الفوائد
بجانب الاعتبارات الصحية، يُصبح الناس نباتيين لمجموعة مختلفة من الأسباب، فمثلاً يُعتبر إنتاج الأطعمة النباتية أكثر استدامة بيئياً، ويقلل الضَّرر الملحق بالبيئة. يتوقف العديد من الناس عن تناول اللحم لأسباب بيئية أو أخلاقية أو دينية، ولكن غالباً ما يكون التركيز على الصحة. إليكم بعض المنافع الصحية للامتناع عن المنتجات الحيوانية:
إنقاص الوزن:
أظهرت دراسة أُجريت على 38.000 شخص، أنَّ آكلي الأسماك والنباتيين ومتبعي النباتية الصِّرفة، كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من ما هو عليه عند آكلي اللحوم.
تحسين مستويات الكوليسترول:
أظهر الباحثون أنَّ فعالية النظام الغذائي المدروس قريبة من فعالية الأدوية المخفضة للكوليسترول. فقد لوحظ من خلال الدراسة أنَّ مستويات البروتين الشحمي المنخفض الكثافة، أي الكوليسترول السَّيء الذي يتسبب بسدِّ الشرايين التاجية، انخفضت بنسبة 30 بالمئة عند المشاركين الذين اتبعوا ذلك النظام الغذائي المدروس. وكانت هذه النسبة أقل بقليل من النسبة التي سُجِّلت عند الذين كانوا يأخذون دواء لوفاستاتين “lovastatin” إلى جانب نظامهم الغذائي المعتاد.
اشتمل النظام الغذائي المُعتَمد في الدراسة على اللوز وبروتينات الصويا، والأطعمة الغنية بالألياف كالشوفان والشعير، ونوع خاص من السمن الصناعي النباتي الحاوي على الستيرولات النباتية، الموجودة في الخضار الخضراء الورقية والزيوت النباتية.
خفض خطر الإصابة بالسرطان:
أظهرت الأبحاث أنَّ النباتيين بشكلٍ عام أقل عرضة للإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة من آكلي اللحوم. لكن وجدت نفس الدراسة أنَّ حالات الإصابة بسرطان القولون كانت نسبتها أعلى بين النباتيين.
تمَّ ربط النظام الغذائي النباتي بقدرته على الحدِّ من عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية. كما وجدت الدراسات أنَّه كلما ازدادت كمية اللحوم المستهلكة كلما ازداد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
في أغلب الأحيان تكون الأغذية النباتية أقل احتواءاً على الدُّهون، وخاصة المشبعة منها، وأكثر احتواءاً على الألياف مقارنة بالأغذية ذات المصدر الحيواني. أشارت أكاديمية التغذية الأميركية أنَّ النظام الغذائي النباتي مفيدٌ لكافة الناس من جميع الفئات العمرية:
“الأنظمة الغذاية النباتية بما فيها النباتية الصِّرفة، المدروسة بشكلٍ علمي هي أنظمة صحية وكافية من الناحية التغذوية، ويمكن أن توفر الفوائد الصحية للوقاية والشفاء من أمراضٍ معينة. هذه الأنظمة مناسبة لجميع مراحل الحياة، بما فيها الحمل، والإرضاع، ومرحلة الطفولة، والطفولة المبكرة، والمراهقة، والبلوغ، ومناسبة للرياضيين أيضاً.”
على كلِّ حال، لن تظهر هذه الفوائد مباشرة بعد أخذ القرار بالتوقُّف عن تناول اللحوم. فمثل أي نظام غذائي، يجب أن يكون النظام الغذائي النباتي جزءاً من نمط حياة صحي متكامل، يتضمَّن ممارسة الرياضة وتجنُّب الخيارات الضَّارة بالصحة كالتدخين والإفراط في شرب الكحول.