ما هو اضطراب قلق الانفصال؟
يعرف اضطراب قلق الانفصال على أنه جزء طبيعي من نمو الطفولة، يحدث عادة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 – 12 شهر، وعادة ما يختفي في عمر 2 عاماً.
يعاني بعض الأطفال من أعراض الانفصال أثناء مرحلة المدرسة الابتدائية وسنوات المراهقة، وتسمى هذه الحالة اضطراب قلق الانفصال أو الاكتئاب، يصاب به الأطفال بنسبة ثلاثة أطفال من بين كل أربع.
يميل اضطراب قلق الانفصال إلى الإشارة عن الحالة المزاجية العامة وقضايا الصحة العقلية، غالباً ما يتم تشخيص حوالي ثلث الأطفال الذين يعانون اضطراب قلق الانفصال بأمراض عقلية عندما يصبحون أشخاص بالغين.
أعراض اضطراب قلق الانفصال
تحدث أعراض اضطراب قلق الانفصال أو الاكتئاب عندما ينفصل الطفل عن الوالدين أو مقدمي الرعاية، يمكن أن يسبب الخوف من الانفصال أيضاً سلوكيات مرتبطة بالقلق، السلوكيات الأكثر شيوعاً تشمل:
- التشبث بالوالدين.
- البكاء الشديد.
- رفض القيام بأشياء تتطلب الانفصال.
- مرض جسدي، مثل الصداع أو القيء.
- عنف، نوبات الغضب العاطفي.
- رفض الذهاب إلى المدرسة.
- أداء المدرسة الضعيف.
- عدم التفاعل بطريقة صحية مع الأطفال الآخرين.
- رفض النوم وحده.
- الكوابيس.
عوامل الخطر اضطراب قلق الانفصال
من المرجح أن يصاب الأطفال بSAD قلق الانفصال في حال كانوا:
- يمتلكون تاريخ طبي عائلي متضمن مرض القلق أو الاكتئاب.
- شخصيات انطوائية خجولة.
- تدني الحالة الاجتماعية والاقتصادية .
- رعاية الآباء المفرطة.
- عدم وجود تفاعل مناسب بين الوالدين.
- مشاكل في التعامل مع الأطفال في سنهم.
يمكن أن يحدث SAD أيضاً بعد حدث حياة مرهق مثل:
- الانتقال إلى منزل جديد.
- تبديل المدارس.
- طلاق.
- وفاة أحد أفراد الأسرة المقربين.
كيف يتم تشخيص اضطراب قلق الانفصال؟
الأطفال الذين يعانون من ثلاثة أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه قد يتم تشخيصهم مع قلق الانفصال، يطلب الطبيب اختبارات إضافية لتأكيد التشخيص.
يراقب الطبيب أيضاً كيفية معاملة الوالدين للطفل المصاب، هذا يوضح ما إذا كان أسلوب الأبوة والأمومة يؤثر على كيفية تعامل الطفل مع القلق.
كيف يتم علاج اضطراب قلق الانفصال؟
يستخدم العلاج النفسي والدواء لعلاج اضطراب قلق الانفصال أو الحزن، يمكن لطريقة العلاج أن تساعد الطفل على التعامل مع القلق بطريقة إيجابية.
العلاج النفسي
- العلاج الأكثر فعالية هو العلاج السلوكي المعرفي (Child-directed interaction)(CBT)
يتم تعليم الأطفال تقنيات مواجهة القلق، التقنيات الشائعة ألا وهي التنفس العميق والاسترخاء.
التفاعل بين الوالدين والطفل وسيلة أخرى لعلاج الأكتئاب، توجد ثلاث مراحل رئيسية للعلاج:
- تفاعل موجه نحو الطفل (CDI)، والذي يركز على تحسين جودة العلاقة بين الوالدين والطفل، ينطوي على العطف والانتباه والثناء، هذه تساعد في تقوية شعور الطفل بالأمان.
- التفاعل الموجه نحو الشجاعة (BDI)، يلاحظ هنا الآباء سبب شعور أطفالهم بالقلق، يضع معالج الطفل سلم الشجاعة، يُظهر السلم المواقف التي تسبب مشاعر القلق و يحدد أيضاً مكافآت لردود الفعل الإيجابية.
- التفاعل مع الوالدين (PDI)، الذي يعلم الآباء التواصل بوضوح مع طفلهم، هذا يساعد على إدارة السلوك السيئ للطفل.
البيئة المدرسية
هي مفتاح آخر للعلاج الناجح، يحتاج الطفل إلى مكان آمن للذهاب إليه عندما يشعر بالقلق، يجب أن يكون هناك أيضاً وسيلة تواصل بين الطفل والوالدين خلال ساعات الدراسة أو في أوقات أخرى إذا لزم الأمر تحديداً عندما يكونوا بعيدين عن المنزل، أخيراً ينبغي أن يشجع المعلم الطفل على التفاعل مع زملائه الآخرين في نفس الحصة، إذا كانت لديك مخاوف بشأن الفصل الدراسي لطفلك، فتحدث مع المعلم أو المبدأ أو مستشار التوجيه.
العلاج بالأدوية
لا توجد أدوية محددة لعلاج اضطراب قلق الانفصال(SAD)، تستخدم مضادات الاكتئاب في بعض الأحيان في الأطفال الأكبر سناً الذين يعانون من هذه الحالة إذا كانت أشكال العلاج الأخرى غير فعالة، يجب مراعاة هذا القرار بعناية من قبل والد الطفل أو الوصي والطبيب، كما يتوجب عليهم مراقبة الأطفال عن كثب بحثاً عن الآثار الجانبية.
آثار اضطراب قلق الانفصال على الحياة الأسرية
تتأثر التنمية الاجتماعية والعاطفية بشكل خطير تحت تأثير اضطراب قلق الانفصال، يمكن أن تتسبب هذه الحالة في تجنب الطفل لتجارب ذات أهمية حاسمة لنموه الطبيعي، ومن المحتمل أن يؤثر اضطراب قلق الانفصال (SAD) على الحياة الأسرية ويتسبب بظهور مشاكل عديدة تشمل:
اقتصار الأنشطة العائلية على السلوك السلبي
يشعر الآباء والأمهات يضيق وقتهم أو عدم وجود وقت لأنفسهم أو لبعضهم البعض، مما يؤدي الإصابة بالإحباط.
شعور الأشقاء بالغيرة من الاهتمام الزائد بالطفل المصاب باضطراب قلق الإنفصال أو الاكتئاب.
إذا كان طفلك يعاني من الاكتئاب، تحدث إلى طبيبك حول خيارات العلاج والطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في إدارة تأثيرها على الحياة الأسرية.