الشامات: أنواعها، علاجها، وطرق إزالتها

الشّامات هي آفاتٌ موجودةٌ في الجلد. كما هي عبارةٌ عن تجمّع خلايا ميلانينيّة؛ والخلايا الميلانينيّة هي الخلايا التي تنتج الميلانين (الصّباغ الذي يعطي للجلد لونه.)

وعادةً ما تكون بنيّة اللون، لكنّها قد تكون غامقةً أو فاتحةً مشابهةً للون البشرة. وقد تكون قاسيةً أو مسطّحةً أو نافرةً تنمو عليها بعض الشّعيرات. كما قد تكون مدوّرةً أو بيضويةً أو ذات حواف بسيطة. ويختلف عددها ومظهرها، وهي غالباً ما تتلاشى أو تسقط من تلقاء نفسها. وبعضها يستجيب للتّغيرات الهرمونية، كما يحدث أثناء فترة الحمل أو البلوغ أو في عند التّقدم في العمر. فنلاحظ زيادة عددها خلال فترة المراهقة، كما تصبح أغمق عند الحامل وتتلاشى عند البعض مع التّقدم بالعمر.

ويظهر أغلبها بين عمر العشرين والثّلاثين، لكنّ ذلك لا يمنع من ظهورها منذ الولادة. كما تظهر الوحمات الخلقيّة الميلانينيّة Congenital melanocytic nevi عند الولادة، أما التي تظهر بعد الولادة تسمّى بالوحمات الميلانينيّة. وتكون الشّامات عند العرق الأسود أقل من الموجودة لدى البيض.

حقائق عن الشّامات

  • الشّامات حالة وراثية.
  • تظهر الشّامات بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معرّضةً للشّمس مقارنةً بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتلقى كفايتها من ضوء الشّمس.
  • البقع التي تسبّبها الشّمس (النّاتجة عن حروق الشّمس) ليست شامات.
  • تعدّ النسبة العظمى من الشامات غير مؤذية، لكنها قد تسبب في حالات نادرة نوعاً من سرطان الجلد يدعىmelanoma malignant الورم الميلانيني الخبيث.
  • يجب تفقّد أي تغييرات في بنية الشّامة أو مظهرها بشكلٍ دوري.

أنواع الشّامات

  1. الوحمات الميلانينيّة الموصلية Junctional melanocytic
    وقد تكون مستديرةً ومسطّحةً وبنيّة. وتدعى بالموصلية كونها تقع عند التقاء طبقة البشرة مع طبقة الأدمة.
  2. الوحمات الميلانينية الجلدية Dermal melanocytic
    وعادةً ما تكون نافرة وتحوي بعض الشّعيرات، كما تكون بنفس لون البشرة أو بلونٍ بني فاتح. وهي من الشّامات الاندفاعية، أي التي تبرز من الجلد.
  3. الوحمات الهاليّة halo nevi
    وفيها تفقد البشرة حولها لونها مشكّلةً حلقةً حمراء حولها. ولهذا السبب تدعى بالوحمة الهالية. ويعود اللون الطبيعي للبشرة بعد زوال هذه الوحمة
  4. وحمة خلل التّنسج dysplastic nevi
    تكون مسطّحةً أو نافرة وكبيرة الحجم, وذات حواف غير منتظمة. وهي ذات شكلٍ غريب ولا يتغيّر مع مرور الوقت.

ونلاحظ لدى المسنّين ظاهرةً تدعى التقران المثي seborrheic keratosis وهي ليست شاماتٍ رغم أنّها تماثلها بالشّكل إلا أنّها تعتبر آفات. وتبدو كأنّها ثؤلولٌ نافر؛ وتختلف ألوانها بين الرّمادي والبني المائل للاصفرار وحتى الأسود. وتظهر عادةً على الصّدر والبطن. ولا يعدّ النمش من الشّامات.

العلاج

تعتبر معظم الشّامات غير مؤذيةٍ ولا تتطلّب العلاج، ولكن يمكن إزالتها في الحالات التّالية:

1-عند الشكّ أنّها ورمٌ ميلانيني.

2-إن كانت تسبّب إزعاجاً للشّخص، عند الحلاقة مثلاً أو ارتداء الملابس.

طرق إزالة الشّامات

طبابة نت - الشامات وأنواعها

  • الاستئصال بالقطع:
    ويتمّ ذلك بتخدير المنطقة المحيطة بالشّامة، ومن ثم شقّها وما أسفل الشّامة. وتستخدم هذه التقنيّة على الشّامات الصّغيرة؛ ولا تتطلّب أيّ تقطيب.
  • الاستئصال الجراحي (خزعة استئصاليّة)
    وتتمّ إزالة الشّامة والجلد السّليم حولها باستخدام مبضعٍ أو خرّامة. وتحتاج للتقطيب بعدها.

وتتمّ إزالة هذا الورم بعمليّةٍ جراحيّةٍ بسيطة في حال تمّ اكتشافه في مرحلة مبكّرةٍ، أي عندما تكون الشّامة صغيرةً ولم يصل نموّها إلى ما تحت سطح البشرة، ولم تنتشر في باقي أجزاء الجسم.

أما في حال تمّ اكتشافها في مرحلةٍ متقدّمة، فتتمّ إزالتها والجلد السّليم المحيط بها؛ وتدعى هذه العمليّة بالشّق الاحترازي. أما في حال انتشار السّرطان في مجرى الدّم والجهاز اللمفاوي مشكّلاً أوراماً في مناطق أخرى من الجسم، فعندها يتلّقى المريض علاجات أخرى.

الأعراض

موقع طبابة نت - طرق التخلص من الشامات

رغم أنّ الشّامات البنيّة هي الأكثر شيوعاً، لكنّها قد تختلف أحياناً من حيث الشّكل والحجم واللون.

فقد يكون شكلها بيضويّاً أو دائريّاً، ويتنوّع لونها بين درجات البني الفاتح والغامق إلى البني المائل للاحمرار، أو قد تكون بلونٍ لحمي. وتختلف الشّامات بشكلٍ كبير من حيث الحجم، فقد تغطّي كامل الذّراع أو تكون صغيرةً كرأس الدّبوس، لكنّه من المتعارف ألا يتجاوز طولها 6 ميليمترات (ربع إنش).

وقد يكون سطح الشّامة بارزاً أو مجعّداً أو ناعماً مسطّحاً. كما قد تكون مسطّحةً ذات لونٍ واحد، ثم تتدرّج بالبروز وباللون (تصبح أفتح). ومن الممكن تشكّل ذنيّبٍ لا يلبث أن يتلاشى. وغالباً ما تختفي الشامات نهائيّاً.

تظهر معظم الشامات في مراحل مبكرةٍ من العمر، أي حتى سنّ العشرين لكنّها قد تستمرّ بالظّهور حتى منتصف العمر. ويجب استشارة الطّبيب إن كانت تسبّب الحكّة أو الحرقة أو الألم، أو في حال كانت نازفةً أو ترشح أو صلبةً تتقشّر، أو عندما يتغيّر لونها أو بروزها أو حجمها أو شكلها.

المضاعفات

لا يؤدّي معظمها إلى مضاعفات، لكنّ قد يصبح بعضها سرطانيّاً، ويحدث ذلك في الحالات التالية:

  • الوحمات الخلقيّة: يولد الشّخص بهذه الشّامات، وتزيد من خطر الإصابة بالورم الميلانيني الخبيث، وهو نوعٌ خطيرٌ وقاتلٌ من سرطان الجلد.
  • الشّامات الوراثيّة: وهي نوعٌ وراثيٌّ معروفٌ من وحمات خلل التّنسج، وتكون ذات حجمٍ أكبر من الشامات العاديّة. ويزيد معها خطر الإصابة بالورم الميلانيني الخبيث.
  • تعدّد الشّامات: يزيد خطر الإصابة بالورم الميلانيني الخبيث لدى الأشخاص الذين تتعدّد لديهم الشّامات في جسمهم.

تّشخيص الشّامات السّرطانيّة

يجدر بالأشخاص الذين لديهم تعدّدٌ في الشّامات أن يقوموا بفحصها بشكلٍ دوري لمعرفة إن كانت هناك تّغيرات في اللون والحجم والشّكل. ولا تشّكل أغلبيّة هذه التّغييرات أيّ خطرٍ يذكر، ذلك أنّها تحدث نتيجة زيادة تصبّغاتٍ حميدةٍ غير خبيثةٍ في خلايا الجلد.

وعند الفحص سيسألك الطّبيب متى لاحظت هذه التّغييرات وفيما إذا كانت وراثيّةً أو رافقتها أيّ مضاعفاتٍ.

طرح NICE المعهد الوطني للصّحة والامتياز العلاجي في بريطانيا سبع فحوصاتٍ لتقدير نوع الشّامات وهي:

  • هل تسبّب ألماً أو حكّةً أو تغيّراً في الإحساس؟
  • هل لونها غريب؟
  • هل شكلها غريب؟
  • هل يتغيّر حجمها؟
  • هل يبلغ قطرها 28 إنشاً (7ملم) أو أكثر؟
  • هل ترشح؟
  • هل تلاحظ فيها احمراراً أو تورّماً (التهاباً)؟

في حال كانت هذه التّغيّرات طفيفة، فقد يلتقط الطّبيب صورةً سريريّةً لقياس أبعاد الشّامة، وبعدها يطلب من المريض مراجعته لمعرفة إن كانت هناك أيّ تغيّرات على أبعادها. وفي حال شكّ الطّبيب بوجود علامات على الورم الميلانيني, يحوّل المريض إلى طبيبٍ مختصٍّ والذي عادةً ما يكون طبيب جلديّة.

فإن لم تكن الشّامة حميدةً، يقوم الطّبيب بإجراء خزعةٍ استئصاليّةٍ. ومن المستحسن إزالة الشّامة بالكامل في جلسةٍ واحدةٍ. ولكن قد لا يكون ذلك ممكناً إن كانت الشّامة موجودةً في مكانٍ صعب الإزالة. وتكمن الخطوة التّالية بإرسال الشّامة للمختبر لفحصها مجهريّاً بحثاً عن أيّ تغييراتٍ في الخلايا.

وفي حال الشكّ بالإصابة بالورم الميلانيني الخبيث، يتمّ إجراء المزيد من التّحاليل لمعرفة إن كان السّرطان منتشراً في الجسم.

الوقاية من سرطان الجلد

لا يمكن الوقاية من ظهور الشّامات، لكن يمكن الحدّ من خطر الإصابة بالورم الميلانيني الخبيث باتباع هذه التّعليمات:

  • الفحص الدّوري للشّامات للانتباه لأيّ تغييراتٍ.
  • تقليل زمن التّعرّض لأشعّة الشّمس.

أحدث الاكتشافات حول الشّامات والتي أجرتها قناة MNT news

يواجه الأشخاص الذين لديهم عددٌ كبيرٌ من الشّامات (أكثر من 50) خطر الإصابة بالورم الميلانيني الخبيث. قد يدّل عدد الشّامات الموجود على الذّراع اليمين على سرطانٍ جلديٍّ مميت وهو الورم السّرطاني المميت.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top