معلومات أساسية عن مرض كورونا المستجد
ما هو الفيروس التاجي الجديد؟
الفيروس التاجي الجديد أو ما يعرف بفيروس الكورونا COVID-19 هو أحد الفيروسات التي تنتمي إلى المجموعة التاجية من الفيروسات وسميت بهذا الاسم لأن شكل الفيروس يشبه التاج، هذا الفيروس الجديد لم يتم تحديد إصابات بشرية به مسبقاً.
يعد فيروس الكورونا الذي ظهر في عام – 2019 المسبب الرئيسي للإصابة بمرض الفيروس التاجي 2019 COVID-، يختلف فيروس الكورونا عن الفيروسات التاجية الأخرى والتي تنتشر عادة بين البشر وتسبب مرضاً خفيفاً مثل نزلات البرد.
إن التشخيص بالفيروس التاجي 229E أو NL63 أو OC43 أو HKU1 يعتبر سهلاً مقارنةً بتشخيص فيروس كورونا المستجد COVID-19. سيتم فحص المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد COVID-19 ورعايتهم بشكل مختلف عن المرضى الذين يعانون من الإصابة بالفيروسات التاجية الشائعة.
لماذا يسمى المرض الذي يسببه فيروس الكورونا بهذا الشكل – COVID-19؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 شباط / فبراير 2020 عن اسم رسمي للمرض والذي يتسبب في تفشيه فيروس كورونا المستجد لعام 2019 والذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان في دولة الصين. أطلق الاسم الجديد لهذا المرض على الشكل التالي COVID-19 وهو اختصار لمرض فيروس كورونا المستجد 2019 .
لشرح هذا المصطلح الجديد COVID-19 ، يمكن تقسيم هذا المصطلح إلى ثلالث أقسام إذ يشير “CO” إلى كورونا “corona” و “VI” إلى فيروس “virus” و “D” إلى نوع المرض. كان يشار سابقاً إلى هذا المرض باسم “فيروس كورونا المستجد 2019″ أو “2019-nCoV” وذلك قبل إطلاق المصطلح الجديد عليه من قبل منظمة الصحة العالمية.
كما ذكرنا سابقاً هناك العديد من أنواع فيروسات الكورونا المنتشرة والتي تصيب البشر بشكل عام، تختلف عن بعضها البعض بالأعراض التي تسببها ولكنها تسبب بشكل رئيسي أمراض تصيب الجهاز التنفسي.
يعتبر فيروس الكورونا COVID-19 أحد هذه الفيروسات التاجية الجديدة، الذي لم يسبق تشخيص أصابات بشرية به من قبل. لقد تم اختيار الاسم الجديد لهذا المرض من قبل الخبراء اللذين يعملون في قسم تسمية الأمراض المعدية البشرية المستجدة في منظمة الصحة العالمية (WHO).
لماذا يلوم بعض الأشخاص أو يتجنبون التعامل مع الآخرين نتيجة فيروس COVID-19 ؟
قد يشعر بعض الأشخاص من مختلف أنحاء العالم بالقلق نتيجة الأخبار المتسارعة حول انتشار فيروس كورونا الجديد أومجرد القلق بشأن مصير الأصدقاء والأقارب الذين يعيشون في المناطق التي ينتشر فيها COVID-19 أو في حال تخطيطهم للقيام بالسياحة في هذه المناطق.
الشعوربالقلق حيال الخوف من الإصابة بالمرض هو شعور طبيعي تماماً عند بعض الناس، إلا أنه يمكن أن يؤدي بهم هذا الخوف والقلق إلى تشكل ما يمسى “بوصمة العار الاجتماعية” – Stigma ، تتجلى هذه الوصمة على سبيل المثال بالمشاعر السلبية تجاه الصينيين أو الآسيويين الآخرين أو الأشخاص الذين مروا بمرحلة الحجر الصحي نتيجة الاشتباه بإصابتهم بفيروس الكورونا.
مصطلح – Stigma ويعني وصمة العار: هو تمييز ضد مجموعة اجتماعية محددة من الناس أو مكان ما أو أمة بأكملها. يرتبط ظهور هذه الحالة عند بعض الأشخاص نتيجة الجهل ونقص المعلومات حول هذا الفيروس وكيفية انتشار COVID-19 وانتقاله بين شخص وآخر، يرتبط ظهور هذه المشاعر السلبية بالحاجة إلى إلقاء اللوم على شخص ما والمخاوف التي تظهر عند الأشخاص بشأن انتشار المرض والموت والمعلومات المغلوطة التي تنتشر نتيجة الشائعات والأساطير.
تؤذي وصمة العار الجميع من خلال خلق المزيد من الخوف أو الغضب تجاه الناس العاديين بدلاً من محاولة مواجهة المرض الذي يسبب المشكلة الحقيقية.
كيف يمكن للأشخاص إيقاف وصمة العار المرتبطة بانتشار فيروس كورونا COVID-19 ؟
يمكن للناس أن يحاربوا هذه المشاعر السلبية ويساعدوا الآخرين لا أن يؤذوا فئة اجتماعية محددة، من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي والذي يعتبر عاملاً مهماً في مواجهة هذا المرض.
عليك أن تواجه وصمة العار من خلال التعرف على هذا المرض الجديد وتبادل الحقائق الموثقة علمياً. حاول نشر هذه الحقائق العلمية حيث أنّ فيروس الكورونا لا يستهدف مجموعات عرقية أو إثنية محددة وننصحك بمحاولة فهم كيفية انتشار فيروس الكورونا COVID-19 بالفعل ولذلك من أجل الوقاية السليمة من المرض والمساعدة على إيقاف انتشار هذه الحالة الاجتماعية السلبية “وصمة العار”.
مواضيع ذات صلة:
أجوبة لأسئلة هامة حول فيروس كورونا
نصائح هامة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا (2019-nCoV) الجديد
القصة الكاملة لفيروس كورونا (Coronavirus 2019-nCoV)