ما الذي يعنيه سعال طفلك وهل يجب أن تطلب الرعاية الطبية؟ لقد قمنا بتحليل ستة أنواع مختلفة من السعال يجب أن تعرفها.
تحدث معظم أنواع السعال كنتيجة لحالة تنفسية معينة مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا أو الربو؛ ومع ذلك قد تكون في بعض الأحيان كإشارة إلى شيء أكثر خطورة مثل السعال الديكي أو الالتهاب الرئوي. اقرأ عن الأنواع الستة المختلفة من السعال عند الأطفال الصغار في بداية مشيهم والأطفال بشكل عام وحدد فيما إذا كنت بحاجة لمراجعة الطبيب بخصوص السعال.
السعال النباحي
يذهب الطفل إلى السرير مع أنف مسدود من شدة الزكام ولكنه ينام بهدوء لبضع ساعات؛ فجأة تسمع صوتاً يبدو وكأنه نباح فقمة في الغرفة المجاورة.
السبب المحتمل:
الخانوق Croupوهو مرض فيروسي يسبب التهاباً في الحنجرة (حجرة الصوت) والرغامى (القصبة الهوائية) وقد يسبب سعالاً نباحياً عند الأطفال؛ وهذا هو السعال الأكثر شيوعاً بين شهري تشرين الأول وآذار وعادة ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 3 سنوات.
عادةً يتحسن وضع الطفل عند الإصابة بسعال الخانوق الليلي خلال النهار لكنه يعود للظهور في وقت لاحق ليلاً ويمكن أن تسمع صوت سعال الطفل في الليل كما يمكن أن يقوم أيضاً بإصدار صوت يشبه الصفير عالي النغمة (يدعى بالصريرstridor ) عندما يستنشق الهواء. يوجد قابلية للإصابة بالخانوق عند بعض الأطفال في كل مرة يتعرضون فيها للإصابة بنزلة برد.
علاج الخانوق أو الخناق:
عندما يستيقظ طفلك وهو يسعل سعالاً نباحياً قم بحمله واذهب به للخارج – إذ غالباً ما يساعد الهواء البارد على استرخاء الشعب الهوائية. يمكنك أيضاً تشغيل دش الماء ساخن والجلوس مع طفلك في حمامٍ بخاري لمدة 15 إلى 20 دقيقة لأن الهواء الدافئ والرطب يمكن أن يساعد الطفل أيضاً على التنفس كما تقول مستشارة أولياء الأمور جنيفر شو Jennifer Shu وهي محررة لدى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال صحة الرضع والأطفال.
اتصل بالطوارئ في حال كان الطفل يعاني بالفعل من صعوبة في التنفس أو إذا كان لديه صرير يزداد سوءاً مع كل نفس أو يستمر لأكثر من خمس دقائق؛ استعمل بين هجمات السعال الخانوقي مرطب ضباب بارد في غرفة الطفل وتأكد من أنه يشرب الكثير من السوائل. بالرغم من أن الخانوق أو الخناق يزول عادةً بشكل تلقائي إلا أنه من الأفضل أن تتصل دائماً بالطبيب عندما تشك في وجوده.
وبينت الأبحاث الحديثة أن جرعة واحدة من الستيرويدات الفموية – التي اعتاد الأطباء وصفها فقط لمعالجة حالات الخانوق الشديدة – قد تكون مفيدة أيضاً للحالات الأكثر اعتدالاً.
السعال البلغمي
عندما يبدو سعال طفلك مخاطياً أو مليئاً بالبلغم بالإضافة إلى معاناته من سيلان في الأنف والتهاب في الحلق وعينان دامعتان وضعف في الشهية.
السبب المحتمل:
غالباً ما تسبب نزلات البرد هذا النوع من السعال عند الرضع والأطفال الصغار بعمر سنتين والأولاد؛ ويمكن أن تستمر نزلات البرد عموماً لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين بالرغم من كونها أكثر إزعاجاً (والأكثر تسبباً بالعدوى) في الأيام القليلة الأولى. يصاب الأطفال وسطياً بمعدل يتراوح بين ستة وعشرة نزلات برد سنوياً وفقاً للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ولذلك يمكنك توقع إصابة الطفل بأكثر من عدة نزلات برد هذا الشتاء.
معالجة نزلات البرد:
لن تساعد المضادات الحيوية في علاج السعال البلغمي نظراً لكون المسبب في حدوث نزلات البرد هو عامل فيروسي؛ إذا كان طفلك صغيراً جداً بحيث لا يتمكن من النفخ ليفتح أنفه يمكنك استخدام قطرات الأنف ذات المحاليل المالحة ومحقنة أنبوبية للمساعدة في إزالة المخاط والتخفيف من احتمال السعال.
كما يمكن أن يساعد أيضاً استخدام جهاز ترطيب ضبابي بارد وكذلك إعطاء الطفل حماماً دافئاً. قد ترغب في السماح للطفل باستنشاق بعض أبخرة مرهم Vapor Rub – ويدعى أيضا بمرهم فيكس فابوراب- باستخدام منشفة أو بدهنه مباشرة على صدره؛ (استشر الطبيب قبل وضعه على جلد الطفل).
أيضاً اسأل الطبيب قبل إعطاء الطفل أية أدوية بدون وصفة طبية واستفسر عن موعد بلوغه السن الكافي التي يستطيع عندها أخذ أقراص السعال؛ وانتبه إلى حالة طفلك فإذا كان لدى الطفل مخاط أخضر مستمر وحمى فيمكن أن يكون قد تعرض للإصابة بعدوى جيوب أنفية بكتيرية.
السعال الجاف الليلي لدى الأطفال
في حالة أصيب طفلك بسعال مزعج واستمر طوال فصل الشتاء؛ وقد تزداد الأمور سوءاً كل ليلة وفي أي وقت من الأوقات يركض فيه.
السبب المحتمل:
قد يكون سبب السعال الجاف عند الأطفال هو الربو وهي حالة مزمنة تصاب فيها الممرات الهوائية في الرئتين بالتهاب وتضييق وتنتج كمية زائدة من المخاط؛ وبالرغم من أن الآباء يعتقدون في كثير من الأحيان أن الصفير هو العلامة الرئيسية لمرض الربو إلا أن السعال المتقطع – خاصة في الليل – يمكن أن يكون العرض الوحيد لإصابة الطفل بالربو توضح ديبي لونزر الحاصلة على الدكتوراه في الطب والأستاذة المساعدة في طب الأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك للأطفال “يتسبب المخاط في الرئتين بحدوث دغدغة صغيرة مما يدفع الأطفال للسعال”.
تحذيرات أخرى: يتم تحفيز السعال عند ممارسة الرياضة أو عند وجود الحساسية أو عند الإصابة بنزلات البرد أو الهواء البارد؛ إذا كان طفلك صغيراً أو نحيفاً فقد تشاهد صدره وهو يغور عندما يتنفس.
علاج الربو:
راجع الطبيب في حال كان لديك شك بإصابة طفلك بالربو؛ إذ أن الأطفال الذين يبلغون من العمر ما يكفي (عادةً من سن 5 أو 6 سنوات) سوف يتمكنون من النفخ في أنبوب خاص لاختبار وظائف الرئة.
لإجراء تشخيص عند الأطفال الأصغر سناً يعتمد الأطباء عادةً على فحص الطفل إلى جانب تقارير أولياء الأمور حول نمط الأعراض وأي تاريخ عائلي للإصابة بالربو أو الحساسية. يمكن للأطفال الذين يعانون من حالات خفيفة تناول دواء يقوم بتوسيع القصبات عند استنشاقه عند حدوث نوبة الربو في حين يحتاج الأطفال المصابون بالربو المعتدل إلى الشديد إلى تناول دواء وقائي يومياً. اتصل بـالطوارئ إذا واجه طفلك صعوبة في التنفس أو أصبح غير قادر على التحدث أو الأكل أو الشرب.
اقرأ المزيد حول أنواع السعال عند الأطفال الصغار والرضع (2)