بينما تتباهى بعض النساء بشعرهن الفضِّي، تتهيَّب الكثيرات من بدء ظهوره، ولحسن حظِّ الفئة الثَّانية، فالعلماء يعملون بجدٍّ لمعرفة كيفية منع الشَّيب، لذا تابعوا القراءة لتتطلعوا على كل ما يعرفه الباحثون عن الشَّيب.
التَّقدُّم الطَّبيعي في العمر هو المُذنب الأكبر
يقول الدكتور أنثوني أورو “Anthony Oro “، أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة ستانفورد: “من غير المفاجئ أن نذكر عامل التَّقدم بالعمر، فأطباء الجلد يسمُّونه بقانون ال 50- 50 – 50 ، والذي يرمز إلى أن 50% من الناس يشيب 50% من شعرهم عندما يبلغون عامهم الخمسين”، وتقول الدكتورة هيثر ووليري لويد ” Heather Woolery Lloyd “، مديرة العناية بالبشرة في كلية الطُّب بجامعة ميامي: “كما هو حال الجلد، فإن طبيعة الشَّعر تتغيَّر أيضاً مع التَّقدم بالعمر”.
الأصول العرقية تُحدث فرقاً
يميل شعر القوقازيين لأن يشيب في عمرٍ مبكرٍ – وذوو الشَّعر الأحمر يشيبون أبكر من كل الفئات – ومن ثم يأتي الآسيويون، وبعدهم الأمريكان الأفريقيون، ولكن العلماء لم يدركوا بعد سبب ذلك.
الضَّغط النفسي يلعب دوراً
يقول الدكتور روبال كوندو “Roopal Kundu”، وهو أستاذٌ مشاركٌ في الأمراض الجلدية في كلية فاينبيرج للطب في جامعة نورث وسترن: ” لن يتسبَّب لك الضَّغط النفسي بالشَّيب مباشرة “، ولكن الضَّغط النفسي متورطٌ بالكثير من مشاكل البشرة والشَّعر، فأثناء مرحلة المرض على سبيل المثال، قد يتساقط شعر المريض بسرعةٍ، والشَّعر الذي تخسره بعد محنةٍ ما – كالخضوع للعلاج الكيميائي – يمكن أن يُعاود النُّمو بلونٍ مختلفٍ.
نمط الحياة يُحدث فرقاً
إن التَّدخين مثلاً، يُتعب البشرة والشَّعر، ويقول الدكتور كارثيك كريشنامورثي “Karthik Krishnamurthy” ، مدير عيادة التَّجميل في مركز أمراض الجلد في مركز مونتيفيوري الطُّبي في برونكس بولاية نيويورك: ” من المعروف أن انخفاض مستويات فيتامين B12 يُسبب نقصاناً في تصبُّغ الشَّعر”، لذا فإن الدكتورة ويلما بيرجفيلد “Wilma Bergfeld” ، وهي رئيسة أطباء الجلد في عيادة كليفلاند، تنصح بتناول أطعمة كالكبد والجزر، فالأطعمة الغنية بأنواعٍ معينةٍ من الفيتامينات والعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، يمكنها أن تساعد في حماية الخلايا من السُّموم، كما أنها تساعد في منع الإصابة بأمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض ( وربما الشَّعر الشَّائب! ).
الشَّعر ولونه هما أمران منفصلان
الخلايا الجذعية للشَّعر تصنع الشَّعر، والخلايا الجذعية المكونة للصِّباغ تصنع لون الشَّعر، وبالحالة الطَّبيعية يعمل هاذان النوعان من الخلايا مع بعضهما، ولكن يمكن لأحدهما أن يضعف، وقد يحدث ذلك في بعض الأحيان في وقت سابق لأوانه.
يحاول الباحثون معرفة ما إذا كان هنالك دواء أو شيئ ما يمكن وضعه في فروة الرَّأس لإبطاء عملية الشَّيب. (تعمل صبغة الشَّعر ببساطةٍ على تغطية الشَّعر باللَّون، ولكنها لا تغيِّر من تركيبه).
يعمل الشَّعر مبدئياً على تبييض نفسه
لعلَّكم تعرفون بيروكسيد الهيدروجين على أنَّه وسيلةٌ لتشقير الشَّعر، ولكنَّه يؤدي أيضاً إلى ظهور الشَّيب، فوفقاً لدراسةٍ أُجريت عام 2009، ونُشرت من قبل اتحاد الجمعيات الأمريكية للبيولوجيا التجريبية، فإن بيروكسيد الهيدروجين ينشأ طبيعياً في بصيلات الشَّعر، ويتراكم مع تقدُّمنا بالعمر، وهذا التَّراكم يُعيق إنتاج الميلانين، أو ما يعرف بلون الشَّعر.
لا يتحوَّل لون الشَّعر للرَّمادي بل إنَّه ينمو كذلك
تنمو الشَّعرة الواحدة لمدةٍ تتراوح من سنةٍ إلى ثلاث سنواتٍ، ومن ثم تسقط وتنمو شعرة أخرى، ومع تقدُّمنا بالعمر يميل شعرنا أكثر لأن يصبح أبيض اللون، فيقول الدكتور أورو: ” في كل مرةٍ يتجدَّد فيها الشَّعر، يجب على الجسم إعادة تشكيل الخلايا الجذعية المكوِّنة للَّون، والتي تَضعُف مع مرور الوقت”.
الشَّعر الرَّمادي ليس أخشن من الملوَّن
إن الشَّعر الشَّائب أرقُّ من الملوَّن، ولكنَّه قد يبدو أكثر جفافاً لأن إفراز فروة الرَّأس للزَّيت ينخفض كلَّما كبرنا، كما يوجد سببٌ آخر لكون الشَّعر الشَّائب قد يتَّصف بأنَّه خشن الملمس، ألا وهو عادة اقتلاع الشَّعرات الشَّائبة القليلة الأولى، فيقول خبير الشَّعر فيليب كينجسلي”Philip Kingsley trichologist”: ” ذلك لأن اقتلاع الشَّعر بشكلٍ مستمرٍّ يمكن أن يشوِّه بصيلات الشَّعر، مما يؤدِّي لنموِّ المزيد من الشَّعر المجعَّد”.
يمكن للشَّعر الأشيب أن يكون أكثر مقاومة للَّون
إذا اخترت أن تصبغ شعرك، فربَّما ستلاحظ بأنَّه لا يأخذ اللَّون الجديد بسهولة، كما كان قبل أن يصبح شائباً، فالخبراء في ماديسون ريد “Madison Reed” يقولون: ” يمكن أن يكون بعض الشَّعر الأشيب مقاوماً لصبغة الشَّعر، فإن كان ذلك ينطبق عليك، فخذ بعين الاعتبار تخفيض درجة اللَّون، أو استعمال لون أغمق على الجذور، من أجل الحصول على تغطية أكبر”.