اليود: فوائده الصحية، ومخاطره

اليود:

هو معدن نحتاجه في الجسم كي تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح. تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورا هاما في مجموعة كبيرة من وظائف الجسم, بما في ذلك الأيض , صحة العظام, الاستجابة المناعية, وتطوير الجهاز العصبي المركزي. يساعد اليود على تحويل الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH) لثلاثي اليودوثيرونين (T3) و الثيروكسن (T4) وهذا التحويل مهم للغدة الدرقية لتعمل بشكل صحيح. ويؤدي اختلال اليود إلى فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية. يوجد 70 إلى 80 بالمائة من اليود في الغدة الدرقية في الرقبة, والباقي في الدم والعضلات والمبيض وأجزاء أخرى من الجسم. نقص اليود أمر نادر الحدوث في الدول الغربية بسبب الملح المعالج باليود . ومع ذلك , فان ما يقارب 2 مليار شخص في العالم معرض لخطر نقص اليود, وحوالي 300 مليون شخص في العالم يعانون من اختلال وظيفي في الغدة الدرقية.

الكمية الموصى بها والمصادر:

الكمية الموصى بها من اليود من سن14 هي 150ميكروغرام لكل من الذكور والإناث. أما خلال الحمل يوصى 220 ميكروغرام وتصل إلى 290 ميكروغرام أثناء الإرضاع. الغذاء هو أفضل مصدر لليود. وتعتمد كمية اليود في الغذاء على مقداره من مصدر الإنتاج. حيث تتأثر كمية اليود بالتربة التي تزرع فيها المحاصيل وأماكن تربية الحيوانات, كما أن البحر مصدر جيد لليود. وتختلف كمية اليود حسب مصادره ,ففي الخضار والفاكهة يمكن أن تتراوح من 10 ميكروغرام لكل كيلوغرام من الوزن الصافي إلى 1 غرام. وبسبب هذا الاختلاف غالبا ما يكون محتوى اليود في الأطعمة تقريبي.

بعض مصادر اليود:

  • الأعشاب البحرية: كل 1 غرام من أوراق أو كامل النبتة البحرية تحتوي من 6 إلى 2984 ميكروغرام من اليود.
  • الملح المعالج باليود: ربع ملعقة شاي أو 1,5غرام تحتوي 71 ميكروغرام أو 47% من القيمة اليومية.
  • سمك القد: 3 أوقيات تحتوي على 99 ميكروغرام او 65% من القيمة اليومية.
  • حليب قليل الدسم: كوب واحد يحتوي 56 ميكروغرام أو 37% من القيمة اليومية.
  • خبز ابيض مدعم: شريحتان تحتويان على 45 ميكروغرام أو 30% من القيمة اليومية.
  • البيض: تحتوي بيضة كبيرة واحدة على 24 ميكروغرام أو 16%من القيمة اليومية.
  • جبن الشيدر: أوقية واحدة تحتوي 12 ميكروغرام أو 8% من القيمة اليومية.

تحتوي الفيتامينات المتعددة (multivitamins) على اليود غالبا على شكل يوديد البوتاسيوم أو يوديد الصوديوم. والمكملات التي تحتوي على عشب البحر تعد مصدر جيد لليود ولكن يجب أن لا تؤخذ إلا باستشارة الطبيب.

نقص اليود:

نقص اليود أثناء الحمل والطفولة المبكرة يمكن أن يؤدي لمشاكل في النمو, وانخفاض تناوله يمكن أن يؤدي لزيادة إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH) وعندها تأخذ الغدة الدرقية المزيد من اليود من الدم لتوازن الحاجة لليود, ويحدث ذلك عندما تنخفض مستويات اليود اليومية إلى اقل من 100 ميكروغرام في اليوم.

في حال انخفض مستوى اليود اليومي إلى 20 أو 10 ميكروغرام في اليوم يمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية مع علامة مميزة لها وهي تضخم الغدة الدرقية وتورم واضح في منطقة العنق. وان كانت المرأة تعاني من ذلك أثناء الحمل فيمكن أن يكون له تأثير على النمو العقلي والجسدي والعصبي للجنين. ولدى الأطفال يسبب نقص اليود سوء في الإدراك وان ترك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى إعاقة فكرية.

وبصرف النظر عن تضخم الغدة الدرقية يمكن أن يكون لقصور الغدة الدرقية الأعراض التالية:

  • التعب والاكتئاب والنسيان.
  • ضعف الشعر وتساقطه.
  • جفاف الجلد.
  • زيادة الوزن.
  • الحساسية للبرد.
  • الإمساك.

ويؤدي تضخم الغدة الدرقية كثيرا إلى صعوبات في البلع والتنفس. عالميا فان الوقاية من نقص اليود هو أكثر قابلية من معالجة الضرر أو التأخر في النمو في الدماغ الناتج عن نقصه.

المخاطر الصحية المحتملة:

الحد الأقصى الموصى به من اليود هو 1,100ميكروغرام في اليوم لجميع البالغين و 200 إلى 300 ميكروغرام في اليوم للأطفال حتى سن 8 سنوات. اليود له تأثير معقد على الغدة الدرقية فالكثير أو القليل منه يمكن أن يؤدي لتضخم الغدة الدرقية ومشاكل أخرى لذا من المهم التحدث إلى الطبيب قبل تناول مكملات اليود. فاستهلاك اليود المفرط يمكن أن يؤدي إلى أعراض مماثلة لنقصه بما في ذلك الخلل في الغدة الدرقية وتضخم الغدة الدرقية. وقد يؤدي إلى التهاب في الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية الحليمي. وفي مستويات عالية جدا يمكن أن يسبب التسمم باليود إلى :

  • حرق الفم، الحلق، والمعدة.
  • حمى.
  • آلام في البطن والغثيان والتقيؤ والإسهال.
  • ضعف النبض.
  • غيبوبة

مع ذلك فان هذه الحالات نادرة.

تفاعل الأدوية:

مكملات اليود يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية وتشمل:

  • أدوية لفرط نشاط الغدة الدرقية فاليود الإضافي يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
  • مثبط الإنزيم المحول للانجيوتنسين (ACE) لأن يود البوتاسيوم التكميلي يزيد من خطر فرط البوتاسيوم في الدم أو ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم لان فرط بوتاسيوم الدم يمكن أن ينتج من يوديد البوتاسيوم الإضافي.
  • الوارفارين وغيرها من مميعات الدم حيث أن اليود يقلل من فعاليتها.
  • الاميودارون فتناوله مع مكملات اليود يمكن أن يسبب مستويات عالية الخطورة من اليود في الجسم.

استخدامات أخرى لليود:

يمكن أن يستفاد من غسول فم اليود لالتهاب الفم بسبب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

  • حمام يود قد يساعد على تخفيف أعراض التهاب المهبل.
  • بعد التعرض للإشعاع يمكن أن يخفض يود البوتاسيوم كمية اليود المشع الذي يتراكم في الغدة الدرقية.
  • يوديد الصوديوم أو صبغة اليود يمكن استخدامها لتنظيف الجروح.

يفضل الحصول على اليود من النظام الغذائي قدر الإمكان ما لم يتم وصف المكملات الغذائية من قبل الطبيب . فان تناول النظام الغذائي الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية هو أكثر صحة من التركيز على العناصر الغذائية منفردة كمفتاح لصحة جيدة.

كتب من قبل ميغان وير ردن لد

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top