حقائق عن عيوب الولادة

تعتبر عيوب الولادة حالاتٍ شائعةً ومكلفةً وحرجةً تصيب واحداً من كلّ ثلاثٍ وثلاثين طفلاً في الولايات المتّحدة كلّ سنةٍ. سنتعرّف في هذه المقالة على عيوب الولادة، وكيف بإمكان النّساء تحسين فرصتهم في إنجاب طفلٍ دون عيوبٍ ولاديّة.

العيوب الولاديّة شائعة

يولد كلّ أربع دقائق ونصفٍ طفلٌ بعيبٍ ولاديّ في الولايات المتّحدة. أي أنّ ما يقارب 120000 طفلاً يولدون بعيبٍ ولاديٍّ كل سنة.

وتعتبر العيوب الولاديّة تغييراتٍ بنيويّةً تحدث عند الولادة ويمكن أن تؤثّر تقريباً على أيّ عضوٍ من الجسم كالقلب أو الدّماغ أو القدم. ممّا يؤثّر على شكل الجسم أو وظيفته كليهما؛ وتتفاوت شدّتها من معتدلةٍ إلى شديدةٍ. وتعتمد صحّة الطّفل المصاب بعيبٍ ولاديٍّ بالشّكل الأكبر على العضو أو الجزء المصاب ومقدار إصابته. وبناءً على شدّة الإصابة والجزء المصاب يمكن ربط معدّل حياة الشّخص المصاب بعيبٍ ولاديٍ.

تعريف العيوب الولاديّة

قد يحدث العيب الولاديّ قبل الولادة أو في خلالها أو بعدها، ويحدث معظمها في أوّل سنةٍ من عمر الوليد. وقد يكون ملاحظة بعضها سهلاً كالشّفة المشقوقة (شفة الأرنب cleft lip)؛ في حين يحتاج بعضها الآخر إلى فحوصٍ مثل عيوب القلب أو فقدان السّمع. ومن هذه الفحوص تخطيط صدى القلب (صورة أمواج صوتيّة للقلب)، أو الأشعّة السينيّة أو اختبارات السّمع.

الأسباب

وتحدث العيوب الولاديّة في أيّ مرحلةٍ من الحمل، ويحدث معظمها في الثّلث الأوّل من الحمل عند أي عند تشكّل أعضاء الطّفل، وهي مرحلةٌ هامّةٌ من التّطوّر. لكنّ بعض العيوب الولاديّة تحدث لاحقاً في الحمل. وتستمر الأنسجة والأعضاء بالنّمو والتّطوّر خلال الأشهر السّتة الأخيرة من الحمل.

ويمكن تحديد أسباب بعض العيوب الولاديّة مثل متلازمة الجنين الكحولي fetal alcohol syndrome. لكنّ معظم هذه العيوب مجهول السّبب؛ ويُعتقد أنّها نتيجة تداخل العديد من العوامل. وتتضمّن هذه العوامل المورّثات (المعلومات الموروثة عن الوالدين)، والسّلوك وأشياء متعلّقةُ بالبيئة. ومازالت كيفيِّة عمل هذه العوامل مجتمعةً والتي تسبّب العيوب الولاديّة غير معروفةٍ.

رغم وصولنا لمعرفة الكثير عن عيوب الولادة، إلا أنّ الكثير من العمل مازال بانتظارنا. فمثلاً قد تزيد بعض هذه الأشياء من احتمال إصابة الطّفل بعيبٍ ولاديٍّ، وهي:

  • التّدخين ومعاقرة الخمر والمخدّرات خلال الحمل.
  • وجود حالةٍ صحيّةٍ معيّنةٍ كالبدانة أو السّكّري غير المضبوط قبل وخلال الحمل
  • تناول أدويةٍ معيّنةٍ مثل إيزوترتينوئين isotretinoin (وهو عقارٌ لعلاج الحلات الشّديدة من حبّ الشّباب).
  • وجود شخص في العائلة مصابٍ بعيبٍ ولاديّ. ولتبقى على اطلاعٍ عن نسب إنجاب طفلٍ مصابٍ يعيبٍ ولاديٍّ يمكنك استشارة مختصٍّ بأمراض الوراثة العياديّة أو مستشارٍ وراثي.
  • أن تكون الأم كبيرةً في العمر، خصوصاً من تجاوزن الرّابعة والثّلاثين من العمر.

ولا يعني بالضّرورة أنّ من لديها إحدى هذه المخاطر أو أكثر أن يتأثّر حملها بعيبٍ ولادي. إضافةً إلى أنّ النّساء قد تنجب طفلاً بعيبٍ ولاديٍّ حتى في غياب هذه المخاطر. ومن الهام استشارة الطّبيب لمعرفة ما يجب فعله لخفض نسبة الخطر.

الوقاية

ليس بالإمكان الوقاية من كلّ هذه العيوب الولاديّة، لكنّ هناك بعض الأشياء التي بإمكان المرأة فعلها قبل وخلال الحمل لتعزيز فرصتها بإنجاب طفلٍ سليمٍ:

  • زيارة مزوّد الرّعاية الصحيّة بانتظام، والبدء بالاهتمام الأسري حالما تشكّ المرأة بحملها.
  • التّزوّد ب 400 ميكروغرام من حمض الفوليك folic acid يوميّاً، والبدء بعد شهرٍ على الأقل من الحمل.
  • الابتعاد عن التّدخين ومعاقرة الكحول والمخدّرات.
  • استشارة مزوّد الرّعاية الصّحيّة في حال كانت المرأة تتناول أدويةً أو تفكّر بتناولها؛ وذلك يتضمّن الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة والمكمّلات الغذائيّة أو العشبيّة. كما لا يجب إيقاف أو البدء بتناول أيّ دواءٍ دون استشارة الطّبيب أأأانننأأوّلاً.
  • الدّراية الكاملة بكيفيّة الوقاية من الأخماج خلال الحمل.
  • السّيطرة على أيّ مشكلةٍ صحيّةٍ قدر الإمكان قبل الحمل. ويعتبر السّكري والبدانة إحدى هذه المشاكل الصحيّة التي تزيد من مخاطر العيوب الولاديّة.

نمط حياة ذوي العيوب الولاديّة

يحتاج الأطفال الذين لديهم عيبٌ ولادي لعنايةٍ خاصّةٍ وبعض التّدخّلات للعيش والنّجاح من ناحية التّطوّر. وتقدّم البرامج التي تتابع العيوب الولاديّة في الدّولة، طريقةً للإبكار بتحديد الأطفال المصابين قدر الإمكان لمعرفة الخدمات التي هم بحاجتها. ويعتبر التّدخّل المبكّر أمراً أساسيّاً لتحسين النتائج عند هؤلاء الأطفال. وفي حال إصابة الطّفل بعيبٍ ولاديٍّ فيجب سؤال الطّبيب عن مصادر محليّةٍ أو علاجاتٍ، والاستعانة بمختصّي ومستشاري الوراثة وغيرهم.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top