من الأمور المحيّرة للعديد من الأمهات والآباء، هل على الأبناء الصغار المشاركة في الأعمال المنزليّة أم لا؟ حيث قد يعتبر البعض أن مشاركتهم عبء على طفولتهم وقد يضر بهم، في الحقيقة إن مشاركة الأبناء في أعمال المنزل قد يكون مفيد لهم لما له من بعد نفسي واجتماعي.
الأعمار 2-3سنوات: المهام البسيطة والمديح
تعلّم الأعمال المنزليّة الأطفال المهارات الحياتيّة الهامّة، وأنّ الأسرة بأكملها ستساعد في الأعمال المنزليّة. متى يمكنهم أن يبدؤوا؟ يحب الأطفال الصغار المساعدة، لذلك اسمح لهم بمساعدتك.
يمكنهم: وضع الملابس في السلّة، رمي الأوساخ في القمامة، وضع الألعاب في صناديق، وجلب الأشياء لك.
هل الطفل في عمر السنتين يبدو صغيراً جداً على الأعمال المنزليّة؟ في الواقع، إنّه الوقت المثالي للبدء. عندما يقوم الأطفال الصغار بإكمال المهام البسيطة، فهم يشعرون بأنّهم قادرون على ممارسة المهارات الحركيّة. قدّم لهم الكثير من الثناء والمديح على جهودهم.
الأعمار 4-5 سنوات: دعهم يشاركون
يمكنهم: إطعام الحيوانات الأليفة، وضع الغسيل في الغرف الصحيحة، ترتيب المائدة بالأطباق غير القابلة للكسر، إفراغ سلّة القمامة الصغيرة، أو عبوات المياه.
تتميّز مرحلة ما قبل المدرسة بالشعور بالالتزام، المسؤوليّة والاستقلاليّة. قم بالتركيز بشكل أقل على النتائج، وأكثر من إشراكهم في المهام المنزليّة. إذا كان طفلك يضع حججاً، استخدم تقنيّة إذا / سوف: إذا وضعت الأطباق في الحوض، سوف تذهب لتلعب في الخارج.
الأعمار 6-7 سنوات: لا تطلب منهم الكمال
ويمكنهم: الحفاظ على أطباق ماء الحيوانات الأليفة مليئة، المساعدة في صنع الغداء، ترتيب الأسرّة (حاول أن تبدو سعيداً بعمله، مهما كان سيئاً!)، مسح أسفل المغاسل، المساعدة في وضع البقالة بعيداً وجمع القمامة.
يتعلم الأطفال كيف يكونون مسؤولين ومكتفين ذاتياً، عند منحهم مهام جديدة في جميع أنحاء المنزل. يمكن أن يفعلوا أكثر بكثير مما قد تظن. علّمهم كيف يتم القيام بالأعمال الروتينيّة واجعلهم يعيدون ما علّمتهم أمامك وامدح عملهم.
الأعمار 8-9 سنوات: اجعله يشعر بمتعة العمل!
يمكنهم: القيام بتحضير الوجبات البسيطة، مسح أسفل الخزانات، وترتيب ومسح الطاولات، ترتيب الملابس، استبدال ورق التواليت.
لا يجب أن تكون الأعمال المنزليّة مملّة. السماح لأطفالك بتشغيل الموسيقى أثناء العمل، أو اضبط المنبّه لمدة 5 دقائق وراقب من يمكنه طي معظم الملابس (بشكل صحيح). يمكنك أيضاً تجريب التطبيقات التي تسمح للأطفال بكسب نقاط ومكافآت –مثل الأعمال المنجزة التي قررها أمي وأبي -.
الأعمار 10-12سنة: الخيارات والمكافآت
يمكنهم: جلي الأواني، مسح البيت، الترتيب، تنظيف المراحيض والمغاسل، حمل البقالة من السيارة، أو غسل السيارة.
دع الأطفال يختارون بين زوجين من الأشياء التي يجيدونها واسمح لهم أن يقرّروا ما إذا كانوا يريدون تدوير الوظائف أو الحفاظ عليها نفسها كل أسبوع. أضف قائمة روتينيّة أو مخطّط كتذكير. إذا كان طفلك يقوم بمهمّة دون أن تطلب منه أو يؤدي وظيفة بشكل جيّد، قدّم له مكافأة صغيرة، أو على أقل تقدير اشكره.
الأعمار 13سنة وما فوق: الإعداد للحياة الحقيقيّة
يمكنهم: مجالسة أخوتهم الصغار والمساعدة في الواجبات المنزليّة، تحضير العشاء ليلة واحدة في الأسبوع، أو أخذ الحيوانات الأليفة في نزهة. يمكن السماح للمراهقين الذين لديهم رخصة قيادة بالقيام بمهمّات مثل إحضار البقالة.
تعليم المراهقين الأعمال الترتيبيّة التي تساعدهم بالبقاء منظّمين في حال تشاركهم للسكن مع آخرين. تأكّد من أنّ الوظائف لا توزّع بحسب الجنس. فيمكن للفتيان طهي الطعام، وغسل الملابس مثلاً: كما يمكن للفتيات التعامل مع الأدوات، وتغيير زيت السيّارة.
يجب أن تدفع مقابل الأعمال المنزليّة؟
يقول الخبراء أنّ الأطفال بحاجة إلى واجبات أساسيّة داخل الأسرة لتعلّم الشعور بالمسؤوليّة. وينبغي أن يكون هذا العمل منفصلاً عن المصروف الأسبوعي الذي يعلّمهم كيفيّة استخدام الأموال والمهارات الهامّة الأخرى. ولكن هذا لا يعني أنّهم لا يستطيعون العمل من أجل نقودهم. حيث تقسّم بعض الأسر الأعمال المنزليّة إلى مجموعتين: المهام الأساسيّة، وغير المدفوعة، التي يقوم بها الأطفال كجزء من الأسرة، والوظائف الإضافيّة التي يمكنهم من خلالها كسب المال.
كيف توقف التذمّر؟
يحتاج الأطفال دائماً للتذكير بالقيام بالأعمال المنزليّة، هذه النصائح يمكن أن تساعد في حال:
- كن نموذجاً يحتذى به. إذا كنت لا تنظّف بنفسك، لماذا ينبغي عليهم؟
- الحفاظ على المهام العمريّة المناسبة.
- لا للتذمّر، دع النتائج الطبيعيّة تتكشّف. إذا نسي ابنك أن يضع قميصه المفضّل في المجفّف، يجب أن يعلم أنّه لن يستطيع ارتداؤه.
- لا تتردّد في سلبه الامتيازات إذا لم يقوم بواجباته.
إنّ مشاركة الأطفال في الأعمال المنزليّة بإعطائهم بعض الأعمال ليقوموا بها بشكل إيجابي، يؤدي إلى لجوء الآباء للعقاب بشكل أقل، ويحسّن من سلوك الطفل، كما يعلّمه الالتزام والرغبة في تحمّل المسؤولية.