الأسباب وعوامل الخطورة نتيجة الإصابة بالتهاب المسالك البولية:
أي شيء يقلل من إفراغ المثانة أو يسبب تهيُج المسالك البولية يمكن أن يؤدي إلى حدوث العدوى والتهاب المسالك البولية؛ ويوجد هناك أيضاً العديد من العوامل التي يمكن أن تعرض أي شخص إلى تزايد خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية وتشمل هذه العوامل:
- العمر: حيث يكون البالغون وكبار السن أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب المسالك البولية
- قلة الحركة بعد إجراء عملية جراحية أو نتيجة البقاء لفتراتٍ طويلة في السرير
- وجود الحصى في الكلى
- وجود التهابات سابقة قديمة في المسالك البولية.
- أو حدوث انسداد في المسالك البولية كما في حالة تضخم البروستاتا أو حصى الكلى وأشكال معينة من السرطان.
- الاستخدام المديد للقسطرة البولية والتي يمكن أن تسهل دخول البكتيريا إلى المثانة.
- مرض السكري وخاصة إذا كان التعامل معه وضبطه لا يتم بصورة صحيحة الأمر الذي قد يزيد من احتمال إصابة المريض بالتهاب المسالك البولية
- الحمل.
- وجود تشوهات غير طبيعية في تراكيب أجزاء الجهاز البولي منذ الولادة.
- ضعف النظام المناعي.
عوامل إضافية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى الرجال
تعتبر عوامل الخطورة بالنسبة للرجال هي نفسها بالنسبة للنساء. ومع ذلك يعتبر وجود البروستات المتضخم أحد عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المسالك البولية والذي يتميز بتواجده فقط عند الرجال.
عوامل إضافية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى النساء
يوجد عوامل إضافية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى النساء؛ لقد تبين أن بعض العوامل التي كان يُعتقد سابقاً أنها من مسببات التهاب المسالك البولية لدى النساء ليست بتلك الأهمية مثل العادات إلى الصحية السيئة عند الذهاب إلى الحمام؛ ولم تتمكن الدراسات الحديثة من التأكيد على أن المسح من الخلف إلى الأمام بعد الذهاب إلى الحمام يؤدي إلى التهاب المسالك البولية لدى النساء، كما كان يعتقد سابقاً.
يمكن في بعض الحالات أن تساعد بعض التغييرات في نمط وأسلوب الحياة على التقليل من مخاطر بعض هذه العوامل.
- مجرى البول الأقصر
طول مجرى البول وموقعه لدى النساء يزيد من احتمال حدوث عدوى المسالك البولية؛ إذ أن مجرى البول عند النساء قريب جدا من المهبل والشرج ويمكن أن تؤدي البكتيريا التي قد تتواجد بشكل طبيعي حول كل من المهبل والشرج إلى حدوث عدوى في مجرى البول وبقية الجهاز البولي.
كما أن مجرى البول لدى المرأة يكون أيضاً أقصر من مثيله عند الرجل وتكون بالتالي المسافة أقصر بالنسبة للبكتريا لكي تنتقل وتدخل إلى المثانة.
- الجماع الجنسي
يمكن أن يؤدي الضغط على المسالك البولية الأنثوية أثناء الجماع الجنسي إلى نقل البكتيريا من جميع أنحاء فتحة الشرج إلى المثانة؛ إذ يتواجد لدى معظم النساء بكتيريا في البول بعد الجماع بالرغم من ذلك يمكن للجسم عادة التخلص من هذه البكتيريا في غضون 24 ساعة. قد يكون لبكتيريا الأمعاء خصائص تسمح لها بالالتصاق بالمثانة.
- مبيدات النطاف Spermicides
يمكن أن تؤدي مبيدات النطاف إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية؛ إذ يمكن أن تتسبب في تهيج الجلد لدى بعض النساء وهذا يزيد بدوره من مخاطر دخول البكتيريا إلى المثانة.
- استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس
يمكن أن يؤدي استخدام الواقي الذكري غير الزلق إلى زيادة الاحتكاك وتهيج الجلد لدى النساء خلال الجماع؛ ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية؛ وبالرغم من ذلك تعتبر الواقيات الذكرية مهمةً من أجل الحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، ومن أجل المساعدة في منع الاحتكاك وتهيج الجلد بسبب الواقي الذكري يمكن التأكد من استخدام زيوت التزليق الطبية ذات الأساس المائي واستخدامها في كثير من الأحيان أثناء الجماع.
- العازل الأنثوي أو ما يدعى مانع الحمل الأنثوي
يمكن أن تضغط هذه الموانع على مجرى البول لدى المرأة وهذا بدوره يمكن أن يقلل من إفراغ المثانة.
- انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين
يؤدي انخفاض مستوى هرمون الاستروجين يغير البكتيريا الطبيعية التي تتواجد في المهبل بعد انقطاع الطمث وهذا يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
الوقاية من التهاب المسالك البولية UTI prevention
يمكن لأي شخص أن يقوم باتباع الخطوات التالية المساعدة في تجنب التهاب المسالك البولية:
- شرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً.
- عدم حبس البول لفترات طويلة من الزمن.
- يجب استشارة الطبيب حول التعامل مع أي عجز في الجسم عن ضبط البول أو أية صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل.
ومع ذلك يحدث التهاب المسالك البولية في كثير من الأحيان لدى النساء أكثر من الرجال وتبلغ النسبة ثمانية نساء إلى رجل واحد أي 8: 1 وهذا يعني أنه مقابل كل ثمان نساء مصابات بالتهاب المسالك البولية يوجد رجل واحد فقط مصاب.
يمكن أن تساعد بعض الخطوات على منع التهاب المسالك البولية عند النساء؛ يمكن لاستخدام هرمون الاستروجين الموضعي الذي يصفه الطبيب أن يحدث فرقاً في الوقاية من عدوى المسالك البولية بالنسبة للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث؛ وفي حال كان الطبيب يعتقد أن الجماع هو أحد العوامل المسببة لتكرار حدوث التهاب المسالك البولية فقد يوصي بأخذ المضادات الحيوية الوقائية بعد الجماع أو على المدى الطويل.
أظهرت بعض الدراسات أن الاستخدام الوقائي طويل المدى للمضادات الحيوية لدى البالغين الأكبر سناً يقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية؛ كما أن تناول مكملات التوت البري بشكل يومي أو استخدام البروبيوتيك مهبلياً مثل لاكتوباسيلوس Lactobacillus يمكن أن يساعد أيضاً في الوقاية من التهاب المسالك البولية؛ كما تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام تحاميل البروبيوتيك المهبلية يمكن أن يقلل من حدوث وتكرار التهابات المسالك البولية عن طريق تغيير البكتيريا الموجودة في المهبل.
يجب على المريض أن يتناقش مع الطبيب بشأن خطة الوقاية المناسبة له.
عدوى المسالك البولية المزمنة Chronic UTIs
يتم التعافي والشفاء في معظم حالات العدوى والتهابات المسالك البولية بعد العلاج؛ أما في حالة عدوى المسالك البولية المزمنة فإن العدوى تبقى بعد العلاج ويصعب التخلص منها أو يستمر تكرار حدوث العدوى بعد التعافي؛ وتعتبر عدوى المسالك البولية المتكررة الحدوث شائعة بين النساء.
تكون العديد من حالات التهاب المسالك البولية المتكررة ناتجة عن الإصابة مرة ثانية بنفس النوع من البكتيريا؛ ومع ذلك فإن بعض حالات تكرار العدوى والتهاب المسالك البولية لا تنطوي بالضرورة على نفس النوع من البكتيريا وعوضاً عن ذلك فإن الشذوذ في بنية وتركيب المسالك البولية يزيد من احتمال حدوث التهابات في المسالك البولية.
عدوى المسالك البولية أثناء الحمل:
يجب على النساء الحوامل المصابات بأعراض عدوى المسالك البولية مراجعة الطبيب بشكل سريع؛ إذ يمكن أن تتسبب عدوى المسالك البولية أثناء الحمل في ارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة، كما تكون عدوى المسالك البولية خلال فترة الحمل أكثر قابلية للانتشار إلى الكلى.