يمكن أن تكون محاولة الحمل أمراً مثيراً بالرغم من فترات التوتر المصاحبة لكل من الرجال والنساء؛ إذ تكون بعض النساء قادرات على الحمل فوراً لكن بالنسبة للبعض الآخر يستغرق الأمر فترة زمنية طويلة قد تبدو بان لا نهاية لها.
يوجد بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك أن تقومي بها لتعزيز خصوبتك سواء كنت تحاولين الحمل بطفلك الأول أو بالعاشر؛ بالرغم من وجود الكثير من الادعاءات في وسائل الإعلام بأن بعض أنواع الأغذية أو المكملات الغذائية يمكن أن تعزز الخصوبة إلا أن العديد منها غير مدعومة بأدلة علمية.
سنستعرض في الجزء الأول خمسة طرق من عشرة طرائق تستند إلى العلم يمكن للرجال والنساء من خلالها تحسين فرصهم في الإنجاب:
1- الحفاظ على وزن صحي
بالنسبة لناحية المثالية؛ ترغب معظم النساء في أن يبلغن “الوزن المثالي” ولكن يمكن أن لا يكون الوزن المثالي بالنسبة لكل امرأة هو نفسه الوزن المثالي للخصوبة؛ قد يواجه الأشخاص الذين يقعون على طرفي السلسلة أي النساء اللواتي يعانين سواءً من زيادة أو نقص في الوزن بعض الصعوبات في الحمل؛ إذ يمكن أن يؤثر الوزن على انتظام هرمونات الجسم وبالتالي يؤثر على عملية الإباضة؛ بينما يمكن أن يساعد الحفاظ على الوزن الصحي للجسم على تنظيم الإباضة الطبيعية وزيادة احتمال حدوث الحمل.
2- الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية.
يمكن أن يؤدي التخلص من الملابس الداخلية للملاكم مثل السراويل القصيرة التي تشبه الحرف y إلى تشجيع صحة الحيوانات المنوية؛ تركز معظم النساء على صحة بويضاتهن وعلى توقيت الإباضة ونوعية البويضات؛ ومع ذلك فإن صحة الحيوانات المنوية تعتبر مهمةً أيضاً؛ وتعد كميتها وحركتها وبنيتها من المكونات المهمة لصحة الحيوانات المنوية وبشكل عام يوجد مجموعة من الأمور التي يمكن للرجال القيام بها (أو تجنبها) للمساعدة في الحفاظ على الحيوانات المنوية بصحة جيدة.
يتم تشجيع الرجال على الحفاظ على وزن صحي للجسم كنوع من المحاولة للحفاظ على صحة الحيوانات المنوية لديهم وكذلك يتم تشجيعهم على اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الإصابة بالأمراض التي تنتقل بواسطة الاتصال الجنسي وكذلك كيفية إدارة الإجهاد والتوتر وممارسة الرياضة بانتظام.
ومن الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز صحة الحيوانات المنوية نذكر: تجنب التدخين والتقليل من استهلاك الكحول وتجنب السموم مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية؛ كما إن الحفاظ على برودة كيس الصفن لا يزال موضوعاً للنقاش ولم يتم حسم الموضوع بخصوص تأثير الحرارة وعلاقتها بإنتاج الحيوانات المنوية؛ ومع ذلك، قد يكون من التعقل التأكد من عدم ارتفاع حرارة الخصيتين (على سبيل المثال عند ملابس داخلية ضيقة)، ولذلك فكر في ارتداء ملابس داخلية فضفاضة وقضاء وقت أقل في الجلوس كما يجب تجنب مصادر الحرارة مثل حمامات الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة.
قد يكون من المنطقي أيضاً إبقاء أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة بعيدة عن كيس الصفن.
3- الوقاية من الأمراض التي تنتقل جنسياً
ينصح بتجنب الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي (Sexually Transmitted Diseases :STD) بهدف حماية الصحة العامة وكذلك بهدف حماية الخصوبة أيضاً. تسبب أمراض السيلانGonorrhea والكلاميديا Chlamydia على وجه الخصوص مشاكل بالخصوبة لدى كل من الرجال والنساء.
يوجد عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: أولاً وقبل كل شيء من الجيد استخدام الواقي الذكري دائماً والتقليل من عدد الشركاء الجنسيين؛ يجب أن يتأكد الأفراد ذوو العلاقة الأحادية الزواج من أن شريكهم قد تم اختباره وليس لديه مرض جنسي.
4- ممارسة الجنس
إذا كانت المرأة ضمن علاقة جنسية مع الرجل وتحاول الحمل فمن الأفضل أن تمارس الجنس المهبلي في أغلب الأحيان وخاصة خلال فترة خصوبة المرأة من كل شهر.
وبشكل وسطي فإن أكثر الأيام خصوبة في الدورة الشهرية للمرأة تشمل الأيام الخمسة قبل الإباضة (تحرر البويضة من المبيض) وفي اليومين الثاني والثالث بعد الإباضة؛ وتكون هذه الأيام التي تتراوح من 6- 10 أيام هي فترة الخصوبة إذا كانت الدورات عادة 28 يوماً؛ كما أن ممارسة الجنس كل يوم أو يومين يزيد من فرص الاستفادة من الخصوبة في هذا الوقت.
للاطلاع على الجزء الثاني من طرق تزيد الخصوبة