كيفية البدء بممارسة الجنس بعد استئصال الرحم

نظرة عامة

عملية استئصال الرحم هي عملية جراحية لإزالة الرحم وهو ذلك العضو المجوف حيث ينمو الأطفال ويتطورون خلال فترة الحمل.

القيام بهذا الإجراء يمكن أن يخفف الألم والأعراض الأخرى في حالات مثل الأورام الليفية أو انتباذ بطانة الرحم ويمكن أن ينقذ حياة المرأة إذا كانت تعاني من سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.

يمكن أن يكون لأي عملية جراحية آثار جانبية قصيرة الأمد وطويلة الأمد؛ إذ يمكن أن يسبب استئصال الرحم آثاراً جانبية مثل الألم والنزيف وبمجرد الانتهاء من هذا الإجراء لن تكون المرأة قادرةً على الحمل من جديد.

كما يمكن أن تؤثر عملية استئصال الرحم أيضاً على الحياة الجنسية للمرأة في الأسابيع التي تلي العملية ومع ذلك يجب ألا تكون سبباً يمنعها من ممارسة الجنس – والاستمتاع به – بمجرد التعافي الشفاء؛ سنلقي نظرة هنا على كيفية تأثير استئصال الرحم على حياة المرأة الجنسية وما الذي يمكنها القيام به لضمان عدم فقدان هذا الجزء المهم من حياتها.

متى يمكن للمرأة التي خضعت لاستئصال الرحم البدء في ممارسة الجنس؟

ينبغي أن تختفي معظم الآثار الجانبية المرتبطة بالجراحة ويجب أن يتعافى الجسم خلال شهرين؛ حيث توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد وقسم الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة Trusted Source بعدم إدراج أي شيء في المهبل خلال الأسابيع الستة الأولى بعد جراحة استئصال الرحم.

ويمكن للأطباء إجراء أنواع مختلفة من استئصال الرحم:

  • استئصال الرحم الكلي:
    يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعاً حيث يتم إزالة الرحم بأكمله بما في ذلك الجزء السفلي وعنق الرحم وقد يقوم الجراح بإزالة المبايض وقناتي فالوب أيضاً.
  • استئصال الرحم الجزئي (ويدعى أيضا الفرعي أو فوق عنق الرحم):
    تتم إزالة الجزء العلوي فقط من الرحم في هذا النوع حيث يتم ترك عنق الرحم في مكانه.
  • استئصال الرحم الجذري:
    يزيل الجراح الرحم وعنق الرحم والأنسجة على جانبي عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل؛ يستخدم هذا النوع غالباً لعلاج سرطان عنق الرحم أو سرطان الرحم، قد يكون لدى المرأة بعض النزيف الخفيف والإفرازات بعد الجراحة في هذا النوع ولن تظل فترات الحيض عندها عادية بعد الجراحة.
    ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الألم والشعور بالحرق والحكة حول موقع الشق الجراحي، وإذا تمت إزالة المبايض فمن المحتمل أن تعاني المرأة من آثار جانبية مشابهة لانقطاع الطمث ومثل هبات الحرارة والتعرق الليلي.

كيف يغير استئصال الرحم من طريقة ممارسة الجنس عند المرأة؟

ستؤدي عملية استئصال الرحم إلى توقف حياة المرأة الجنسية لبضعة أسابيع لكن لا ينبغي لهذه العملية أن تؤدي إلى نهاية الحياة الجنسية؛ وفقا لدراسة مرجعية فقد صرحت معظم النساء بأن حياتهن الجنسية إما بقيت على حالها أو تحسنت بعد العملية؛ لقد تخلصوا في النهاية من الألم أو النزيف الحاد الذي كان السبب في خضوعهم للعملية الجراحية، يمكن أن تؤدي إزالة المبيضين أثناء العملية إلى كبح أو تثبيط الرغبة في ممارسة الجنس وذلك لأن المبايض تنتج هرموني التستوستيرون Testosterone  والإستروجين Estrogen – وهذه الهرمونات تشكل جزءاً لا يتجزأ من الرغبة الجنسية لدى المرأة.

هل لا تزال المرأة قادرة على الوصول للنشوة بعد استئصال الرحم؟

ذكرت بعض النساء أن هزات الجماع لديهن أصبحت أقل كثافة أو لا يوجد هزات جماع على الإطلاق بعد الخضوع للجراحة؛ وذلك لأن إزالة الرحم يمكن أن تؤدي إلى قطع الأعصاب التي تمكن المرأة من الوصول إلى ذروة نشوتها، كما يحتوي عنق الرحم أيضاً على أعصاب يتم تحفيزها أثناء ممارسة الجنس وإذا تمت إزالة عنق الرحم أثناء العملية يمكن أن يقوم الجراح بقطع هذه الأعصاب.

إن هذا نادر الحدوث ولا يعتبر كقاعدة عامة بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين خضعوا للجراحة.

هل ستظل ممارسة الجنس كما كانت في السابق؟

استئصال الرحم لا ينبغي أن يؤثر على الإحساس في المهبل ومع ذلك فإن إزالة المبايض ستضع المرأة في مرحلة انقطاع الطمث والتي يمكن أن تؤدي إلى جفاف أنسجة المهبل وتجعل ممارسة الجنس أمراً مؤلماً أكثر.

ما هي أكثر الطرق أماناً للبدء في ممارسة الجنس مرة أخرى؟

أولاً يجب التأكد من الانتظار لمدة ستة أسابيع على الأقل- أو بالامتناع حسب المدة التي يوصي بها الطبيب – وقبل البدء في ممارسة الجنس مرة أخرى يجب أن تأخذ المرأة الوقت المناسب لترتاح في إلى ممارسة الجنس، إذا كان جفاف المهبل يجعل الجنس أمراً مؤلماً للغاية يجب أن يتم استشارة الطبيب بشأن استخدام كريمات أو حلقات أو حبوب الإستروجين المهبلي؛ أو يمكن تجريب زيوت التزليق  المائية أو السيلكون مثل K-Y أو Astroglide عند ممارسة الجنس.

ما هي الخطوات التي يمكن للمرأة اتخاذها لتحسين حياتها الجنسية؟

إذا كانت المرأة الخاضعة لاستئصال الرحم تواجه صعوبة في العودة إلى حياتها الجنسية الطبيعية بعد استئصال الرحم ينصح بتجريب هذه الخطوات للعودة إلى الوضع الطبيعي:

  • التمهل وأخذ الوقت الكافي: عندما تمارس المرأة الجنس يجب أن لا تتعجل وأن تمنح نفسها الوقت للاستثارة.
  • التجربة: يجب أن تقوم المرأة بتجريب وضعيات مختلفة حتى تجد الوضعية الأكثر راحة بالإضافة إلى استكشاف خيارات أخرى غير الجنس المهبلي مثل الفم أو اليدوي.
  • الصراحة مع الشريك: يجب أن تكون المرأة صريحة مع شريكها بكل ما يتعلق بما هو جيد وما يمكن أن يسبب الألم.

إذا لم تنجح هذه النصائح يجب التفكير في رؤية طبيب أخصائي بالجنس أو بالحصول على استشارة نفسية عند أخصائي برفقة الشريك.

كنتيجة النهائية

بمجرد تجاوز فترة الستة أسابيع بعد جراحة استئصال الرحم يجب أن تكون المرأة قادرةً على العودة إلى الحياة الجنسية الطبيعية؛ ويجب مراجعة الطبيب في حال كانت لا تزال تواجه مشاكل في الإثارة أو النشوة الجنسية أو الراحة أثناء ممارسة الجنس ولا يجب تقبل هذه المشاكل.

بعض الأسئلة التي يمكن للمرأة أن تطرحها على الطبيب:

  • ما هي أكثر الطرق أماناً لتسهيل العودة إلى ممارسة الجنس مرة أخرى بعد الجراحة؟
  • ماذا يجب أن تفعل إذا كانت ممارسة الجنس أمراً مؤلماً؟
  • كيف يمكن التغلب على نقص الرغبة؟ ماذا يجب أن تفعل المرأة إذا كان شريكها يشعر بالإحباط أو كان غير متعاون؟

تستطيعين أنت وطبيبك معاً وضع استراتيجيات لجعل حياتك الجنسية جيدة – أو حتى أفضل مما كانت عليه – قبل الجراحة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top