تدخين السجائر هو السبب الرئيسي للأمراض والموت المبكر في الولايات المتحدة، وبالرغم من التراجع البطيء لتدخين السجائر في الولايات المتحدة، إلا أنَّ الكثير من البدائل قد اكتسبت شعبية واسعة.
كأمثلة على منتجات التَّبغ والنيكوتين البديلة نذكر ما يلي:
- السجائر الالكترونية
- التَّبغ عديم الدخان
- النرجيلة
لتلك المنتجات عدة أشكالٍ وأحجامٍ وطعماتٍ. تحتوي منتجات التَّبغ البديلة على المواد الكيميائية والسَّامة الضَّارة، والتي تُعرِّض الصحة لمشاكل خطيرة بما فيها السرطان، وبسبب تلك المخاطر بدأت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتنظيم هذه المنتجات منذ عام 2016.
إذا كنت من المدخنين أو مستخدمي تلك المنتجات، تحدَّث مع طبيبك وسأله عن طرق الإقلاع عنها.
السجائر الالكترونية
السجائر الالكترونية، تُعرف أيضاً بأجهزة التبخير الالكتروني، هي عبارة عن أجهزة تعمل على البطارية، يشبه بعضها السجائر التقليدية.
هذه الأجهزة لا تحرق التَّبغ، بل تحتوي على خراطيش مملوءة بالنيكوتين وغيره من المواد الكيميائية. تُسخِّن السجائر الالكترونية المواد الكيميائية السائلة وتحولها إلى بخارٍ يستنشقه الشخص، ولهذا السبب تُسمى تلك العملية بالتبخير.
تحتوي السجائر الالكترونية على مواد ضارة، لكن أنواع أو تراكيز تلك المواد السَّامة تختلف بحسب الماركة المُصنِّعة ونوع الجهاز وكيفية استخدامه. لم يمضي الكثير من الوقت على ظهور السجائر الالكترونية، فقد توافرت في الولايات المتحدة منذ عام 2006، وكنتيجة لذلك يوجد عدد محدود فقط من الأبحاث المعمولة على مخاطرها الصحية الطويلة الأمد.
بالرغم من لجوء الكثير من الناس إلى السجائر الالكترونية كطريقة للتوقف عن التدخين، إلا أنَّ الأبحاث المتوافرة لم تُظهر فعاليتها في المساعدة على التوقف عن التدخين، ولهذا لم تُصادق إدارة الغذاء والدواء الأميركية على السجائر الالكترونية كطريقة للإقلاع عن التدخين. ينصح الأطباء وإدارة الغذاء والدواء الأميركية باتباع طرق الإقلاع عن التدخين المثبتة علمياً.
التَّبغ العديم الدخان
تحتوي منتجات التَّبغ العديم الدخان على التَّبغ، أو الخلطات المحتوية على التَّبغ، ولهذه المنتجات عدَّة أسماءٍ وتندرج ضمن العديد من الفئات.
التَّبغ الذي يتم مضغه: وهو تبغٌ يأتي في الأشكال التالية:
- أوراق التَّبغ المنفصلة
- أوراق التَّبغ المضغوطة ببعضها
- أوراق التَّبغ الملفوفة على بعضها بشكلٍ يُشبه الحبل.
- يوضع التَّبغ القابل للمضغ بين باطن الخد واللثة، وعادة ما يبصق الشخص عصير التَّبغ، لكنَّ الذين اعتادوا عليه لمدَّة طويلة يبتلعون بعض عصيره.
التَّبغ المطحون: هو عبارة عن تبغٍ مطحونٍ بشكلٍ دقيق، يمكن أن يكون رطباً أو جافاً، وفي بعض الأحيان يتم تغليفه بأكياسٍ جاهزة للاستعمال. عادة ما يُستنشق أو يُبتلع الجاف منه، وفي المقابل يقوم مستخدمي التبغ المطحون الرَّطب بوضعه بين اللثة والشفة أو باطن الخد، ليتم امتصاصه ببطئ.
التَّبغ الرَّطب: منتج التَّبغ هذا يعود أصله إلى السويد. يُغلِّف المصنعون عادة بودرة التَّبغ الرطبة في أكياسٍ خاصة يضعها الناس داخل باطن الخد ليتم امتصاصها، ولكنهم لا يبتلعون الكيس، بل يجب التخلص منه بعد الاستخدام. تعمل شركات التَّبغ غالباً على ترويج التبغ الرَّطب للناس الذين يدخنون السجائر، لأنه متاحٌ في الأماكن التي يُمنع فيها التدخين. لكنَّ دُعاة الصحة العامة يحذرون من أنَّ التبغ الرَّطب لا يُساعد في دعم الجهود الهادفة لتقليل استخدام التَّبغ.
التَّبغ القابل للانحلال: هو عبارة عن بودرة التبغ المضغوطة الشبيهة بقطع الحلوى الصلبة الصغيرة التي تذوب في الفم.
مخاطر منتجات التَّبغ العديم الدخان
استخدام منتجات التَّبغ العديم الدخان لمدة طويلة يُساهم في الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، بما فيها السرطان والمشاكل القلبية.
بعض منتجات التَّبغ البديلة تحتوي على ثلاثة أو أربعة أضعاف كمية النيكوتين الموجودة في السجائر، كما تحتوي هذه المنتجات على المواد التي ترفع من خطر سرطان الفم والسرطان الفموي البلعومي.
يمكن لمضغ التَّبغ أن يسبب بقعاً بيضاء تدعى بالطَلَوان، تظهر على اللثة واللسان أو بطانة الفم. معظم هذه البقع غير سرطانية ولكن يُظهر بعضها علامات مبكرة للسرطان، وغالباً ما يحدث سرطان الفم قرب بقع الطَلَوان.
منتجات التَّبغ البديلة تُسبب أيضاً مشاكل في الأسنان وتُساهم في مرض اللثة وتسوس الأسنان.
يدَّعي الكثير من الناس أن تلك المنتجات أقلّ ضرراً من تدخين التَّبغ، وأنها تساعد في التوقف عن التدخين، ولكن فعالية تلك البدائل ليست مثبتة علمياً، فإدارة الغذاء والدواء الأميركية لم تُصادق على منتجات التَّبغ العديم الدخان كطرقٍ للإقلاع عن التدخين.
النارجيلة
النارجيلة هي منتجٌ شهيرٌ آخر لبدائل التَّبغ، وتسمى أيضاً الأرجيلة أو الشيشة. بدأ الناس عالمياً بتدخين النارجيلة منذ قرون، وبشكلٍ خاص في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
تتكون النارجيلة الحديثة من أربعة أجزاء رئيسية:
- وعاءٌ صغيرٌ في المقدمة يُوضع فيه المزيج المكوَّن من ورق التَّبغ المقطَّع والمُحلِّيات
- قاعدة عريضة مملوءة بالماء
- أنبوبٌ يصل الوعاء بالقاعدة
- أنبوبٌ (نبريج) مطاطيٌّ معلقٌ برأس الأنبوب الذي يُسحب الدُّخان منه
تُباع خلطات التَّبغ في مراكز البيع بطعماتٍ متنوعة.
في بعض الأحيان يُدخِّن الناس النارجيلة بمفردهم، ولكنها غالباً ما تُدخَّن في الأوساط الاجتماعية، ومن الشائع أن يتشارك عدة أشخاص رأس الأنبوب نفسه لسحب الدُّخان.
في الولايات المتحدة تنتشر النارجيلة بشكلٍ خاص بين طلاب الجامعات والصغار في السِّن، وما زاد من رواجها هو انتشار افتراضاتٍ لا أساس لها عن سلامتها النسبية، إذ يعتقد الناس أن الماء يُصفي دخان التَّبغ مما يجعله أقلَّ ضرراً، ولكن لا يوجد أيُّ دليلٍ على صحة ذلك الاعتقاد.
المخاطر الصِّحية المُحتملة
المخاطر الصحية المحتملة للنارجيلة:
1- التعرُّض لنفس المواد السَّامة الموجودة في السجائر لكن بكمياتٍ أعلى.
تحتوي النارجيلة على مستوياتٍ أعلى من الكثير من المركبات السَّامة الموجودة في السجائر، والتي تشمل أول أوكسيد الكربون، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية المقترنة بمرض السرطان.
تشمل السرطانات المرتبطة بالمواد السَّامة والكيميائية ما يلي:
تشمل الحالات الأخرة المرتبطة بالمواد السامة والكيميائية ما يلي:
- الأمراض القلبية
- أمراض الجهاز التنفسي، كالنفاخ الرئوي الذي يسبب صعوبة في التنفس
تمتدُّ عادة جلسات تدخين النارجيلة إلى السَّاعة، وهذا يؤدي لتعرُّض الناس للمواد السَّامة بمستوياتٍ أعلى مقارنة بالسجائر.
2- احتمال نشر الأمراض المُعدية
مشاركة النارجيلة مع أناسٍ آخرين يزيد من خطر انتقال الأمراض والفيروسات، خاصة إذا لم يتم تنظيف رأس الأنبوب كما يجب.
3- الإدمان على النيكوتين
التَّبغ الموجود في النارجيلة والسجائر يحتوي على نسبٍ متقاربة من النيكوتين، ومن المعروف أنَّ مادة النيكوتين تُسبِّب الإدمان الشَّديد.