للصّيام فوائد علاجيّةٌ ووقائيّةٌ, وكما يقال فليكن الطّعام علاجاً لك. وجدت دراسةٌ أجرتها بوب ميد pub-med فوائد جمّةً للصّيام وأنواعاً مختلفةً منه وقامت بدراستها, وتوصّلت إلى أنّ للصّيام مزاياً في حماية الجملة العصبيّة والتّخلّص من السّموم وتحسين الصّحة وإطالة معدّل حياة الفرد.
سنقّدم لكم نصائح لصيام رمضان خلال فترة الصّيف الحار.
- عليكم بصيام بضع أيّامٍ في شهر شعبان.
- التّقليل من المشروبات الحاوية على الكافيين في الأيّام السّابقة لشهر رمضان، للسّيطرة على أعراض انخفاض الكافيين.
- تناول وجبة السّحور أمرٌ ضروريٌّ للصّائم، وعندها سوف تهيئ الاستقلاب وقدرة المعدة قبل بضعة أيّام للصيام.
- يفضّل اتّباع حميةٍ متوازنةٍ. حيث أنّ من الضّروري وجود تشكيلةٍ متوازنة من الألياف والبروتين والكربوهيدرات المعقّدة والاستغناء عن الكربوهيدرات البسيطة التي يتمّ حرقها بسرعةٍ. ويساعد استهلاك الألياف والدّهون الصّحيّة على الشّعور بالشّبع والحفاظ على طاقة الجسم؛ ويعتبر الجوز والأفوكادو أمثلةً جيّدةً على ذلك. كما يجب احتواء الوجبات على الخضروات الخضراء والفواكه. على السّحور يمكن تناول الفول المدمّس بالزّيت مع الكمّون والزّنجبيل وغيره من البهارات لإذكاء الطّعم مع الفليفلة الخضراء الطّازجة. كما تعتبر فطائر البرثا (خبزٌ مطهوٌ في الزّيت) طبقاً شهيّاً مع البيض والكباب واللبن. ايضاً يمكن تناول وجبةٍ من اللحم المفروم مع البيض وخبز النّخالة الخالي من الغلوتين؛ مضافاً إليها مخفوق حليب اللوز مع ملعقةٍ من المكّملات الغذائيّة اليوميّة من الفيتامينات ومضادّات الأكسدة وإضافة بودرة البروبيوتيك probiotics (متممات غذائية وهي مجموعة من الجراثيم والخمائر المفيدة للجسم), كما يجب ألا نغفل أحماض أوميغا-3 الموجودة في زيت السّمك, ويجب تناول كأسين من الماء بعد عشر دقائق من الانتهاء من الوجبة.
- شرب ما يكفي من السّوائل والماء خلال الطّقس الحار. وقد يكون اتّباع قاعدة الكؤوس الثماني من الماء أمراً صعباً؛ ولذلك يمكن شرب العصائر واللبن. كما من المنعش والمفيد شرب ماء جوز الهند والمغذّيات المضافة له, وأيضاً عصير البّطيخ الأحمر الطّازج والغنيّ بالغلوتاتيون glutathione (مضادٍّ فعالً للأكسدة), ويمكن تجربة مخفوق الحليب والكوكتيلات الغنيّة بالفواكه والألياف. علينا الانتباه من شرب العصائر المحلاة بالمحليات الصناعية لأنها تعطي دفقاً من الطّاقة، لكنّ سوف تزيد من كمية الأنسولين المتحررة لمعادلة الكمية الكبيرة من السكاكر وهذا سوف يخلق مشكلة بالتوازن خلال النهار أثناء الصيام.
- تنظيم مواعيد العمل والنّوم لنيل ما يكفي من الرّاحة؛ فقد يصبح العمل عسيراً خصوصاً بعد الاستيقاظ ليلاً كالسّاعة الثالثة مثلاً (وجبة السّحور). ولذلك يجدر بالشّخص النّوم أبكر كأن ينام لأربع أو خمس ساعاتٍ ليلاً وبضع ساعاتٍ أخرى بعد صلاة الفجر. وتعتبر القيلولة خلال النّهار متعةً وراحةَ كبيرةً للشّخص الصّائم.
- ينصح في هذا الصّيف الحار بالحذر من التّجفاف أثناء الصّيام. كما ينصح بارتداء الملابس الخفيفة وقبّعةٍ لدرء أشعّة الشّمس.
- الغرغرة وغسل الفم للإبقاء على أنفاسٍ منعشةٍ.
- بدء الإفطار بشرب كأسٍ من الماء وبعض التّمر، وشرب كوبٍ من الشّاي بعد ذلك. وتعتبر وجبة الإفطار بعد صلاة المغرب وليمةً دسمةً، ولذلك يجب الانتباه لطريقة تناول الطّعام حتى لا يشعر الشّخص بالشّبع فوراً. وينصح بتناول الطّعام ببطءٍ وتأنٍّ حتى يمتلأ ثلث المعدة بالطّعام والثّلثين الآخرين بالماء والهواء.
- شرب الكثير من الماء والسّوائل، كشرب ثماني كؤوسٍ من الماء بعد وجبة الإفطار والعشاء اللتان تعتبران وجبتين منفصلتين في رمضان.
نرجو من الله أن يتقبّل صيامكم وأن يكون فيه صحّةً لأبدانكم وكما قال الرسول الكريم “صوموا تصحّوا”.