تحديد النسل، والطريقة المناسبة لاختياره

غالباً ما يجد الشخص صعوبة في اختيار طريقة تحديد نسل مناسبة لحالته، ذلك نتيجة توفر العديد من طرق تحديد النسل ووجود العديد من العوامل المؤثرة التي يجب أخذها بعين الاعتبار

إليك بعض الأسئلة التي ستساعدك بعد طرحها على اختيار طريقة تحديد النسل المناسبة:

هل من الممكن أن يكون لدي طفل بيولوجي في المستقبل؟

أولا عليك تحديد ما إذا كنت تريد تحديد النسل بشكل دائم أو مؤقت وبعبارة أخرى عليك أن تفكر فيما إذا كنت تريد أن تنجب طفلاً واحداً أو أكثر لأن هذا القرار سيؤثر على بقية حياتك ويمكن أن يؤخذ القرار بشأنه فقط بعد التفكير العميق به.

قد يبدو خيار ربط البوق الأنثوي أو استئصال الأسهر الذكري (الوعاء المنوي) معقولاً في حال قررت عدم الانجاب مطلقاً. أما إذا كنت تشعر بالتردد وغير متأكد من خيارك وتعتقد أنك قد تغير رأيك في المستقل فإن الطريقة المؤقتة أفضل خيار متاح.

إذا كنت شاباً ولديك عدد قليل من الأطفال أو لا يوجد أطفال، وإن كنت قد اخترت التعقيم لأن هذا ما يريده شريكك، أو لاعتقادك أن هذا سيحل مشاكلكم المالية او مشاكل العلاقة العاطفية، فإنك قد تندم على قرارك لاحقاً.

كيف يؤثر الحمل غير المخطط له على حياتي؟

إن كان الحمل غير المتوقع سيؤثر على خططك المستقبلية بشكل جدي اختر طريقة تحديد نسل ذات فعالية عالية, وإذا كان لديك علاقة مستقرة ودخل ثابت وعلى أي حال تنوي إنجاب أطفال في المستقبل فإن استخدامك لطرق أقل موثوقية أو ضمانة سيجعلك تشعر براحة أكبر.

ما مدى فعالية أساليب تحديد النسل المختلفة؟

خذ بعين الاعتبار مدى أهمية تجنب حدوث حمل بالنسبة لك ثم اطلع على مدى نجاح كل طريقة من طرق تحديد النسل المتاحة.

تعمل الطرق الهرمونية واللولب الرحمي بشكل جيد، أما بالنسبة للطرق المانعة (الحائلة) مثل الواقي الذكري، الغشاء الحاجز، المواد القاتلة للنطاف هي طرق فعالة نسبياً فيما تعد التوعية الجنسية (فترة الأمان) الأقل فعالية مقارنة مع الطرق السابقة. صارح نفسك وكن صادقا معها حول مقدار الجهد الذي أنت مستعد لبذله في سبيل تحديد النسل.

حبوب منع الحمل حتى تكون فعالة يجب أن تتناول حبة كل يوم، هذا ويجب استخدام وسائل منع الحمل قبل ممارسة الجنس، كما أن الوعي بفترة الخصوبة يتطلب مراقبة درجة حرارتك وغيرها من العلامات الأخرى عن كثب.

إذ يجب عليك أيضاً تجنب ممارسة الجنس في الأيام التي من المحتمل أن يحصل فيها حمل، أختر طريقة أخرى لمنع الحمل في حال كنت لم تكن ترغب في بذل أي جهد، وعليك بالتفكير في مدى ارتياحك حيال استخدام أحد طرق تحديد النسل المتاحة أمامك.

فمن غير المرجح أن تكون طريقة تحديد النسل المعتمدة من قبلك موثوقة ويمكن اعتمادها على المدى الطويل في حال كنت تشعر بعدم الارتياح لها أو لم تستخدمها بشكل مستمر.

كيف يمكنني تجنب الإصابة بالالتهابات المنقولة جنسياً؟

تكون عرضه للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً في حال كنت لا تعرف ما إذا كان شريكك ليس لديه شركاء جنسيين آخرين غيرك وأنه خال من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، وعليك هنا أن تحمي نفسك من الإصابة بتلك الأمراض في كل مرة تمارس بها الجنس، استخدم الواقي الذكري إضافة لأي طريقة منع حمل أخرى تختارها.

يمكنك الاختيار بين الواقي الذكري أو الأنثوي لتقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) , السيلان , الزهري , المتدثرة , الثآليل التناسلية , هربس (فيروسات حلئية) , الداء الإلتهابي الحوضي (إلتهاب البوق والمبيض) وغيرها من الأمراض .

ما هي العوامل الصحية التي تحدد طرق تحديد النسل المناسبة لي ؟

قد لا تكون بعض طرق منع الحمل مناسبة لك صحياً إن كنت تعاني من مشاكل صحية أو عوامل خطر أخرى نذكر منها:

التدخين: فقد لا تكون قادراً على استخدام طرق تحديد النسل الهرمونية المركبة في حال كنت تدخن أكثر من 15 سيجارة في اليوم، وكان عمرك 35 عاماً أو أكثر أو تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو لديك تاريخ من السكتات الدماغية أو تعرضت سابقاً لجلطات دموية أو أمراض الكبد أو أمراض القلب.

الشقيقة: تحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية إن كنت تعاني من الصداع النصفي لتتأكد إن بإمكانك تجريب طرق منع الحمل الهرموني المركب (المشترك).

السكري: ناقش مخاطر اتباع طرق منع الحمل الهرمونية مع أخصائي الصحة إن كنت تعاني من مرض السكري المتقدم أو طويل الأمد.

الرضاعة الطبيعية: إن كنت ترضعين فإن هرمون الاستروجين الموجود في حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة قد يقلل من كمية الحليب، لذلك ينصح هنا باستخدام حبوب منع الحمل البروجسترون فقط، الزرع (التطعيم)، اللوالب بنوعيها، إبر منع الحمل، فكلّها لا تؤثر على امداد الحليب وهي خيار جيد للنساء المرضعات.

أما بقية المشاكل الصحية الأخرى التي قد تمنعك من استخدام طريقة معينة لتحديد النسل نادرة نسبياً خاصة عند النساء الصغيرات بالعمر، ولكن يجب التحدث لأخصائي الصحة قبل استخدام أي طريقة لمعرفة ما إذا كانت آمنة بالنسبة لك.

ما هي الاعتبارات الأخرى التي يجب الأخذ بها عند اختيار طريقة تحديد النسل؟

من الأشياء الأخرى التي يجب وضعها بالاعتبار عند اختيار طريقة تحديد النسل ما يلي :

الفوائد الصحية: استخدام الواقي الذكري يؤدي الى انخفاض خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً واستخدام حبوب منع الحمل لمدة سنة واحدة أو أكثر يحد من خطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الرحم.

الراحة وسهولة الاستخدام: تعتبر طرق منع الحمل مثل اللصاقات (الرقعة)، الإبر، الزرع، اللولب، حلقات المهبل, ملائمة للنساء اللواتي يجدن صعوبة في تذكر تناول حبوب منع الحمل اليومية أو الازواج اللذين يعلمون أنهم لن يستخدموا طريقة العوائق (العوازل) كل مرة يمارسون بها الجنس.

التكلفة: قد تكون عملية إدخال اللولب أو جراحة التعقيم ذات تكلفة مناسبة على المدى الطويل إذا ما قورنت بالتكاليف المستمرة لشراء الحبوب أو الواقي الذكري أو مادة قتل النطاف.

إذا كنت تخطط للحمل في المستقبل فإن مقدار الوقت اللازم لتعود للمرأة خصوبتها من جديد بعد الحد من النسل تختلف بين كل امرأه والأخرى وتعتمد على طريقة منع الحمل التي كانت تتبعها.

المخاطر والآثار الجانبية للطريقة: قد يكون لبعض طرق تحديد النسل خطر أكبر كونها قد تتسبب بمشاكل صحية معينة، وبعض الطرق تتسبب بآثار جانبية أكثر من غيرها, على سبيل المثال عادة ما يكون للتحكم بالهرمونات مخاطر وأعراض جانبية أكثر من الأعراض الجانبية التي تتسبب بها طرق الحجز (العوازل). تحدث مع طبيبك عن تلك المخاطر والآثار الجانبية.

قد يساعدك التفكير في مزايا وعيوب طرق منع الحمل الهرمونية في اختيار الطريقة الأفضل لك .

بعد أن اطلعت على الحقائق الكامنة وراء طرق تحديد النسل المختلفة وفكرت في قيمك واحتياجاتك يمكنك أن تختار الطريقة التي تناسبك بشكل أفضل. استخدام الواقي الذكري مع أي طريقة ثانية قد يزيد من فعاليتها ويحميك من الأمراض المنقولة جنسياً .

هل أنت مهتم بمعرفة الطرق التي قرر الآخرون اعتمادها؟ الكثير من الناس واجهوا هذا القرار، قد تساعدك قصصهم الشخصية على اتخاذ قرارك.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top