تعد الكلية إحدى أهم أعضاء الجسم, وهذه الأهمية تنبع من كون مهمتها الأساسية هي التخلص من فضلات الجسم وطرح الماء الزائد من الدم عن طريق البول. أضف الى ذلك قيامها بتنظيم محتوى الجسم من الأملاح والبوتاسيوم والحمض.
ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أكثر عرضة لتضرر الكلى مقارنة مع غيرهم، بما في ذلك حالة تسمى اعتلال الكلية السكري, علماً أن مرض السكري هو المسبب الرئيسي لأمراض الكلى والفشل الكلوي الكلي في الولايات المتحدة، وفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.
غالباً ما يعد وجود البروتين في البول أولى علامات تلف الكلى. يجب اجراء اختبار بول لمعرفة نوع الألبومين الموجود، وهو نوع من أنواع البروتين الذي يشار إليه أحيانًا باسم مايكروألبومين microalbumin. هناك العديد من الأشياء المفيدة التي يمكنك القيام بها في حال ثبت وجود بروتين في البول لمنع تطور تلف الكلى.
يقول توماس هوستيتير، رئيس قسم أمراض الكلى في مركز مونتيفيوري الطبي وكلية ألبرت أينشتاين للطب في برونكس – نيويورك، وهو ايضاً رئيس المجموعة الاستشارية للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى المزمنة من أمراض الكلى: “يحدث اعتلال الكلية السكري نتيجة التأثيرات السامة المترتبة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، بما في ذلك تلف الشعيرات الدموية في الكلى”.
ولكن ليس بالضرورة أن يتطور مرض الكلى لدى جميع الذين يعانون من مرض السكري. في الولايات المتحدة يعاني ما بين واحد من كل خمسة وواحد من كل عشرة مرضى سكري من اعتلال الكلية، هذا وفقاً لجمعية السكري الأمريكية (ADA).
ولأسباب غير واضحة تماماً، يبدو أن مجموعات عرقية معينة، بما في ذلك الأمريكيين من أصل أفريقي واللاتينيين والأميركيين الأصليين، معرضين للإصابة باعتلال الكلية بنسبة خطر كبيرة.
يقول إيان هـ. دي بوير، الذي يعمل أستاذ مساعد في الطب في قسم أمراض الكلى/جامعة واشنطن – سياتل في الولايات المتحدة: “الأمريكيين من أصل أفريقي والأميركيين الأصليين أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة مع المجموعات العرقية الأخرى، وهذا مؤشر قوي على حدوث تلف في الكلى”.
“إن الرسالة العملية هي أن الجميع يحتاج إلى اجراء فحص لأمراض الكلى ومعالجتها بناءً على نتائج الفحص الخاصة بهم، وهذا ينطبق أكثر على الأقلية السكانية”.