اليك بعض النصائح البسيطة لحمية غذائية ونمط حياة جديد لعلاج الامساك.
ما هو الإمساك؟
هل تواجه مشاكل متعبة اثناء دخول الحمام؟
من الطبيعي أن يصاب الناس بالإمساك من وقت لآخر، الا ان مشكلة الامساك قد تصبح مزمنة لدى بعض الأفراد، ويكمن الحل في اغلب الأحيان من خلال اجراء بعض التعديلات الغذائية على النظام الغذائي المتبع وعمل تغيير طفيف في نمط الحياة (وربما من الجيد اللجوء إلى الدواء أو الملاحق الصيدلية) لعلاج الإمساك.
يقول مايكل كومار، مدير قسم أمراض الجهاز الهضمي في دانفيل، بنسلفانيا: “يجب التركيز على الأساسيات لعلاج الإمساك، مثل زيادة كمية الماء والألياف المتناولة لتحسين الإنتاج البرازي”.
تختلف أعراض الإمساك من شخص لآخر، يلاحظ الدكتور كومار أن بعض الناس يشعرون بالإجهاد وصعوبة في حركة الأمعاء، وبعضهم الآخر يجدون صعوبة في اخراج البراز الصلب المتكتل، آخرين يشعرون بعدم التخلص من كامل كمية البراز التي لديهم، أو ان حركة الأمعاء بطيئة ويتبرزون بمعدل اقل من ثلاث مرات اسبوعياً، جميع هذه المشاكل يمكن ان تكون من أعراض الإمساك.
اسباب الإصابة بالإمساك متعددة وتختلف باختلاف الأشخاص، ومعرفة سبب عدم قدره الشخص على إفراغ احشائه يمكن أن يساعده في العثور على العلاج المناسب.
كما يجب استشارة الطبيب في حال كان الشخص المصاب بالإمساك طفل او رضيع، لتلقي العلاج المناسب.
يعاني بعض الناس من صعوبة في التبرز نتيجة تغير حركة الأمعاء لديهم من المحتمل أن يكونوا يعلنون من أحد أنماط الضعف في قاع الحوض، وتعرف هذه الحالة باسم التغوط اللاإرادي، والتغوط اللاإرادي يعني أن “العضلات التي يجب تكون مسترخية تصبح مشدودة”، يشرح الدكتور كومار. قائلاً: ببساطة “لا يمكنهم أن يتغوطوا بشكل طبيعي”.
يمكن أن يكون علاج الارتجاع البيولوجي مفيد لهؤلاء الأشخاص، وهو نوع من التدريب العصبي العضلي يهدف إلى تصحيح ميكانيكية الأمعاء الحيوية، بهدف علاج الإمساك بشكل فعال.
يعاني العديد من المصابين بالإمساك من وجود براز قاسي لديهم وصعوبة إمراره عبر القولون، أو “بطء في حركة أمعائهم”. كما يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي (IBS)من الإمساك البطيء، ومتلازمة القولون العصبي هي أحد مشاكل الجهاز الهضمي المعدية.
أحياناً يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية، مثل الحديد والمواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب وحاصرات قنوات الكالسيوم. وقد يكون أيضاً نتيجة للإصابة بمرض السكري أو قصور الغدة الدرقية أو الحالات العصبية، مثل التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
ومن الأسباب الأقل شيوعاً نذكر، انسداد الأمعاء بحيث تمنع البراز من المرور بشكل طبيعي. لذلك على الأشخاص الذين تجاوزوا سن ال 50 ولم يقوموا بإجراء اختبار سرطان القولون، أو الذين يعانون من نزيف مستقيمي، أو فقر دم، أو فقدان وزن غير مبرر، أو ألم شديد، أن يراجعوا طبيب مختص بالإمساك للتأكد من غياب مرض سرطان القولون، أو المستقيم، أو عدم انسداد بعض الأجزاء الأخرى من الأمعاء.
علاج الإمساك يختلف باختلاف سببه وشدته ومدته. فالعلاج يكون في بعض الحالات عبارة عن منتج لا يحتاج إلى وصفة طبية مثل Miralax، وهو ملين تناضحي يسحب الماء إلى القولون أو الى Colace وهو ملين للبراز يعزز المحتوى المائي لبراز.
ففي حال كان الخلل ناتج عن اتباع نظام غذائي خاطئ ونمط حياة طائش، يمكنك أن تتخلص من الإسهال بنفسك بمساعدة الأدوية الطبيعية.
إليك بعض العلاجات المنزلية للتخلص من أعراض الإمساك والوقاية من الإصابة به.
1- شرب المزيد من الماء
كلما طالت الفترة الزمنية التي تحتاجها الأمعاء لتتحرك، كلما زادت كمية الماء التي يمتصها القولون من البراز. وهنا انخفاض رطوبة الجسم ستؤدي الى تشكل براز صلب وجاف.
ما هو مقدار الماء الذي يجب أن تشربه، من الناحية المثالية؟
كقاعدة عامة، يجب أن تستهلك النساء حوالي 2 ليتر على مدار اليوم، بينما الرجال يجب أن يستهدفوا حوالي 3 لترات، هذا بحسب تعليمات الطبيب إيمي بورخارت الأخصائي الصحي والتكاملي في الجهاز الهضمي، والحاصل على شهادة دكتوراه في الطب MD، RD.
ينصح بملء زجاجات المياه في الصباح، والعمل على شرب النصف بحلول منتصف النهار واكمال الباقي على العشاء (فقط لا تقم بشربها دفعة واحدة).
2- تناول المزيد من الألياف
عليك بتناول الألياف بكميات تتراوح بين 20 إلى 35 جرام يومياً لعلاج اعراض الإمساك وللوقاية من الإصابة به، هذا ما تقوله إيرين بيشاش RDN، وهي خبيرة في التغذية والإطعام متخصصة بصحة الجهاز الهضمي.
اشتمال نظامك الغذائي على الحبوب الكاملة والفواكه والخضار والمكسرات والبذور والبقوليات يضمن تناولك كمية الألياف الازمة لجسمك. تزيد الألياف من كمية البراز وبالتالي تصبح كتلته أكبر وتتحرك بسلاسة.
وتضيف قائلةً: حاول تناول القليل من دقيق الشوفان صباحاً مع ملعقتين كبيريتين من بذور الشيا و15 حبة توت بري. بالنسبة للعشاء حاولي تناول وجبة من معكرونة الحمص الغنية بالألياف المطهية مع ديك رومي المطحون والمارينارا والوجبات التي تماثلها كالسبانخ السوتيه والمشروم والبصل.
3- ممارسه الرياضة
يعتبر عدم ممارسة النشاط البدني عامل خطر يؤدي الى اشداد الإمساك وتكرار الإصابة به، بالنسبة كبار السن خاصة.
هل هذا يعني أن اعتماد روتين لياقة منتظم سيسهل أو يمنع المشكلة؟
الأدلة على صحة هذا غير واضحة، إلا أن الأطباء يوصون بممارسة الرياضة على أي حال كونها مفيدة للصحة العامة.
عملت دراسة واحدة صغيرة على تقسيم الناس غير النشطين في منتصف العمر الذين يعانون من الإمساك إلى مجموعتين. تلقت كل مجموعة مشورة غذائية واحدة، ولكن تلك التي أكملت برنامج النشاط البدني لمدة 12 أسبوع كان وقت عبور الطعام للقولون أسرع وكانت أعراض الإمساك لديهم أخف.
حاول اتباع نظام غذائي منخفض ذو محتوى منخفض من FODMAP
يشير المختصر FODMAP، الى السكريات قليلة التماثر التخميرية oligosaccharides والسكريات الثنائية والسكريات الأحادية، والبوليولات (سكر كحولي بديل عن السكر العادي)، إلى السكريات في نظامك الغذائي التي يمكن أن تثير أعراض الأمعاء عند بعض الناس.
4- إن اتباع نظام غذائي منخفض المحتوى منFODMAP
هذا يعني التخلص من الأطعمة التي من المحتمل أن تكون مزعجة للأمعاء، مثل الفاصولياء والحليب وبعض الفواكه، ثم إعادة إدخالها بشكل بطيء ومتدرج، لمعرفة أي منها يسبب ضرراً في الجهاز الهضمي. يمكنك عمل نظام غذائي في المنزل، ولكن يفضل أن يتم الإشراف عليه من قِبل طبيب أو اختصاصي تغذية معتمد بشكل رسمي. كما تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي منخفض المحتوى منFODMAP يمكن أن يكون مفيداً في علاج متلازمة القولون العصبي.
تقول الدكتورة بورخارت إنها سوف تجربها على المرضى “الذين لم تجدي الحلول الأخرى نفعاً معهم ” لأنه ليس من السهل اتباعها. وتضيف قائلة “النظام الغذائي مفيد بشكل لا يصدق في كثير من الحالات “.
5- النظر في البروبيوتيك
تحتوي مكملات البروبيوتيك والأطعمة مثل الزبادي، والكافيار، والكيمتشي على بكتيريا جيدة من أجل أمعائك كونها قد تساعد في تخفيف الإمساك.
لاحظ الدكتور بورخات خلال بحثه في بعض الدراسات” قدرة البروبيوتيك في المساعدة على تخفيف قوام البراز وزيادة عدد حركات الأمعاء”.
إلا أنها على الأرجح ليست علاجاً كافياً. يقول الدكتور كومار: “خلال فترة مزاولتي لمهنة الطب، لم أصادف أي شخص قط يقول:” حسناً، لم أعد أعاني من الإمساك بعد أن بدأت بأخذ عقار البروبيوتيك الحيوي.”
6- قم بتناول الخوخ أو شرب عصير الخوخ
يقال إن تناول الخوخ الطازج أو على شكل عصير يحررك الأمعاء. وهذا صحيح. تشير بعض الدراسات إلى أن الخوخ (المعروف أيضا باسم الخوخ المجفف) أكثر فعالية من بزر القطونا psyllium (نوع من الألياف النباتية أكثر قابيليه للذوبان من ألياف الخوخ) في تخفيف الإمساك.
فجرعة الألياف والسوربيتول (نوع من السكريات الكحولية) الموجودة في (3 غرامات في وجبة من 4 إلى 5 حبات من الخوخ مجففة) لها تأثير ملين أقوى من تأثير الألياف.
7- تناول ألياف بزر القطونا
الياف بزر القطونا هو أحد أنواع الألياف القابلة للذوبان التي تتوفر في قشور (أو غلاف البذور) لبعض النباتات المزهرة، يمتلك ميزة رئيسية تميزه عن الأنواع الأخرى من الألياف، كتلك الموجودة في الحبوب على سبيل المثال.
تأكد الدكتورة بيساش أن نخالة القمح قد تكون “مزعجة للغاية” بالنسبة لبعض الناس. في المقابل نجد “ألياف بزر القطونا أكثر اعتدالاً وتساعد في زيادة كمية البراز”.
يمكن العثور عليها في منتجات لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل (Metamucil). وتشمل المواد الأخرى التي تحتوي كمية كبيرة من methylcellulose، وهو نوع آخر من الألياف النباتية والمكون الرئيسي في Citrucel.
8- السيطرة على التوتر
الإجهاد هو أحد عوامل الخطر لتطور أعراض القولون العصبي (IBS)، والتي يمكن أن تسبب الإمساك، الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض في نهاية المطاف.
ومن الجيد تطبيق تقنيات الاسترخاء لتخفيف التوتر والقلق في حياتك نظراً لتأثيرها الإيجابي على القناة الهضمية. فالقولون يخضع لسيطرة جزئية من قبل الجهاز العصبي الذي يتأثر بالإجهاد، وهذا بحسب معلومات جمعية القلق والاكتئاب في أمريكا.
وجدت دراسة صغيرة قام بها باحثون في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، أن الصغار البالغين الذين يعانون من IBS الذين انضموا الى برنامج يوجا بمعدل مرتين أسبوعياً، وجدوا تحسن ملحوظ في أعراض الإمساك إضافة الى تحسن بعض أعراض القولون العصبي الأخرى بعد ممارسة اليوغا لمدة ستة أسابيع، ثم ازداد التحسن أكثر بعد مرور شهرين من المتابعة على البرنامج.
9- استخدام السنا بإعتدال
السنا هي أحد أنواع منشطات الإسهال، التي تؤخذ عن طريق الفم أو على شكل تحميلة، تعمل عن طريق زيادة محتوى الماء في الأمعاء وزيادة نشاط الأمعاء. تتكون هذه المنشطات من السنا وهو ملين عشبي (يباع باسم سنوكوت، على سبيل المثال) وبيساكوديل (Dulcolax).
تعمل هذه المنتجات على حل نوبات الإمساك التي تحدث في بعض الأحيان بشكل سريع عند الحاجة لذلك، عن طريق تسريع BMs الخاص بك. إلا أن الأطباء لا ينصحون بأن تكون السنا خيارك الأول للتعامل مع الإمساك المزمن. تستخدم هذه الأدوية لعلاج الإمساك الشديد فقط أو بعد تجريب العلاجات الأخرى دون جدوى، ويحذر منها المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.
على المرأة الحامل التحدث إلى طبيبها الخاص قبل تناول أي نوع من الأودية المسهلة ومنشطات الإسهال على وجه الخصوص.