إليك جميع أعراض أذن السباح وعلاجاتها المتاحة التي تحتاج إلى معرفتها.
يصاب واحد من كل عشرة أشخاص بأذن السباح خلال فترة حياتهم، وهذا وفقاً لدراسة أجريت عام 2012 من قبل أطباء الأسرة الأمريكية. إذا كنت ممن هم تعرضوا للإصابة بها، فأنت على علم كم هي مزعجة. كما يجب أن تعلم أن حالة أذن السباح لا تصيب السباحين فقط كما يوحي الاسم، فأذن السباح يمكن أن تصيب أي شخص حتى ولو كان لا يسبح، أليس أمراً مثيراً للاهتمام؟
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن أسباب الإصابة بأذن السباح وما الذي يمكنك فعله لتخفيف الألم -الأساسي!
ما الذي يعنيه مصطلح أذن السباح بالضبط؟
” التهاب الأذن الخارجية هو الاسم الرسمي لأذن السباح، يشرح البروفسور بريت كامر، العضو المنتدب في جامعة كنتاكي والأستاذ المشارك فيها واختصاصي في جراحة الرأس والعنق. ويقول “الأذن الخارجية”، تشير الى جزء الأذن الظاهر على جانب الرأس إضافة الى الجزء الأول من قناة السمع.
يقول الدكتور كامر: ” يحدث التهاب الأذن الخارجية بسبب الإصابة بنوع من العدوى البكتيرية -عادة ما تكون بكتيريا Pseudomonas أو Staphylococcus، يضاف إليها مجموعة من الأشياء الأخرى المختلفة التي يمكن أن تسبب هذا النوع من الالتهاب”. الفطريات والفيروسات وحتى الحساسية هي أسباب أخرى، وذلك وفقاً للمعاهد الصحية الوطنية، إلا أن 98 بالمائة من جميع الحالات تنجم عن عدوى بكتيرية.
ما الذي يسبب الاصابة بأذن السباح؟
عندما يحبس الماء في الأذن، تُخلَق بيئة رطبة تسمح للبكتيريا المسببة للعدوى بالتكاثر، لتشق طريقها لاحقاً إلى جلد قناة الأذن، مسببة العدوى لها.
يقول الدكتور كامر: يطلق على التهاب الأذن الخارجية مصطلح “أذن السباح” لأن أنواع البكتيريا التي تسببه (Pseudomonas على وجه الخصوص) تعيش في المياه العذبة. وبالتالي تعتبر السباحة في البحيرات أو الأنهار أو البرك أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بها، وفقاً لأحد الدراسات المطبقة على الأسرة الأمريكية.
“بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري أو أولئك الذين في مرحلة ما قبل السكري، فإن أذن السباح تمثل تهديداً كبيراً على حياتهم.
إلا أن بعض حالات الإصابة بأذن السباح لا تسببها السباحة على الإطلاق، ففي بعض الأحيان يسمح وجود جروح أو خدوش صغيرة للبكتيريا بالدخول الى الجلد، كما يوضح د. كومر قائلاً: إن جرح أو خدش الأذنين يمكن أن يسبب هذه الأنواع من الإصابات. إصابة الأذن قد تكون ناتجة عن تنظيف الأذن بقوة وبشكل متكرر باستخدام أعواد القطن، وبحسب المكتبة الوطنية للطب.
شمع الأذن (الصملاخ) له خصائص وقائية مضادة للجراثيم، وبالتالي فإن تنظيفه ليس أمر جيد، وفقاً لمايو كلينيك.
يضيف الدكتور كامر قائلاً: ولكن إذا ما وضعنا موضوع شمع الأذن وتراكم الأوساخ فيها جانباً، نجد أنه “بعض الأشخاص يصابون بأذن السباح لأسباب مجهولة!”.
لماذا تصاب الأذن بهذا النوع من العدوى؟
تزيد قابلية الأذن لاحتجاز المياه من احتمالات أن تجد الجراثيم الوقت الكافي للوصول الى جروح جلد الأذن. أضف الى ذلك أن كمية الدم التي تدور عبر الأذنين قليلة، وبالتالي “لا يستطيع الجسم الحصول على عدد كاف من خلايا مكافحة العدوى في تلك المنطقة”، يشرح الدكتور كامر. –تعد أذن السباح من أكبر المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى موت الأوعية الدموية الصغيرة في الأذن والأطراف الأخرى من حولها خاصة بالنسبة للمصابين بمرض السكري أو الذين في مرحلة ما قبل السكري.
أعراض الإصابة بأذن السباح
الآن ستستطيع من خلال الاطلاع على أعراض الإصابة بأذن السباح فهم هذه الحالة، ربما تتساءل ما هي أعراض الإصابة بأذن السباح، وما هو العلاج المناسب لها. تابع القراءة.
الشروع بحكة داخل الأذن
غالبا ما يكون الشعور بحكة خفيفة أو حادة داخل الأذن أول علامة من علامات الإصابة بأذن السباح، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). ويقول الدكتور كامر إن هذه الحكة قد يكون سببها تهيج الجلد الناجم عن العدوى. كما يولّد التهاب الجلد ايضاً إحساس بالحكة، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأذن والأنف والحنجرة (AAO).
ألم الأذن
وجود ألم أو حساسية في قناة الأذن علامة مميزة أخرى من علامات الإصابة بأذن السباح. وهذا الألم مصدره العدوى والالتهاب الناجم عنها، يقول الدكتور كامر. يؤدي شد الأذن في بعض الحالات إلى جعل هذا الألم أسوأ. كما قد ينتشر الألم في الحالات الأكثر تطرفًا إلى الوجه أو الرقبة أو أحد جوانب الرأس، وفقاً لمعلومات AAO.
احمرار وانتفاخ
يحدث الالتهاب بسبب تدفق الدم وخلايا الدم البيضاء، التي يرسلها الجسم إلى المنطقة المصابة لإصلاحها أو للقضاء على المتطفلين، يوضح الدكتور كامر قائلاً: يسبب الالتهاب إضافة إلى الألم أو الحكة احمراراً وتورماً حول قناة الأذن.
تصريف السوائل أو الصديد
خلال المراحل المبكرة من الإصابة بأذن السباح، قد يتسرب سائل شفاف لا رائحة له إلى القناة. وعند ازدياد العدوى سوءاً، يمكن أن يبدأ خروج صديد بلون أصفر أو أخضر ذو رائحة كريهة. تنتج هذه السوائل في موقع الإصابة كمحاولة من قبل الجسم لمنع تسلل الالتهاب، وهذا وفقاً لبحث نفذ بهدف دراسة الأحداث السريرية والمخبرية.
طنين الأذن أو انسدادها
يحتمل أن تكون الأذن الملتهبة والمنتفخة مليئة بالسوائل، هذا سيولد الإحساس بالطنين أو الانسداد ويقول الدكتور كامر: من المحتمل أن يفقد المريض سمعه جزئياً ـ وهو دائما ما يكون مؤقتاً.
تضخم الغدد الليمفاوية
في بعض حالات الإصابة الشديدة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى العقد الليمفاوية الموجودة في عنق الشخص. فالعُقد الليمفاوية تعمل عمل “فلاتر” في جهاز الدورة الدموية – وتقوم بتجريد خلايا الدم من البكتيريا والعوامل المعدية الأخرى، وفقًا لمايو كلينك. لهذا السبب يمكن أن تصبح الغدد الليمفاوية متورمة بالتزامن مع مقاومة الجسم للعدوى.
حمى
تظهر الحمى في بعض الحالات المتقدمة للإصابة بأذن السباح. تساعد درجة حرارة الجسم المرتفعة جهاز المناعة البشري على قتل البكتريا، وفقاً لدراسة أجريت عام 2011 في BMC Family Practice. وهذا يشتمل على البكتيريا المسببة للإصابة بأذن السباح.
كيف تتم معالجة اذن السباح بسرعة؟
عندما يستمر الإزعاج والألم لأكثر من عدة أيام قليلة، أو شعر المريض بأن الألم يزداد فعليه مراجعة الطبيب.
في حال كانت حالة أذن السباح معتدلة، فمن المرجح أن يصف الطبيب قطرة حمضية تساعد على استقرار البيئة البكتيرية داخل الأذن. كما يمكن أن تساعد علاجات الستيرويد في تقليل الالتهاب والتهيج.
إذا لم يجدي العلاج السابق نفعاً، يقول الدكتور كامر: هنا سيصف الطبيب قطرة مضاد حيوي. كما قد ينصح باستعمال الأوتوفيكس. “Otowicks” وهي عبارة عن قطع صغيرة من القطن المضغوط تنتفخ لتثبت الدواء على جلد الأذن المصاب، مما يساعد في توجيه المضادات الحيوية ضد موقع الإصابة بشكل مباشر”، ويوضح. “توصف المضادات الحيوية عن طريق الفم في الحالات السيئة جداً”
ويقول الدكتور كامر من المحتمل أن يقوم الطبيب قبل وصف أي قطرات أو فتائل، بتحليل خلايا الجلد القديمة، والأنسجة المصابة، أو الشمع التي يمكن أن تعمل كحاجز بين القطرات العلاجية والعدوى. “قد توجد طبقة سميكة من الشمع أو غيره من الأشياء غير المرغوب فيها داخل الأذن، وبالتالي فإن جميع القطرات المتوفرة في العالم لن تلمس ما تحتاج إلى لمسه”.