يصبح الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحنجرة عند تواجدهم مع الأطفال الآخرين، إذ يمكن أن تنتشر العدوى الفيروسية والبكتيرية سريعاً من طفل لآخر ويمكن أن يتطور التهاب الحنجرة أيضاً في حال كان الطفل كثير الصراخ وقيامه بالغناء بصوت عالي بشكل مستمر، مما سيؤدي إلى ظهور نتوءات على الحبال الصوتية.
في حال لاحظت أن صوت طفلك أصبح أجشاً أو ضعيفاً أو يشتكي من آلام في حلقه، يجب تهدئته وجعله ينال قسطاً من الراحة وينصح بشرب السوائل لتخفيف التهاب الحنجرة الفيروسي وعادةً ما يزول التهاب الحنجرة في غضون أسبوعين.
إذا لم تختفي أعراض التهاب الحلق عند طفلك أو في حال زادت سوءاً، عندها يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري ويمكن للطبيب وحده تحديد ما إذا كانت هناك عوامل أخرى مسببه لالتهاب الحنجرة أو إذا كانت هناك حاجة إلى المضادات الحيوية في حال كانت العدوى بكتيرية.
لسان المزمار
يعتبر التهاب لسان المزمار من الحالات التي يمكن أن تشكل خطراً على حياة الأطفال، وتحدث هذه الحالة عندما يلتهب لسان المزمار وهو الغطاء الغضروفي الصغير الذي يغطي الحنجرة والقصبة الهوائية عند الأكل والشرب، فهو بدوره يمنع جزيئات الطعام والسوائل من الدخول إلى الرئتين.
التهاب لسان المزمار:
هو التهاب لسان المزمار والأنسجة المحيطة به، عند الإصابة بالتهاب لسان المزمار، تتضخم الأنسجة المحيطة به لدرجة أنها يمكن أن تغلق القصبة الهوائية.
التهاب اللهاة قد يكون قاتلا في حال لم يتم معالجته، لذلك يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا أصاب أحد أطفالك.
أعراضه تشمل:
- مشكلة في البلع.
- صعوبة في التنفس.
- سيلان اللعاب.
- أصوات صاخبة وعالية ترافق عملية التنفس.
- صوت خافت.
- حمى.
يحتاج طفلك عادةً إلى أن يقيم في المستشفى لتلقي العلاج، حيث يتم إعطاءه المضادات الحيوية عن طريق الوريد وغالباً ما تستخدم الستيروئيدات القشرية أو الديكساميثازون.
يؤثر التهاب لسان المزمار المزمن بشكل أكبر على الأطفال من سن 2 إلى 6 سنوات، لكن دراسات أخرى أظهرت أنه يمكن أن يتأثر به الطفل بأي عمر كان أو حتى الأشخاص البالغين.
يحمي لقاح Hib الأطفال من بكتيريا المستدمية النزلية من النوع (ب) ولقد ساعد اللقاح في تقليل عدد حالات التهاب لسان المزمار المزمن الناجم عن هذه البكتيريا.