وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول العالي والمستويات المنخفضة من حمض الفوليك كل هذه الامور يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وتشير الأبحاث الى أن النشاطات الجسدية والتعليمية والاجتماعية تشكل عوامل حماية مهمه ضد مرض الزهايمر.

كيف يمكن التأكد من أن الأعراض هي لمرض الزهايمر؟

من المهم أن نعلم أولا أن مرض الزهايمر ليس جزءاً من مرحلة الشيخوخة. هناك العديد من الاشارات التحذيرية التي تظهر على المصاب كمشاكل الذاكرة وفقدان الإدراك فطبقا للمعهد الوطني للشيخوخة أنه بالإضافة الى مشاكل الذاكرة والإدراك يمكن أن يعاني المصاب من واحد او أكثر من الأعراض التالية:

  1. يعاني من مشاكل في التعامل مع الأمور المالية ودفع الفواتير.
  2. تكرار الأسئلة.
  3. يستغرق الكثير من الوقت في إنجاز المهام اليومية الطبيعية البسيطة.
  4. يطلق أحكاماً سيئة وخاطئة.
  5. فقدان الأشياء حيث ينسى المصاب أين وضعها أو يضعها في غير مكانها او في مكان غريب.
  6. ظهور تغيرات شخصية ومزاجية واضحة.

إذا كنت أنت او شخص تعرفه لديه بعض هذه الأعراض او كلها فهذا لا يعني أنكم تعانون من مرض الزهايمر كما أنه من المهم والضروري أن تستشير مقدم الرعاية الصحية عندما تعاني أنت او شخص تعرفه من فقدان الذاكرة وتغيرات في السلوك ومهارات التفكير.

بعض الأعراض كالاكتئاب وتفاعل الأدوية يكونان متقلبان ويمكن أن يكونا خطيرين ويجب أن يعالجا من قبل مقدم الرعاية الصحية بأسرع وقت ممكن.

التشخيص الدقيق والمبكر يعطي الفرصة لك ولعائلتك للأخذ بعين الاعتبار ومراجعة الخطط المالية والقيام بالتوجيه المسبق والتسجيل في التجارب السريرية واستباق احتياجات الرعاية

كيف تتم معالجة مرض الزهايمر؟

على الرغم من أنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر إلا أن الإدارة الطبية الناشطة ومقدمي الرعاية الصحية يستطيعون أن يحسنوا من طبيعة ونوعية الحياة لدى الافراد المصابين.

فالمعالجة تركز على جوانب متعددة ومختلفة منها:

  • مساعدة المصابين في الحفاظ على الوظائف الذهنية.
  • السيطرة على الاعراض السلوكية.
  • تأخير وإعاقة أعراض المرض.
  • دعم الاسرة والأصدقاء.

حالياً معظم المصابين بالزهايمر يتلقون العناية من عائلاتهم بالمنزل. إن تقديم الرعاية من قبل الأهل له جوانب ايجابية كثيرة بالنسبة للشخص المصاب ولطريقة العلاج بالإضافة إلى مقدمي الرعاية الصحية حيث يمكن للعائلة ان تقدم لهم تقرير شخصي عن حالة المريض,  فمساعدة اعضاء العائلة او الأصدقاء يؤدي الى تطوير مهارات جديدة وتحسين العلاقات الاجتماعية على الرغم من أن معظم الناس يقدمون الرعاية لأحبائهم وأصدقائهم عن طيب خاطر.  رعاية مريض الزهايمر تعتبر مهمه صعبة لأولئك الذين يقدمون الرعاية الصحية لأحبائهم وأصدقائهم المصابين بالمرض. فكل يوم يحمل تحديات جديدة بالإضافة لمستويات متغيرة من القدرة وأنماط جديدة من السلوك فالمرض يصبح أسوأ ومرضى الزهايمر يحتاجون الى عناية فائقة.

ما هي أعباء مرض الزهايمر في الولايات المتحدة؟

مرض الزهايمر، أعراضه، تشخيصه، علاجه وطرق الوقاية من الإصابة به

مرض الزهايمر هو واحد من أكثر 10 أمراض مسببة للموت في الولايات المتحدة فهو المرض السادس المؤدي للموت بين البالغين والخامس المسبب للموت للبالغين بين عمري 65-85 عاماً.

في عام 2013 قُدر عدد المصابين بمرض الزهايمر حوالي 5 ملايين شخص تتراوح أعمارهم من 65 وما فوق وهذا الرقم يمكن ان يتضاعف ثلاث مرات ليرتفع الى 13.8 مليون شخص مصاب بالزهايمر بحلول 2050.

في عام 2010 قدرت التكلفة بين 159 و215 مليار دولار وبحلول عام 2040 من المتوقع ان تتراوح التكلفة بين 319 مليار دولار لأكثر من 500 مليار سنويا.

معدل الوفيات بسبب الزهايمر يتزايد على عكس معدل أمراض القلب والسرطان التي تنحدر. وإن نسبة العجزة الذين توفوا بسبب الزهايمر تعتبر أعلى من النسبة المسجلة لأن هناك عجزة كانوا مصابين بالزهايمر لكن لم يتم تسجيل أصابتهم بالزهايمر في شهادات وفاتهم.

علامات وأعراض مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو حالة تقدميّة، ممّا يعني أنّ الأعراض تتطوّر تدريجيّاً وتصبح أكثر حدّة على مدى عدّة سنوات. وهو يؤثّر على وظائف الدماغ المتعدّدة.
تكون أوّل علامة على مرض الزهايمر عادةً مشاكل الذاكرة البسيطة. على سبيل المثال، نسيان المحادثات أو الأحداث الأخيرة، ونسيان أسماء الأماكن والأشياء. ومع تطوّر الحالة، تصبح مشاكل الذاكرة أكثر حدّة ويمكن أن تتطوّر أعراض أخرى، مثل:
1. الخلط، عدم المقدرة على تحديد الاتجاهات والضياع في الأماكن المألوفة
2. صعوبة التخطيط أو اتّخاذ القرارات
3. مشاكل في الكلام واللّغة
4. مشاكل في التحرّك دون مساعدة أو أداء مهام الرعاية الذاتيّة
5. التغيّرات الشخصيّة، مثل أن تصبح عدوانيّاً، متطلّباً، وتشتبه بالآخرين
6. الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة) والأوهام (تصديق أشياء غير صحيحة)
7. انخفاض المزاج أو القلق

من عرضة للإصابة به؟

إنّ مرض الزهايمر أكثر شيوعاً لدى الناس فوق سن 65، ويؤثّر على النساء أكثر قليلاً من الرجال.
يزداد خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف مع التقدّم في السن، ممّا يؤثّر على ما يقدّر ب 1 من بين 14 شخصاً فوق سن ال 65 و1 من كل 6 أشخاص فوق سن ال 80. ومع ذلك، يؤثّر مرض الزهايمر على حوالي 1 من كل 20 حالة في الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و65.

كيفية تشخيص المرض

من الصعب أن ندرك وجود مشكلة، بما أنّ أعراض مرض الزهايمر تتقدّم ببطء. إذ يشعر كثير من الناس أنّ مشاكل الذاكرة هي ببساطة جزء من التقدّم في السن. ومع ذلك، إنّ تشخيص مرض الزهايمر في الوقت المناسب يمكن أن يعطيك فرصة أفضل للتخطيط والإعداد للمستقبل، وكذلك تلقّي أي علاج قد يساعدك.
من الأفضل أن تزور طبيبك العام إذا كنت قلقاً بشأن ذاكرتك أو تعتقد أنّك مصابٌ بالخرف. وإذا كنت قلقاً بشأن شخص آخر، يجب عليك تشجيعه على تحديد موعد أو اقترح عليه أن تذهب معه.
لا يوجد اختبار واحد يمكن استخدامه لتشخيص مرض الزهايمر. سيسألك طبيبك العام حول أيّة مشاکل تعاني منھا وقد یقوم ببعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى.
إذا اشتبه بمرض الزهايمر، قد تتم إحالتك إلى عيادة تخصصية وذلك من أجل:
• مناقشة اعراض المرض الظاهرة عليك بدقة أكثر
• تنظيم الاختبارات المستقبلية، مثل عملية فحص الدماغ إذا تطلب الأمر
• إنشاء خطّة العلاج

كيف يتم علاج مرض الزهايمر

لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن يوجد أدوية يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض وإبطاء تطوّر الحالة لدى بعض الناس.
كما يوجد أنواع أخرى مختلفة من الدعم تساعد الناس المصابين بمرض الزهايمر على العيش بشكلٍ مستقل قدر الإمكان، مثل إجراء تغييرات على بيئة المنزل تسهّل الحركة وتذكّرهم بالمهام اليوميّة. يمكن أيضاً تقديم العلاجات النفسيّة مثل علاج التحفيز المعرفي للمساعدة في دعم الذاكرة، ومهارات حل المشكلة والقدرة اللغويّة.

التوقّعات

في المتوسط، يعيش مرضى الزهايمر لمدّة تتراوح بين 8 و 10 سنوات بعد أن يبدأ تطوّر الأعراض. ومع ذلك، يمكن أن يختلف هذا بشكل كبير من شخص لآخر. فبعض الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر يعيشون أطول من هذه المدّة.
مرض الزهايمر هو مرض يحدّ من الحياة، بالرغم من ذلك، العديد من الأشخاص الذين تمّ تشخيص حالتهم ماتوا لسبب آخر.
بما أنّ مرض الزهايمر هو حالة عصبيّة تقدميّة، فقد يسبّب مشاكل في البلع. ممّا قد يؤدّي إلى الرشف (دخول الطعام إلى الرئتين) والذي يمكن أن يسبّب التهابات الصدر المتكرّرة. ومن الشائع أيضاً أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في نهاية المطاف بصعوبات وأن يكون لديهم شهيّة أقل. هناك وعي متزايد بأنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر يحتاجون إلى رعاية خاصّة. وهذا يشمل دعم الأسر، وكذلك الشخص المصاب بمرض الزهايمر.

هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر؟

بما أنّ السبب الدقيق لمرض الزهايمر ليس واضحاً، لا يوجد طريقة محدّدة لمنع هذه الحالة. ومع ذلك، يوجد أشياء يمكنك القيام بها قد تقلّل من خطر أو تأخّر ظهور الخرف، مثل:

  1. وقف التدخين وتقليل الكحول
  2. تناول نظام غذائي صحّي ومتوازن والحفاظ على وزن صحّي
  3. الحفاظ على اللياقة البدنيّة والنشاط العقلي

لهذه التدابير فوائد صحيّة أخرى، مثل تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة وتحسين صحّتك النفسيّة الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top