يمكن لأيِّ شخص نشطٍ جنسياً أن يُصاب بداء السيلان، وفي حال عدم معالجة هذا الدَّاء، فمن المحتمل أن يتسبَّب بمضاعفاتٍ خطرة جداً، ولكن علاجه ممكنٌ بالأدوية المناسبة.
ما هو داء السيلان؟
داء السيلان هو من الأمراض المنقولة جنسياً التي يمكن أن تصيب الرجال والنساء على حدٍّ سواء، ويمكن أن يسبب التهابات في الأعضاء التناسلية والمستقيم والحلق، وهو عدوى شائعة جداً، خاصة بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم من 15 – 24 سنة.
كيف ينتشر داء السيلان؟
يمكن أن تُصاب بداء السيلان عند ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شخصٍ مصاب به، كما يمكن للمرأة الحامل المصابة بداء السيلان أن تنقل العدوى لطفلها خلال الإنجاب.
كيف يمكنني الحد من خطر الإصابة بداء السيلان؟
الطريقة الوحيدة لتجنُّب الأمراض المنقولة جنسياً هي عدم ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي.
إذا كنت نشطاً جنسياً، يمكنك القيام بالأمور التالية لخفض فرص الإصابة بداء السيلان:
- الانخراط في العلاقة المتبادلة الأحادية الزوج والطويلة الأمد، مع شريكٍ أجرى فحوصات أظهرت عدم إصابته بالأمراض المنقولة جنسياً.
- استخدام الواقيات الجنسية المطاطية بالطريقة الصحيحة في كلِّ مرة تمارس فيها الجنس.
هل أنا معرض لخطر داء السيلان؟
أي شخص نشطٍ جنسياً يمكن أن يصاب بداء السيلان عن طريق الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي غير الآمن.
إذا كنت نشطاً جنسياً، فعليك أن تجري حواراً صادقاً وصريحاً مع طبيبك، وأن تسأله عن وجوب إجراء فحص داء السيلان، أو غيره من اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً. إذا كنت رجلاً نشطاً جنسياً ومثلي الجنس أو ثنائي الجنس أو يمارس الجنس مع الرجال، فيجب أن تجري فحص داء السيلان كل سنة. أمَّا إذا كنتِ امرأة نشطة جنسياً وأصغر من 25 سنة، أو امرأة أكبر بالعمر معرضة للعوامل الخطرة، كممارسة الجنس مع شريكٍ جديد أو عدة شركاء أو مع شريكٍ مصابٍ بعدوى منقولة جنسياً، فيجب أن تجري فحص داء السيلان كل سنة.
أنا حامل، كيف يمكن أن يؤثر داء السيلان على طفلي؟
إذا كنتِ حاملاً ومصابة بداء السيلان، فمن الممكن أن تنقلي المرض إلى طفلك خلال الإنجاب، ويمكن لهذا أن يسبب مشاكل صحية خطرة للطفل. إذا كنت حاملاً، فمن الضروري أن تتحدثي مع طبيبك ليجري لك الفحوصات والاختبارات اللازمة، ويقدم لك العلاج المناسب حسب الحاجة. إنَّ القيام بمعالجة داء السيلان في أقرب وقتٍ ممكن، سيقلل من خطر إصابة طفلك بمضاعفات صحية.
كيف يمكنني أن أعرف أنني مصابٌ بداء السيلان؟
من الممكن ألا يظهر على بعض الرجال المصابين بداء السيلان أي عارض على الإطلاق. لكن الرجال المصابين بالأعراض يمكن أن يعانوا من:
- الشعور بحرقة عند التبول
- خروج إفراز أبيض أو أصفر أو أخضر من القضيب
- تورُّمٌ وألمٌ في الخصيتين ( لكن هذا العارض أقل شيوعاً )
معظم النساء المصابات بداء السيلان لا تظهر عليهن أية أعراض، وحتى لو عانت المرأة من أعراضٍ، فغالباً ما تكون متوسطة الشدة، ويمكن أن يتم الخلط بينها وبين العدوى المهبلية أو عدوى المثانة. إنَّ النساء المصابات بداء السيلان معرضات للمضاعفات الخطرة الناتجة عن العدوى، حتى لو لم تظهر عليهن أية أعراض.
يمكن أن تشمل الأعراض التي تصيب النساء ما يلي:
حالات العدوى التي تصيب المستقيم يمكن ألا تسبب أية أعراض، أو قد تسبب أعراضاً عند كلٍّ من الرجال والنساء، ويمكن أن تشمل تلك الأعراض:
- إفراز
- حكة شرجية
- ألم
- نزيف
- الشعور بألمٍ عند الإخراج
يجب الخضوع لفحصٍ طبي عند ملاحظة أيّ من تلك الأعراض، أو إذا كان الشريك مصاباً بأحد الأمراض المنقولة جنسياً أو بأعراضه، كألمٍ غير معتاد، أو إفراز ذو رائحة، أو الشعور بحرقة عند التبول، أو النزيف بين فترات الحيض.
كيف يمكن للطبيب أن يعرف أنني مصابٌ بداء السيلان؟
غالباً ما يُستخدم البول لفحص داء السيلان، ولكن في حال ممارسة الجنس الفموي و/أو الشرجي، فمن الممكن أن تؤخذ المسحات لجمع العينات من الحلق و/ أو المستقيم. في بعض الحالات، يمكن أن تُستخدم المسحة لأخذ عينة من إحليل الرجل ( القناة البولية )، أو من عنق الرَّحم لدى المرأة ( فتحة عنق الرَّحم ).
هل يمكن علاج داء السيلان؟
نعم، يمكن معالجة داء السيلان بالعلاج الصحيح. من المهم التقيُّد بجميع الأدوية التي وصفها الطبيب لعلاج العدوى، ويجب عدم مشاركة أدوية داء السيلان مع أيِّ أحد.
بالرغم من أنَّ الأدوية ستوقف العدوى، إلا أنها لن تعالج أيّ ضررٍ دائمٍ نتج عن المرض.
أصبح علاج بعض حالات داء السيلان أصعب، بسبب تزايد سلالات داء السيلان المقاومة للأدوية، فإذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أيام بعد تلقي العلاج، فعندئذٍ يجب العودة للطبيب لإجراء الفحوصات من جديد.
متى يمكن استئناف النشاط الجنسي بعد الشفاء من داء السيلان؟
بعد إنهاء جميع الأدوية، يجب الانتظار سبعة أيام قبل العودة للجنس. لتجنُّب الإصابة بعدوى داء السيلان مجدداً أو نقلها للشريك، يجب أن تتجنَّب أنت وشريكك ممارسة الجنس إلى أن يُكمل كل منكما العلاج. إنَّ الإصابة بداء السيلان للمرة الثانية هو أمرٌ ممكن الحدوث، حتى بعد أخذ الأدوية في الماضي، وذلك في حال ممارسة الجنس غير الآمن مع شخص مصاب بداء السيلان.
ماذا يحدث في حال لم أخضع للعلاج؟
داء السيلان غير المُعالج يمكن أن يسبب مشاكل صحية دائمة عند كلٍّ من النساء والرجال.
عند النساء، يمكن لداء السيلان غير المُعالج أن يسبب الدَّاء الالتهابيّ الحوضيّ. وتشمل بعض مضاعفات هذا الدَّاء ما يلي:
- تشكُّل نسيج ندبي يسدُّ قنوات فالوب
- حمل منتبذ ( حمل خارج الرحم )
- عقم ( عدم القدرة على الحمل )
- ألام حوضية/ بطنية تستمر لمدة طويلة
عند الرجال، يمكن لداء السيلان أن يسبب حالة مؤلمة في القنوات المتصلة بالخصيتين، وفي حالاتٍ نادرة، يمكن لذلك أن يسبب العقم عند الرجل أو يجعله عاجزاً عن أن يصبح أباً.
في حالات نادرة يمكن لداء السيلان غير المعالج أن ينتشر أيضاً ليصل إلى الدَّم أو المفاصل، وقد تكون هذه الحالة مهددة للحياة.
داء السيلان غير المعالج يمكن أيضاً أن يزيد من فرص الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، وهو الفيروس المسبب للإيدز.