بحلول سنة 1964، أكَّد كبير الأطباء في الولايات المتحدة رسمياً أنَّ تدخين السجائر يُسبِّب سرطان الرِّئة. لكن بعد ذلك بأكثر من 50 سنة، علمنا أنَّ التَّدخين مسؤولٌ عن عددٍ كبيرٍ من الأمراض الرَّهيبة الأخرى، الأمر الذي يساهم في وباء التبغ الذي نواجهه في يومنا هذا.
إليكم بعض العواقب الصحية المترتبة على التَّدخين، والتي من المحتمل ألا تكونوا على درايةٍ بها.
- فقدان البصر
إنَّ التَّدخين مُضرٌّ بصحة العين، فهو يزيد من خطر الإصابة بالتَّنكُّس البقعي المقترن بالعمر، والذي يُعتبر السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
- السُّكَّري من النَّوع الثَّاني
يساهم التَّدخين في الإصابة بالسُّكَّري من النَّوع الثَّاني ، ويزيد من خطر المضاعفات الناجمة عن هذا المرض، والتي تشمل ضعف تدفُّق الدَّم إلى السَّاقين والقدمين، إذ يمكن لهذا أن يؤدي للإصابة بعدوى، وقد تستدعي الحاجة إلى بتر أحد الأطراف. نعم قد تخسر قدمك أو ساقك بسبب التَّدخين!
- ضعف الانتصاب
يُؤثر التَّدخين سلباً على الوظيفة الجنسية لدى الذكر، لأنَّ التبغ يتسبَّب في تضييق الأوعية الدموية في كافة أنحاء الجسم، بما فيها الأوعية التي تمدُّ القَضيب بالدَّم. لكن يسرنا أن نعلمكم أنَّ الإقلاع عن التَّدخين سيُحدث فرقاً كبيراً.
- الحمل المُنتَبَذ
الحمل المُنتَبَذ هو أحد المضاعفات الإنجابية التي تُهدِّد حياة المرأة ويغلب حدوثها عند المدخنات. تحدث هذه الحالة عندما تنزرع البويضة الملقَّحة خارج الرَّحم، وهذه البويضة لا يمكنها النَّجاة كما أنها تُعرِّض حياة الأم لخطرٍ كبير.
- كسور في الورك
يخسر المدخنون كثافة عظامهم بمعدلٍ أسرع من معدل خسارتها عند غير المدخنين، مما يُعرضهم لخطر الكسور في مختلف أنحاء الجسم بما في ذلك الورك. لذا فإنَّ الإقلاع عن التَّدخين سيساعدك على إبطاء هذه العملية، مما يساهم بدوره في حماية العظام من الكسور عند القيام بمختلف النشاطات البدنية.
- سرطان القولون
سرطان القولون الذي يتشكَّل في الأمعاء ( القولون أو المستقيم )، هو ثاني الأسباب الرئيسية لحلات الوفاة الناتجة عن السرطان في الولايات المتحدة. إنَّ تدخين السجائر مقترنٌ بزيادة خطر الإصابة والموت نتيجة هذا النَّوع من السرطان.
- التهاب المفاصل الرُّوماتويديّ
التهاب المفاصل الرُّوماتويديّ هو مرضٌ التهابيٌّ حادٌّ يشيع حدوثه أكثر لدى النساء، ويؤثِّر على مفاصل اليدين والقدمين، ويسبِّب تورماً مؤلماً قد يؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة العظام وتشوُّه المفاصل. التَّدخين هو أحد أسباب هذا المرض، كما أنَّه مقترنٌ بحالات الإصابة به في عمرٍ مُبكرٍ.
- الشَّفة المشقوقة والحنك المشقوق
هذه التَّشوُّهات الخلقية معروفة عامة بالانشقاقات الفموية الوجهية، التي تحدث عند عدم نموِّ شفة الجنين أو فمه كما يجب خلال فترة الحمل. النساء اللواتي يدخنَّ خلال الحمل هم أكثر عرضة لإنجاب الأطفال المصابين بهذه الانشقاقات الفموية الوجهية.
- مشاكل في الخصوبة
يجب على جميع من يردن الإنجاب أن يحذرن مما يلي: يمكن أن يؤثر التَّدخين على قدرتكِ على الحمل، فهو يُضعف الخصوبة لدى النساء، ويمكن أن يُساهم بمشاكل أخرى خلال الحمل. - أمراض اللثة
لا تقتصر مخاطر التَّدخين على احتمال فقدان أحد الأطراف ( راجع رقم 2 )، بل إنَّه يُعرِّض المدخِّن أيضاً لخسارة الأسنان، فهو يُساهم في الإصابة بالتهاب دواعم السِّن، وهو التهابٌ يدمِّر العظم الدَّاعم للأسنان، ويُعتبر من الأسباب الرئيسية لفقدان الأسنان عند البالغين.