احذر من هذه الإنذارات السبعة
أكثر من ربع تلامذة الولايات المتحدة الأميركية تعرضوا للتنمر، ولاشك في أنك تريد معرفة ما إذا كان أحد أبنائك قد تعرض أيضاً للتنمر في حياته أم لا، وذلك من أجل أن تأخذ دورك في المساعدة، فهل أنت بارع في قراءة ما يدور في أذهان الآخرين؟ يقول الخبراء بأن أفضل طريقة ليعرف الأهل إن عومل أحد أبنائهم بسوء هي بأن تُبنى علاقتهم مع أولادهم على الصراحة والشفافية، وعندها سيفصح لك أطفالك في حال تعرضهم لأي مكروه وستنتبه للدلائل الخطرة.
في حال حدوث أي مشكلة أنصت جيداً لهم قبل اتخاذك لأي خطوة فعليَّة، ويقول ستان ديفيس “Stan Davis” وهو باحث في حالات التنمر ومرشد مدرسي سابق: “حافظ على هدوئك”، ويضيف: “وجدنا في أبحاثنا الوطنية أن الأطفال قد أشاروا إلى أن أثمن ما قدمه لهم البالغين بعد تعرضهم للتنمر هو الإنصات لما يريدون البوح به”، فاسأل عما حدث وكم مرة تكرر ذلك وعن ماهية شعور ولدك حيال ذلك وعن مدى استيائه من الأمر، فإذا كانت المشكلة خطيرة، تحمَّل مسؤولية حلها بالتعاون مع المعلمة أو المرشد الاجتماعي أو مدير المدرسة.
لا يوجد علامات مؤكدة وواضحة للتنمر- فيا ليت الأمر بهذه السهولة – لأننا بحاجة للكثير من العوامل لكي نتمكن من تفسير سلوك ما، ولكن الانتباه لهذه الدلائل الشائعة يمكن أن يساعدك على تحديد المشكلة.
1- لم تعد تستمتع بما كانت تحب القيام به:
إن انعدام السعادة هو دليل جوهري للاكتئاب، فيقول ديفيس: إن فقدت ابنتك اهتمامها بالطعام ووسائل التسلية والهوايات التي كانت تحبها، فانتبه لذلك وأعلمها بأنك قد لاحظت أنها مستاءة واستفسر منها عن السبب.
يقول ديفيس: “الحزن المؤقت هو جزء طبيعي من الحياة “، ويضيف: ” ولكن عندما ينمو الشعور باليأس والقنوط وانعدام للفرح والحيوية فهذا أمر يجب أن تعيره اهتمامك، وأن تستوضح عنه بعمق أكبر مع ابنك أو ابنتك وفي سياق (الحديث) يمكن أن يبرز موضوع التنمر، ولكن يمكن أيضاً أن تتعدد معانيه فلن تستطيع أن تميز الفرق دون الاستفسارعن ذلك.
2- توقف ابنك فجأة عن استخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي
إن حدث تغير فجائي ملحوظ بكيفية تعامل ابنك مع التكنولوجيا، فيمكن أن يكون هذا مؤشراً بأنه يتعرض للتنمر عبر الانترنت، ويقول جوستين باتشينJustin Patchin” ” وهو المدير المساعد لمركز أبحاث التنمر عبر الإنترنت: فعلى سبيل المثال إن لاحظت أن أحد أبنائك المراهقين الذي اعتاد أن يقضي ساعة أو اثنتان على تطبيق السناب شات Snapchat بعد المدرسة بأنه يتجاهل هاتفه الشخصي أو يستخدمه لوقت أطول بكثير من المعتاد، ففي هذا السياق نستنتج أنه تعرض لخطب ما، واحرص أيضاً على مراقبة ما إذا كان يشعر بالغضب أو القلق أو التوتر خلال أو بعد الوقت الذي يقضيه على جهازه.
4- تتعرض ابنتك لخسارة الكثير من صداقاتها
يمكن أحياناً أن يشير التبدل الكبير للأشخاص الذين يقضي معهم أولادك معظم أوقاتهم إلى حدوث مشكلة.
يقول باتشين: “صداقات المراهقين غير ثابتة وسيطرأ عليها بعض التغير وهذا أمر طبيعي، لكن حاور أبنائك لمعرفة ما إذا حدث معهم شجار ما، أم هل هي فقط مشكلة عادية، أم يوجد مشكلة أكثر خطورة وجدية”.
5- يرفض ابنك الذهاب إلى المدرسة أو للتدرب على لعب الكرة
إن تخلى ابنك فجأة عن النشاطات اللامدرسية أو تقاعس في الذهاب إلى المدرسة أو غاب عن الحصص (أو ألح عليك للسماح بذلك)، فيمكن أن يعني هذا أنه ضحية للتنمر، وتقول أوربانسكي: “يعتبر هذا التصرف في الواقع كطريقة لتجنب المواقف المزعجة التي يتعرض لها”.
6- يشعر بالسوء حيال نفسه
يمكن أن يؤدي التنمر إلى قلة الثقة بالنفس، وبدورها تُعد قلة الثقة بالنفس سبباً للتعرض إلى هجوم من قبل الأقران، فتقول أوربانسكي: ” عندما يُستهدف ولد ما ويصبح ضحية للتنمر، سيحاول استيعاب الحادثة ويفكر في نفسه قائلاً : لربما حدث ذلك معي بسبب شيء ما اقترفته أو لسبب خطأ ما بي”.
7- وقوع ابنتك في مشكلة نتيجة لممارستها للتنمر بنفسها
قد يبدو الأمر غير متوقع، ولكن بعض ضحايا التنمر يتصرفون بعدوانية تجاه أطفال آخرين، فوفقاً لقول أوربانسكي: “يمكن أن يقرروا ممارسة التنمر على الآخرين، وذلك كردة فعل لتعرضهم للتنمر ” وتتابع: ” فإن اكتشفت أن ابنتك تتنمر على صديقة لها أو زميل لها في الصف، فتأكد من جعلها تتحمل المسؤولية، ولكن اسألها أيضاً إن كانت هي أيضاً قد تعرضت مؤخراً أو في ما مضى للتنمر، فهذه المشاكل المبكرة عادة ما يتم إغفالها.