قمل الرأس
عبارة عن حشرات صغيرة طفيلية، ليس لها أجنحة تعيش في فروة الرأس وتتغذى على دماء الإنسان، عادةً ما تصيب الأطفال بشكل أكبر من باقي الفئات العمرية الأخرى، تنتقل بالعدوى من رأس المصاب إلى رأس شخص آخر. يضع القمل بيضه الذي يُعرف باسم “الصئبان” بين خصلات الشعر ويمتص الدماء في هذه المنطقة وهكذا يصعبُ التخلُّص من هذه الحشرات بسبب صغر حجمها الشَّديد وتكاثرها بأعدادٍ كبيرة على فروة رأس.
لا يشكل قمل الرأس خطراً كبيراً على الصحة، كما لا تُعتبر الإصابة بتفشي قمل الرأس علامة على سوء النظافة الشخصية أو عدم نظافة بيئة المعيشة. لا ينقل قمل الرأس أمراضاً بكتيرية أو فيروسية مُعدية وفي الغالب يُصيب الأطفال بين سن 3 و12 عاماً ويمكن أن ينتشر إلى بقية أفراد الأسرة.
يبلغ طول قمل الرأس 2-3 مم ولا يتجاوز حجمه حجم حبة السمسم، قد يعيش لمدة تصل إلى 30 يوم وإذا سقط من رأس الإنسان يموت خلال مدة يومين.
حجم أنثى القمل أكبر من الذكر ويمكن أن تضع حوالي 8 بيضات كل يوم. بالنسبة للونه يمكن أن يتراوح لونه بين الشفاف تقريباً واللون الأسود، حيث سيظهر بلون غامق عند وجوده في الشعر الداكن.
بسبب لعاب القمل الذي يفرزه في رأس المُصاب من أجل منع تجلط الدم، يسبب رد فعل تحسسي ينتج عنه حكة وتهيّج في فروة الرأس، التي بدورها قد تؤدي إلى عدوى بكتيرية ثانوية. لكن بصرف النظر عن ذلك، قمل الرأس لا ينقل أمراض.
يفضّل القمل العيش في المنطقة التي تقع بالقرب من خط العنق في مؤخرة الرأس وخلف الأذنين وقلّما يظهر على الحاجبين والرموش.
يُعتقد أنه تحدث حوالي 6 إلى 12 مليون إصابة في الولايات المتحدة وحدها كل عام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 11 سنة.
سنتناول في مقالنا التالي هذه المشكلة الشائعة والمنتشرة خصوصاً بين الأطفال.
حقائق سريعة حول قمل الرأس
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول قمل الرأس:
- قمل الرأس عبارة عن حشرات صغيرة تعيش على فروة الرأس، عادة ما يُصاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات وما دون.
- يمكن للقمل التحرك بسهولة بين خصلات الشعر بمعدل 9 بوصات في الدقيقة، لكن لا يمكنهم الطيران أو القفز.
- الدم البشري هو المصدر الوحيد لغذاء القمل ويتضورون جوعاً في غضون يومين إذا تمت إزالتهم من مضيفهم.
- ينتقل قمل الرأس بالعدوى من الاتصال واللمس المباشر للرأس أو الشعر. هذا النوع من قمل الرأس الذي يصيب البشر لا يصيب الحيوانات الأليفة.
- يشمل علاج هذه المشكلة الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) أو الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، لكن مقاومة هذه العلاجات تتزايد.
الأعراض
الحكة: تعتبر الحكة في فروة الرأس والرقبة والأذنين أكثر الأعراض شيوعاً للإصابة بالقمل. يعتبر ذلك رد فعل تحسسي تجاه لعاب القمل، وقد تكون الحكة خفيفة أو شديدة وأحياناً معدومة حتى إذا تكررت الإصابة. كما أنه قد لا تحدث حكة عندما يصاب الشخص بالعدوى لأول مرة لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد العدوى. نتيجة لذلك قد لا يكون هناك دراية من قبل الشخص بإصابته بعدوى القمل.
قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- الشعور بالتنميل أو الدغدغة وكأن هناك شيء يزحف في فروة الرأس.
- التهيج أو حكة شديدة وصعوبة في النوم.
- خدوش وجروح في فروة الرأس والتي قد تؤدي إلى التهابات في الرأس.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- التهاب باطن العين.