أسباب ألم العضلات بعد ممارسة الرياضة

سواء كنت تمارس التمارين الرياضية في آخر يوم في العطلة أو تحاول ممارسة تمرين جديد فاحذر من آلام العضلات. ولكن لماذا يشعر جسمك بالتهاب شديد، وماذا يمكنك فعله لتسريع الشفاء؟

هل قررت البدء بممارسة الرياضة في السنة الجديدة ؟ أو ربما تريد الخروج عن روتينك المعتاد، انتبه عضلاتك ستدفع الثمن.

خلال أول يوم من حصص التمرين ستبدأ العضلات في الانتفاضة وستشعر بعدم الارتياح أكثر فأكثر، على مدار اليومين المقبلين ستتنقل مثل الروبوت، وتجد صعوبة في ارتداء ملابسك، وسيصبح الفعل البسيط المتمثل في المشي على مجموعة من السلالم مؤلم جداً.

سواء أكنت تمارس الرياضة مؤخراً أو تجاوزت حدودك المعتادة بالفعل، فأنت على دراية بمجموعة الأحداث هذه.

أنت تعاني من ألم العضلات المتأخر (DOMS)، ولكن ما الذي يسبب الألم، وهل هناك أي شيء يمكنك القيام به لوقفه؟ نقدم لك الأدلة العلمية في هذا المقال.

ألم العضلات المتأخر (DOMS) والحركات الغريبة التي لم يعتد عليها الجسم

ألم العضلات المتأخر هي السمة المميزة للتمرينات الجديدة الغريبة، وهي أي تمرين يؤدي إلى إطالة العضلات أثناء توترها، من الأمثلة على التمارين الغريبة تلك التي تؤثر على العضلات السفلية (خاصة الانحناء)، وحركة خفض والتواء العضلة ذات الرأسين، والمرحلة الهابطة من تمرين القرفصاء.

عندما نقوم بأداء تمارين غريبة الأطوار لم تعد أجسامنا عليها بعد فإننا نتسبب في تلف عضلاتنا.

بحسب مجلة الطب الرياضي بقلم باتريشيا هيوم الحاصلة على الدكتوراه – وتعمل كأستاذ  في الأداء البشري في كلية الرياضة والترفيه بجامعة أوكلاند للتكنولوجيا في نيوزيلندا – توضح أن “DOMS يصنف كأحد اصابات إجهاد العضلات من النوع الأول.”

يمكن أن تختلف الأحاسيس التي تنتج عن هذه الإصابة، فهي تتدرج من تصلب العضلات الطفيف الذي يختفي سريعاً أثناء الأنشطة الروتينية اليومية إلى الألم الموهن الشديد الذي يقيد الحركة.

ولكن ما الذي يسبب تلف العضلات والألم؟

نظريات كثيرة تجيب على هذا السؤال إليك بعض الإجابات:

لسوء الحظ لا أحد يعرف أسباب DOMS الحقيقة على الرغم من وجود العديد من النظريات العلمية، تعتقد الأستاذة هيوم أنه مزيج من النظريات العديدة الموجودة.

أولاً إن القوى المتولدة أثناء الحركة الغريبة تدمر بنية العضلات والأنسجة الضامة المحيطة، هذا يسبب خللا في الكالسيوم، مما يؤدي إلى مزيد من الضرر.

بعد ذلك يبدأ الالتهاب الذي يحفز أعصاب الألم في غضون 48 ساعة ويرافقه تورم مما يزيد الألم سوءاً.

مهما كان السبب فإن الألم حقيقي ويمكن أن يتضاعف، اذن ما يمكن فعله لتخفيفه؟

مضادات الأكسدة والعلاج بالتبريد

العديد من النظريات حول DOMS تشير بشكل مباشر إلى الجذور الحرة المفرطة والأضرار المؤكسدة الناتجة أثناء التمرين الغريب.

تعد مضادات الأكسدة علاج جيد، ومع ذلك لم تجد مراجعة منهجية نشرت الأسبوع الماضي أي دليل يدعم هذا الادعاء.

في الواقع أبلغنا في وقت سابق من هذا العام أن دراسة حديثة في مجلة Science Signaling قد وجدت أن الجذور الحرة (مضادات الاكسدة) قد تكون ضرورية لإصلاح تلف العضلات.

العلاج بالتبريد هو علاج ما بعد التمرين وأثبت أنه مفيد لكثير من الناس، سواء كان ذلك باستخدام عبوات باردة أو الشكل الأكثر تطوراً للعلاج ألا وهو تبريد كامل الجسم – الذي تم اختباره مؤخراً من قبل أعضاء فريق تحرير الأخبار الطبية التابع لمجلة اليوم – علماً أنه لا يوجد دليل على أن العلاج بالتبريد يمكن أن يساعدك على التعافي من DOMS.

كيفية التغلب على DOMS

بدلاً من ذلك يستطيع الشخص علاج نفسك بالتدليك، والذي وفقاً لمراجعة منهجية نشرت في سبتمبر الماضي في مجلة Frontiers in Physiology – قد يخفف المساج من الألم، خاصة عند تطبيقه على مدى 48 ساعة بعد التمرين.

للحصول على حل جذري ثبت أن التدليك الدائري الرغوي يمكن أن يقلل من الألم بشكل فعال.

تشير بضع دراسات أصغر أجريت هذا العام إلى أن ارتداء ملابس ضاغطة بعد التمرين واستهلاك بروتين الحليب يسرع عملية الشفاء.

والخبر السار هو أن DOMS سيختفي من تلقاء نفسه إذا ما أعطي الجسم قسطًا من الراحة، على الرغم من أن الشخص قد يعاني من الآثار غير السارة لكن التمرين القادم سيكون أقل إيلاماً.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top