تصبح البشرة دهنيّةً نتيجة إفراز الغدد الزّهميّة للزّهم بشكلٍ مفرطٍ. والزّهم هو المادّة الشّمعيّة الزيتيّة التي تحمي وترطّب البشرة. وهو أساسيٌّ لصحّة البشرة لكنّ كثرة إفرازه تسبّب إغلاق المسام وحب الشّباب. وتتطلّب البشرة الدهنيّة عنايةً منتظمةً.
وسنتعرّف في هذه المقالة على علاجات منزليةٍ للبشرة الدهنيّة للاستغناء عن الأدوية.
الأعراض
وتتأثّر بشرة الوجه. وتضمّن أعراض البشرة الدهنيّة ما يلي:
- مظهراً دهنيّاً ولمعاناً في البشرة.
- مساماتٍ كبيرةً واضحة.
- بشرةً سميكةً وخشنة.
- تكرار ظهور البثور العنيدة.
- إغلاق المسام وظهور الرّؤوس السّوداء.
ويعاني أصحاب البشرة الدّهنيّة من إيجاد مساحيق تجميلٍ تناسب طبيعة بشرتهم؛ حيث أنّ هذه المساحيق تمتزج مع الزّهم مما يعطيه قواماً مختلفاً.
وتختلف أعراض البشرة الدّهنيّة وشدّتها من شخصٍ لآخر. كما تلعب الوراثة دوراً في نوعيّة البشرة. كما قد تزيد الهرمّونات والضّغط الشّديد من إفراز الجسم للزّهم الزّيتي.
العلاج
وخذه ستّ طرقٍ علاجيّةٍ للتّخفيف من أعراض البشرة الدّهنيّة التي تعتبر مشكلةً للبعض:
الغسل بانتظام:
حيث يساعد الغسل المنتظم على تقليل الزّيوت في البشرة. وعليك باتّباع هذه الطّرق لغسيل الوجه:
- الغسيل بالماء الدّافئ والصّابون اللطيف على البشرة.
- الابتعاد عن الصاّبون المعطّر والمرطّبات المضافة والمواد الكيميائيّة القاسية التي تهيّج أو تجفّف البشرة والتي تسبّب ردّة فعلٍ للبشرة بأن تفرز المزيد من الزّهم.
- عدم استعمال الليفة أو فوطة للغسل لأنّ الاحتكاك يحفّز البشرة على إنتاج المزيد من الزّيوت.
وفي حال لم تفد أيٌّ من هذه الطّرق، فقد يساعدك اللجوء لأدوية علاج حبّ الشّباب. حيث أنّ هذه المنتجات تحوي على أحماض تعالج البشرة الدّهنيّة ومنها:
- حمض الصّفصاف salicylic acid.
- حمض الغليكوليك glycolic acid.
- حمض البيتا هيدروكسي beta-hydroxy acid.
- حمض بيروكسيد البينزول benzoyl peroxide.
وقد تهيّج هذه الأحماض بعض أنواع البشرة؛ ولذلك يجب عند البدء باستخدام مركّبٍ جديد أن نطبقّه على مساحةٍ صغيرةٍ من البشرة لمعرفة كيفيّة تفاعل الجسم معه.
وقد يساعد اختيار منظّف الوجه البعض. فقد وجدت دراسةٌ أجريت عام 2015 فعاليّة استخدام منظّفٍ معتدلٍ للوجه لعلاج حبّ الشّباب المعتدل يحوي على كربوكسيلات لوريل الصوديوم sodium laureth carboxylate وكربوكسيلات الآلكيل alkye carboxylate، لكنّه يزيد من إفراز الزّهم في بعض مناطق الجسم.
أما بالنسّبة للذين يعانون من البشرة الدّهنيّة وليس لديهم العدّ الشّائع، فقد يساعد استخدام صابون الغليسيرين غير المعطّر مع الماء السّاخن.
استخدام غسول toner (تونر)
يؤدّي استعمال التّونر القابض الحاوي عل الكحول إلى تجفيف البشرة. ولكن بيّنت دراسةٌ أجريت عام 2014 أنّ استعمال قابضاتٍ طبيعيّةً كالبندق، يساعد على تلطيف مكوّنات البشرة. فالبندق يحتوي على نسبٍ عاليةٍ من التّانين والذي يجعه قابضاً طبيعيّاً ومضادّاً للالتهاب. ويستخدمه العديد من أصحاب البشرة الدّهنيّة كتونر للبشرة.
كما يساعد البعض استخدام التونر الطّبيعي القابض على تصغير المسام الواسعة والتّخلّص من الذّرات الصّغيرة من المستحضرات ومساحيق التّجميل التي تغلق المسام.
ولكن قد لا تكون هذه المنتجات مفيدةً للجميع. حيث يلاحظ البعض وخزاً أو حكّةً عند استخدام هذه التوّنر القابض. وحدوث ذلك قد يكون دليلاً على تهيّج البشرة، مما قد يؤدّي إلى زيادة إفراز الزّهم. وهكذا يجب على الذين يستخدمون التونر لأوّل مرّةٍ بتجربته على مساحةٍ صغيرةٍ من البشرة لتفادي التّهيّج.
طبطبة الوجه لتجفيفه
يجب تجفيف الوجه بالطّبطبة بمنشفةٍ ناعمةٍ بعد غسله ووضع التّونر. ويجب القيام بذلك برفقٍ لأنّ شدّ البشرة بالمنشفة أو القماش الخشن قد يؤدّي إلى تحريض البشرة على إفراز المزيد من الزّهم.
استخدام الورق النّشاف واللصقات الطبيّة
تنتج العديد من الشّركات الورق النّشاف والذي هو عبارةٌ عن ورقٍ ماصٍّ يخلّص البشرة من الزّيوت.
لا يعالج الورق النّشاف إفراز الزّهم في البشرة، لكنّه يستخدم للتّخلّص من الزّيوت الزاّئدة التي تعطي للبشرة لمعاناً.
كما يستطيع الشّخص أن يجرّب اللصقات القماشيّة الطّبيّة التي تحوي مكونات منظّفةٍ معروفةٍ مثل حمض الصّفصاف وحمض الغليكوليك. وبالتالي يتمّ التّخلص من الزّيوت الزّائدة خلال اليوم إضافةً لتنظيف المسام والبشرة.
استخدام أقنعةٍ للبشرة
تساعد نوعيّةٌ معيّنةٌ من أقنعة الوجه على علاج البشرة الدّهنيّة؛ وتحوي على مكوّنات مثل:
- الطّين: وتحوي هذه الأقنعة على معادن مثل السّمكتيت smectite أوالبنتونيت bentonite التي تمتصّ الزّيوت وتقللّ من لمعان البشرة وكميّة الزّهم دون تهييج البشرة. وتساعد المداومة على استخدامها على منع جفاف البشرة، ويجب أن يليها وضع مرطّبٍ لطيفٍ للبشرة.
- العسل: أفادت دراسةٌ أجريت عام 2011 امتياز العسل الطّبيعيّ الخام أنّه مضادّ للبكتيريا ومانع للعفونة. فبتطبيق قناع العسل للوجه مدّة عشر دقائق قد يقلّل من حبّ الشّباب والبشرة الدّهنيّة، كما يضفي على البشرة النعومة.
- دقيق الشّوفان: تساعد الأقنعة الحاوية على الشّوفان الغروي على تنظيف البشرة، وذلك وفقاً لدراسةٍ أجريت عام 2014. ويحتوي الشّوفان على الصّابونين المنظّف اللطيف ومضادّات أكسدةٍ ومضادّات التهابٍ تساعد على تهدئة البشرة المتهيّجة
تطبيق المرطّب
يتحاشى الكثير من ذوي البشرة الدّهنيّة استعمال كريمات التّرطيب خشية أن تزيد من مظهر البشرة الدّهني. لكنّ استخدام المرّطّب المناسب يفيد هذا النّوع من البشرة.
أما بالنّسبة لذوي البشرة الدّهنيّة الشّديدة فقد يساعد وضع مرّطبٍ خالٍ من الزّيوت على ترطيب وحماية البشرة دون جعلها زيتيّة. وقد اعتبرت دراسةٌ أجريت عام 2014 أنّ الألوفيرا مرطّبٌ جيّدٌ لعلاج حبّ الشّباب والبشرة الدّهنيّة.
وتحتوي الألوفيرا على مكوّناتٍ طبيعيّةٍ لتلطيف البشرة. ولاحظت هذه الدّراسة وجوب أن يحتوي المستحضر على 10% على الأقلّ من الألوفيرا ليصنّف كمرطّبٍ فعّالٍ. ويفضّل البعض استخدام جلّ الألوفيرا النّقيّ غير مدركين بالمكوّنات القابعة فيه وخاصّةً الكحول المنزوع الخواصّ الطّبيعيّة التي قد تسبّب جفاف وتهيّج البشرة.
الوقاية
قد يكون من الصّعب منع البشرة الدّهنيّة المرتبطة بالوراثة، إضافةً للبشرة الدّهنيّة النّاتجة عن التّغيّر الهرموني. وتكمن الوقاية الفعّالة للبشرة الدّهنيّة بإيجاد عادة عناية متلائمةٍ فعّالةٍ.
وقد يكون من المغري إخفاء البشرة الدّهنيّة بمساحيق التّجميل. لكنّ منتجاتٍ معيّنةً وخاصّةً ذات الأساس الزّيتي قد تزيد الأعراض سوءاً أو تغلق المسام. ويفضّل استخدام المساحيق ذات الأساس المائي للبعض، بينما يفضّل عدم وضع المساحيق للبعض الآخر.
كما يفيد العديد أنّ الحمية تمنع مشاكل البشرة. وقد يساعد الحفاظ على التّرطيب، والابتعاد عن الأطعمة الدّهنيّة والدّهون المشبّعة؛ وتناول حميةٍ متكاملةٍ من الأطعمة الكاملة.
الخلاصة
لم يتمّ إجراء ما يكفي من الأبحاث حول العلاجات المنزليّة للبشرة الدّهنيّة. لكنّ هناك بعض الأدلّة العلميّة التي ترى جدواها.
وتعتبر أفضل التّجربة الشّخصيّة أفضل طريقةٍ لمعرفة فعاليّتها. ويجب على الشّخص إيجاد روتينٍ لمساعدته والالتزام به. ومن المفضّل استشارة طبيبٍ جلديّ والعمل معه لملاحظة النّشاطات اليوميّة والعوامل التي من شأنها التّسبّب بالبشرة الدّهنيّة.
من الضّروري تجربة أيّ مستحضرٍ أو طريقةٍ على مساحةٍ صغيرةٍ من الجسم لملاحظة أيّ ردّة فعلٍ على البشرة. ويجب التّوقّف عن استعمال المستحضر عند ملاحظة أيّ ردّة فعلٍ. ويجدر استشارة الطّبيب الجلدي لمعرفة الخيارات الأخرى المتاحة.
كما يتوجّب على الشّخص الذي يعاني من حبّ الشّباب بشكلٍ كبيرٍ أن يستشير الطّبيب الجلدي للحماية المثلى ووقاية البشرة من المضاعفات والنّدوب.