عند فقدان الصوت غالباً ما يكون السبب في ذلك هو التهاب الحنجرة؛ ويحدث التهاب الحنجرة عندما تتهيج وتتورم الحنجرة (حجرة الصوت) ويمكن أن تتهيج حجرة الصوت عند الإفراط في استخدام الصوت أو عند وجود عدوى؛ وتكون الالتهابات الفيروسية مسؤولة عن معظم حالات التهاب الحنجرة مثل حالات الإصابة بنزلات البرد.
يوجد داخل حجرة الصوت ما ندعوه بالحبال الصوتية؛ وعندما نتكلم فإن الحبال الصوتية تنفتح وتنغلق بسلاسة إذ أنها تهتز مصدرةً الأصوات مرور الهواء من خلالها، لكن عندما تنتفخ الحبال الصوتية وتتورم يؤدي ذلك إلى تغيير طريقة مرور الهواء من خلالها وبالتالي يتشوه الصوت ويتغير؛ قد يبدو الصوت أجشاً أو يمكن أن يصبح خافتاً جداً بحيث لا يمكن سماعه.
عادةً ما يشفى التهاب الحنجرة بشكل تلقائي ولكنه يمكن أن يصبح مزمناً في بعض الأحيان (ويستمر لفترة طويلة)؛ ومن أجل استعادة الصوت في أسرع وقت ممكن سيحتاج المصاب إلى علاج الالتهاب والتهيج الحاصل في حجرة الصوت.
عندما تجد نفسك عاجزاً عن الكلام يمكنك أن تجرّب أحد هذه العلاجات السبعة التالية من أجل استعادة صوتك بسرعة:
1- امنح صوتك فترة استراحة
أفضل شيء يمكنك القيام به من أجل الحبال الصوتية المتهيجة هو إعطاؤها فترة استراحة؛ حاول ألا تتكلم على الإطلاق لمدة يوم أو يومين، وإذا توجب عليك الكلام فتكلم بطريقة هادئة؛ يساعد هذا الأمر لأن التهيج والالتهابات تحتاج فقط إلى بعض الوقت فقط لتزول في كثير من الأحيان، في حين أن الاستخدام المفرط للصوت يمكن أن يعيق عملية التعافي؛ لذلك استبق الأمر بأن تقوم بالقول لأطفالك أن لعبة اليوم هي بعنوان “من يستطيع أن يصمت أطول فترة ممكنة؟”
2- لا تهمس
يكون الهمس أصعب على الحبال الصوتية من الكلام العادي؛ لأنك عندما تهمس يتم شد الحبال الصوتية وسحبها بقوة وبعنف وهذا الأمر يمكن أن يجعل عملية شفاء الحبال الصوتية وتعافيها أكثر بطئاً.
3- استخدم مسكنات الألم التي تستطيع الحصول عليها بدون الحاجة لوصفة طبية
سوف تجعلك مسكنات الألم والتي لا تحتاج وصفة طبية تشعر براحة أكثر؛ يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين (Motrin ، Advil) والنابروكسينNaproxen (Aleve) في تقليل التورم في الحبال الصوتية.
4- تجنب مزيلات الاحتقان Decongestants
تعتبر الرغبة في تناول مزيل الاحتقان أمراً طبيعياً عند المعاناة من نزلة برد؛ ولكن إذا تسببت نزلة البرد في التهاب الحنجرة فمن الأفضل تجنب هذه الأدوية إذا لم تكن ضمن وصفة الطبيب إذ أن مزيلات الاحتقان تؤدي إلى جفاف ممرات الحلق والأنف.
5- تستطيع استشارة الطبيب من أجل العلاج الدوائي
يعتبر دواء الكورتيكوستيرويداتCorticosteroids (الستيرويدات القشرية) دواءً يساعد في تقليل الالتهابات؛ وإذا كان عمل الشخص أو مهنته تعتمد على مقدرته على الكلام أو الغناء يمكن أن يفكر الطبيب في اللجوء إلى استعمال كمية قليلة من المنشطات الستيرويدية ويجب الانتباه إلى أنه يوجد بعض المخاطر نتيجة استعمال الستيرويدات وهي ليست مناسبة للجميع.
6- شرب الكثير من السوائل
تكون الالتهابات الفيروسية مسؤولة عن معظم حالات التهاب الحنجرة؛ إعطاء الحنجرة فترة استراحة وشرب الكثير من السوائل سيساعد على الشفاء والتعافي في أسرع وقت ممكن؛ تهدف إلى شرب ما لا يقل عن 10 أكواب سعة 250 مل من الماء يومياً أو حوالي 2 لتر ماء يومياً.
7- شرب السوائل الساخنة
ستساعد السوائل الساخنة مثل الشاي أو المرق أو الحساء في تهدئة تهيج الحلق؛ كما يمكن أن يساعد الشاي الأخضر أيضاً في تسريع الشفاء والتعافي فهو غنيٌ بمضادات الأكسدة؛ يمكنك شرب السوائل الساخنة أربع أو خمس مرات في اليوم أو عند الضرورة من أجل تخفيف وتهدئة الألم؛ ويجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي الأسود لأنها يمكن أن تؤدي إلى الجفاف ولكن عندما يكون التخلي عن تناول قهوة الصباح أمراً غير ممكن يجب الحرص عندها على زيادة ما تتناوله من السوائل عن طريق شرب الماء أو شاي الأعشاب الأخضر.
يتبع