التّشخيص
قد يكون تشخيص ازدواج الرّؤية صعباً على طبيب العيون بسبب كثرة أسبابه. وقد تمّ التّصريح عن المشكلة في موقع الأكاديميّة الأميركيّة لطبّ العيون كالتالي:
قد يحدث ازدواج الرّؤية لدى المريض بسبب شيءٍ حميدٍ (كجفاف العين)، أو مهددّاً للحياة مثل (ورم داخل القحف intracranial tumor). قد تكون الأسباب نادرةً (كاعتلال فيرنيكي الدّماغي Wernick encephalopathy)، أو شائعاً (كقصور التّقارب).
إنّ أوّل ما يسأله الطّبيب لتقليل الاحتمالات الممكنة هو: هل ازدواج الرّؤية أحادي العين أم ثنائي العينين؟ إن كان الازدواج أحاديّاً، فالمشكلة إذاً منحصرةٌ داخل العين وليس الأعصاب، وهي إذاً أقلّ خطورة.
التّشخيص عند الأطفال
إنّ تشخيص ازدواج الرّؤية عند الأطفال أصعب، لأنّ الأطفال لا يقدرون على التّعبير عمّا يشعرون. لذلك علينا مراقبة التالي:
- الحول أو تضييق العينين للرّؤية.
- تغطية إحدى العينين باليد.
- استمالة رؤوسهم بطريقةٍ غريبة.
- النّظر للأشياء من الجانب بدل مواجهتها.
- تحرّك العينين بمحاذاة بعضهما بين الصّور.
العلاج
يعتمد علاج ازدواج الرّؤية على المسبّبات:
-
اللابؤريّة: في كثيرٍ من الأحيان، تبطل العدسات المصحّحة -نظّارات أو عدسات لاصقة-درجة الانحناء، وتصحّح مسير الضّوء للعين.
كما يمكن أخذ عمليّة اللّيزر بالاعتبار، فهذا العلاج يعيد تشكيل القرنيّة باللّيزر. - السّاد: في أمريكا، يصيب السّاد من تجاوزوا الثّمانين من عمرهم، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى ازدواج الرّؤية. تعتبر الجراحة الخيار الأمثل في معظم الحالات، وفيها يتمّ إزالة التّعكير وسبب ازدواج العين. لكن للأسف، قد تؤدي العمليّة بحدّ ذاتها لازدواج الرّؤية.
علاج ازدواج الرّؤية الثّنائي العينين
تختلف العلاجات حسب نوع المسبّب، وتتضمّن:
- ارتداء النّظارات.
- تمارين العين.
- وضع العدسات اللاصّقة المعتمة.
- وضع موشورٍ رفيعٍ بلاستيكي على النّظّارات للرّؤية من خلاله.
- حقن سم البوتولينوم (البوتولين) Botulinum toxin (البوتوكس) في عضلات العين لاسترخائها.
- وضع رقعة على العين.
- إجراء جراحة على عضلات العين لتصحيح مكانها.
عدسات باطن العين المعتمة
تعتبر خياراً للمصابين بالسّاد، وتستخدم في حال فشل الطّرق الأخرى في معالجة ازدواج الرّؤية. تتضمّن العملية إزالة عدسة العين واستبدالها بزرع عضو. رغم كون العمليّة آمنةً نسبيّاً، إلا أنّ هناك بعض الخطورة، فقد تنكسر العدسة المعتمة المزروعة بعد إدخالها.
متلازمة جفاف العين
عندما لا تنتج العين ما يكفي من الدّمع، فتلتهب. غالباً ما توصف قطرة عينيّة لتعويض الدّموع لحلّ المشكلة. وتوجد حالاتٌ نادرةٌ تتطلّب العمليّة.