مع زيادة مرض السمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من محددات انخفاض الصحة السكانية؛ كان هناك توسع في أبحاث ممارسة الرياضة وفقدان الدهون.
الدكتور كيفن شويب مثلاً، مدير مركز التميز الأكاديمي في جامعة الجميرا يشرح مطولاً:
“لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن ممارسة الرياضة هي واحدة من أهم الأشياء التي يمكن للناس القيام بها للحصول على صحة جيدة وفقدان الوزن، حيث أن الرياضة تجعل من الأسهل إنقاص الوزن من خلال حرق السعرات الحرارية، حيث إنها طريقة فاعلة في جعل الموازين تميل لكفة السعرات الخارجة عن الداخلة.
لكن الرسالة التي نسمعها من الباحثين توضح أكثر فأكثر أن الطرق المتبعة قد لا تكون الأكثر فعالية لحرق الدهون“.
التدريب المتقطع عالي الحدة HIIT:
رئيس الجراحين الأميركيين يوصي بأن على البالغين بشكل عام الانخراط في 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل من ممارسة التمارين بكثافة معتدلة، وفي حين أن هذا النوع من التمارين يساعد بالتأكيد ولا ينبغي العدول عنه، وجد الباحثين أن نظام HIIT يمكن أن يوصل إلى نفس النتائج، وأكثر من ذلك. نظامHIIT هو بروتوكول لممارسة التمارين في غضون جزء صغير من الوقت، حيث تتخلله نوبات شديدة من النشاط مع نوبات من الراحة الكاملة.
تمارين تابتا TABTA:
بالرغم من أن هناك العديد من نسب تركيب وتسلسل النشاط والراحة في التمرين والتي تعطي نتائج جيدة جميعها، ربما كان الأكثر مثابرةً منها هي تلك التي ابتكرت منذ العام 1996، تمارين تابتا.
ففي الدراسة البحثية الأولية التي استمرت 6 أسابيع والتي مارس فيها المشاركون التمارين لخمسة أيام من الأسبوع، كان لدى إيزومي تابتا وزملاؤه مجموعة من الرجال يقومون بدورة تمارين معتدلة الشدة لمدة ساعة واحدة، لخمسة أيام في الأسبوع وكان هناك مجموعة أخرى، بعد عشر دقائق تحمية، يمارسون دورة لمدة 20 ثانية بحدة عالية يفصلها فترات تمتد ل 10 ثوان من الراحة، لما مجموعه 4 دقائق.
النتائج المدهشة كانت أن المجموعة التي اتبعت HIIT أصبحت أكثر رشاقة خلال مدة قصيرة جداً من الوقت.
مجدداً، وجد الباحثون مؤخراً وبشكل متكرر أن بروتوكول الحدة العالية المتقطعة يزيد من الطاقة المصروفة خلال اليوم، فإذا كنت تبحث عن أفضل طريقة لحرق الدهون، HIIT أو طريقة TABTA هما بكل تأكيد الطريقتان الأكثر فعالية.