قصور الغدّة الدرقيّة هي الحالة عدم إنتاج الغدّة الدرقيّة ما يكفي من اثنين من هرمونات الغدّة الدرقيّة: ثلاثي يود الثيرونين (T3) triiodothyronine والثيروكسين (T4) thyroxine. الغدّة الدرقيّة هي جهاز صغير يقع في قاعدة الحلق وهو مسؤول عن تنظيم عمليّة الاستقلاب الخاص بك. تفرز الغدّة النخاميّة الهرمون المنبّه للغدّة الدرقيّة (TSH) الذي ينبّه الغدّة الدرقيّة لصنع وإطلاق T3 و T4.
يحدث قصور الغدة الدرقية الأوّلي عندما لا تنتج الغدّة الدرقيّة ما يكفي من هرموني T3 و T4 بالرغم من أنّ تعليمات القيام بذلك تأتي من قبل الغدّة النخاميّة. يحدث قصور الغدّة الدرقيّة الثانوي عند وجود القليل جداً من هرمون (TSH) ينبّه الغدّة الدرقيّة. تشمل الأعراض الشائعة للحالة التعب، آلام الجسم، الخفقان وعدم انتظام الدورة الشهريّة. قد يوجد علاج لقصور الغدّة الدرقيّة، ويوجد طرق للسيطرة عليه.
الأدوية والمكمّلات الغذائيّة
استخدام المركبات الاصطناعيّة المشابهة لهرمونات الغدّة الدرقيّة هي واحدة من أكثر العلاجات شيوعاً لقصور الغدّة الدرقيّة. ليوثيرونين Liothyronine هو النسخة الاصطناعية من T3 وليفوثيروكسين levothyroxine هو بديل ل T4.
إذا كان قصور الغدّة الدرقيّة سببه نقص اليود، قد يوصي طبيبك بملحق اليود. بالإضافة إلى ذلك، المغنيسيوم ومكمّلات السيلينيوم والتي قد تساعد في تحسين حالتك. كما هو الحال دائماً، استشر طبيبك قبل أخذ أي مكمّلات.
نظام غذائي
على الرغم من أنّ العديد من الأطعمة يمكن أن تحسّن وظيفة الغدّة الدرقيّة، إلّا أنّ التغييرات في نظامك الغذائي من غير المرجح أن تحل محل الحاجة إلى وصفة طبيّة دوائيّة.
المكسّرات والبذور الغنيّة بالمغنيسيوم والسيلينيوم، بما في ذلك المكسرات البرازيليّة وبذور عبّاد الشمس، يمكن أن تكون مفيدة لصحّة الغدّة الدرقيّة.
المكمّلات الغذائيّة، مثل الحديد وحبوب الكالسيوم، وتناول نظام غذائي عالي الألياف يمكن أن يقلّل من امتصاص بعض أدوية الغدّة الدرقيّة. بشكل عام، تجنّب تناول فول الصويا والأطعمة القائمة على فول الصويا، واللّفت، والقرنبيط، والملفوف حيث أنّ هذه الأطعمة يمكن أن تعيق وظيفة الغدّة الدرقيّة، وخصوصاً عندما تؤكل بشكلها الخام.
ممارسة التمارين الرياضيّة
يمكن أن تؤدّي الغدّة الدرقيّة إلى آلام في العضلات والمفاصل ويمكن أن تجعلك تشعر بالإرهاق والاكتئاب. يمكن لممارسة روتينيّة منتظمة للتمارين الرياضيّة أن تقلّل العديد من هذه الأعراض.
ما لم ينصحك الطبيب بعدم ممارسة بعض الأنشطة، لا يوجد حدود للتمارين. ومع ذلك، قد تكون الأنشطة التالية مفيدة بشكل خاص لقصور الغدّة الدرقيّة.
- التدريبات منخفضة التأثير: أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدّة الدرقيّة هو آلام العضلات والمفاصل. قد تفيدك تمارين مثل: ركوب الدراجات والسباحة واليوغا والمشي بوتيرة سريعة.
- تدريبات القوة العضلية: بناء كتلة العضلات، إما عن طريق رفع الأوزان أو التمارين مثل عمليات الدفع والسحب، إذ يمكن أن تقلّل من مشاعر الركود أو الخمول. زيادة كتلة العضلات يزيد من معدل الاستقلاب، والذي يمكن أن يساعد في مكافحة أي زيادة في الوزن ويساعد أيضاً في الآلام الناجمة عن قصور الغدّة الدرقيّة.
- تدريبات القلب والأوعية الدمويّة: ترتبط الغدّة الدرقيّة مع ارتفاع خطر الاضطرابات القلبيّة، أو عدم انتظام ضربات القلب. تتحسّن صحّة القلب والأوعية الدمويّة مع ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام ممّا يساعد في حماية قلبك.
يمكنك تحسين صحّة غدّتك الدرقيّة وإدارة قصور الغدّة الدرقيّة. من خلال الأدوية، والنظام الغذائي، وممارسة الرياضة.