هل هنالك اعتباراتٌ طبية للرضاعة الطبيعية؟
في بعض الحالات، يمكن للرضاعة الطبيعية أن تضرَّ بصحة الطفل. يجب ألا ترضعي الطفل في الحالات التالية:
- إذا كنت مصابة بفيروس الإيدز، إذ من الممكن أن تنقليه إلى طفلك عبر حليب الثدي.
- إذا كنت مصابة بحالة نشطة وغير مُعالَجة من التدرن الرئوي ( السل ).
- إذا كنت تتلقين علاجاً كيميائياً للسرطان.
- إذا كنت تتعاطين المخدرات غير المشروعة مثل الكوكايين أو الماريجوانا.
- إذا كان طفلك مصاباً بحالة نادرة تدعى الجلاكتوزيمية (زيادة الجالاكتوز بالدم)، ولا يتمكن بسببها من تحمل السكر الطبيعي (الجالاكتوز) الموجود في في حليب الأم.
- إذا كنت تأخذين أدوية طبية معينة، كبعض الأدوية المعالجة لحالات الصُّداع النِّصفيّ، أو مرض باركنسون (الشلل الرعاشي)، أو التهاب المفاصل.
استشيري طبيبك قبل البدء بإرضاع الطفل في حال كنت تتناولين أي نوع من الأدوية الطبية، فطبيبك سيساعدكِ على اتخاذ القرار الصحيح اعتماداً على نوع الدواء الذي تأخذينه.
إنَّ حالات الزكام ونزلات البرد يجب ألا تمنعك من إرضاع طفلكِ طبيعياً، فحليب الثدي لن ينقل المرض للطفل، بل من الممكن حتى أن يزدوده بالأجسام المضادة التي ستساعد جسمه على محاربة المرض.
تقترح الأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال، إضافة مكملات الحديد الفموية – ابتداءاً من عمر الأربعة أشهر – إلى غذاء الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية حصرية، والأطفال الذي حصلوا على رضاعة طبيعية غير حصرية، بشرط أن تكون نسبة الحليب البشري الذي يستهلكونه أكبر من نصف مجمل غذائهم اليومي، ويجب أن يستمر ذلك إلى أن يتم إدخال الأطعمة الغنية بالحديد إلى نظامهم الغذائي، كحبوب الإفطار المدعمة بالحديد. وتنصح الأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال بفحص مستويات الحديد لدى جميع الأطفال في عمر السنة.
اسألي طبيب طفلك عن مكملات الحديد و فيتامين D، فالطبيب قادرٌ على تحديد كمية الجرعات المناسبة لكِ ولطفلكِ، بالإضافة لمواعيدها وتوقيت البدء بأخذها.
لماذا تقرر بعض النساء عدم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية؟
- بعض النساء يرفضن الإرضاع في مكانٍ عام.
- تفضل بعضهن إمكانية مشاركة الأب، أو أي شخص مسؤول آخر، في إطعام الطفل من زجاجة الحليب في أيِّ وقتٍ كان.
- يميل الأطفال إلى هضم الحليب الصناعي ببطئٍ أكبر من حليب الأم، لذا فإنَّ عدد وجبات الحليب الصناعي التي يحتاجها الطفل قد تكون أقل من عدد وجبات الحليب الطبيعي.
كما أنَّ حياة الطفل الحديث الولادة تتطلب من الأم الالتزام بإطعامه كل بضعة ساعات، الأمر الذي لا تستطيع جميع الأمهات التقيُّد به. بالإضافة إلى خوف بعض الأمهات من التغيُّر غير المرغوب به لشكل الثديين بسبب الرضاعة الطبيعية، لكن معظم جراحي الثدي يشيرون إلى أن تأثير العمر والجاذبية والجينات والعوامل الحياتية كالتدخين، يفوق تأثير الرضاعة الطبيعية في تغيير شكل الثديين عند المرأة.