لقراءة الجزئين الأول والثاني من
تأثير متلازمة المبيض المتعدد الكيسات على الخصوبة (1)
تأثير متلازمة المبيض المتعدد الكيسات على الخصوبة (2)
العلاج
حالياً لا يوجد علاجٌ شافٍ لمتلازمة تكيس المبايض ولكن يمكن أن تزداد فرص الحمل لدى النساء الراغبات بالحمل إذا تلقين علاجاً معيناً؛ كما يمكن أن يساعد العلاج النساء المصابات على التعامل مع الأعراض.
تتنوع أعراض هذا المرض عند المصابين به وتختلف من شخص لآخر؛ كما يختلف العلاج يختلف أيضاً ولا يطبق نفس العلاج دائماً؛ إذ تختلف الخيارات فيما إذا كانت المرأة المصابة بالمرض ترغب أم لا ترغب بالحمل والإنجاب.
يتضمن علاج أعراض متلازمة تكيس المبايض كلاً مما يلي:
- تناول حبوب منع الحمل للمساعدة في تصحيح الاختلالات الهرمونية.
- الأدوية التي تزيد حساسية الجسم للأنسولين لرفع كفاءة استخدام الجسم للأنسولين وبالتالي إنتاج التستوستيرون أيضاً؛ في حالة الإصابة بمرض السكري يكون الدواء من أجل ضبط مستويات السكر في الدم.
- ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تحسين الصحة العامة وضبط الوزن.
يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي في التقليل من مستويات الأنسولين والتستوستيرون والتخفيف من الأعراض.
علاج الخصوبة لمتلازمة تكيس المبايض
في حال رغبت المرأة في الحمل والإنجاب فقد يصف الطبيب أدوية منظمة للدورة الشهرية وأدوية لتشجيع الإباضة؛ كما يمكن أن تكون الجراحة خياراً بديلاً إذا لم تستفد المريضة من العلاج الدوائي ولم تتحسن الخصوبة.
يعتبر ثقب المبيض باستخدام تنظير البطن خيار علاجي جراحي؛ يقوم طبيب الجراحة ضمن هذا الإجراء بعمل جروح صغيرة في البطن وإدخال إبرة يتم تزويدها بتيار كهربائي؛ ثم يقوم الطبيب باستخدام التيار الكهربائي لتدمير كمية صغيرة من الأنسجة التي تنتج التستوستيرون على المبيض؛ إذ تبين أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يسمح بحدوث الإباضة العادية.
نصائح لزيادة الخصوبة
فيما يلي بعض النصائح المتعلقة بأسلوب ونمط الحياة والتي يمكن أن يساعد تطبيقها في زيادة الخصوبة:
-
التحكم في الوزن؛
يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تحقيق التوازن إنتاج الهرمونات في الجسم ويزيد من فرص الإباضة و الحمل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن؛ ووفقاً لمكتب صحة المرأة الأمريكي OWH فإن فقدان الوزن ولو بنسبة 10 في المئة يمكن أن يساعد المرأة التي تعاني من الوزن الزائدة ومشاكل في الخصوبة على استعادة التبويض الطبيعي. قد ترغب النساء اللواتي يعانين من انخفاض في وزنهن واللواتي لديهن صعوبة في الحمل والإنجاب في استشارة الطبيب أيضاً لأن هذا الأمر يمكن أن يكون عامل خطورة آخر مسبب للعقم.
-
إدارة الإجهاد – التوتر
يمكن أن يساعد تقليل الإجهاد في عودة التوازن في إنتاج الهرمونات؛ كما أن إيجاد طرق صحية لإدارة الإجهاد يمكن أن يزيد من الخصوبة.
يمكن أن يؤثر الإجهاد المديد على هرمونات الجسم؛ على سبيل المثال يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى زيادة الكورتيزول في الجسم وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى زيادة في إنتاج الأنسولين؛ وبدورها يمكن أن تؤدي مستويات الأنسولين المرتفعة إلى حدوث خلل في الهرمونات الجنسية للإناث وتتسبب بحدوث العقم.
تتضمن النصائح المتعلقة بإدارة الإجهاد كلاً مما يلي:
– ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
– إيجاد توازن بين العمل والحياة المنزلية
– قضاء الوقت مع الأصدقاء ومع العائلة.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم. -
التغييرات في النظام الغذائي
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي يسهم في خفض نسبة السكر في الدم إلى التخفيف من الأعراض وتحسين الخصوبة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض.
يتضمن اتباع نظام غذائي لخفض نسبة السكر في الدم تناول عدد أقل من الأطعمة التي تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ حيث أن تجنب الارتفاعات في مستويات السكر في الدم يعني أن تصبح هذه المستويات أكثر استقراراً وبالتالي سيؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الأنسولين وإنتاج كميات أقل من هرمون التستوستيرون.
العوامل الأخرى التي تؤثر على الخصوبة
تعتبر متلازمة تكيس المبايض سبباً واحداً فقط من الأسباب العديدة المحتملة للعقم عند النساء؛ سنذكر هنا بعض الأسباب الشائعة لحدوث العقم:
- انتباذ بطاني رحمي Endometriosis: يمكن أن يؤدي نمو أنسجة الرحم خارج الرحم أيضاً إلى التسبب بحدوث العقم خاصةً عندما يكون ذلك النمو ضمن قناة فالوب.
- المشاكل البنيوية Structural Problems: قد تؤدي مشكلة الحمل في قناة فالوب أو أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي إلى صعوبة حدوث الحمل.
- الأورام الليفية Fibroids: يمكن أن تسبب هذه الأورام غير السرطانية في الرحم مشاكل في الخصوبة عن طريق منع زرع وغرس البويضة الملقحة.
وبالرغم من كل ذلك يمكن للعديد من النساء اللواتي يعانين من مشاكل الخصوبة – بما في ذلك متلازمة تكيس المبايض – أن يتمكن من الحمل والإنجاب بعد الحصول على مساعدة طبية.
تتلخص الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها لزيادة فرص حدوث الحمل في زيارة عيادة الطبيب من أجل الحصول على تشخيص دقيق؛ حيث يمكن أن يبدأ الطبيب بالعلاج في أسرع وقت ممكن من خلال التشخيص الدقيق.