يمكن أن يصاب أي شخص بالسعال من وقت لآخر؛ وفي الواقع يمكن أن يؤدي السعال خدمةً مفيدةً للجسم من خلال تخليص الرئتين من المواد التي تسبب التهيج أو المادة المخاطية الزائدة؛ كما يمكن أن يساعد السعال أيضاً في إزالة الجراثيم من الرئتين ومنع حدوث العدوى.
لكن عندما يحدث السعال في الليل فإنه يمكن أن يقاطع النوم ويمنع الشخص من الحصول على قسط جيد من الراحة في الليل؛ لحسن الحظ يوجد عدة طرق لتخفيف السعال في الليل تتضمن استعمال الدواء وتغييرات في نمط الحياة بالإضافة إلى العلاجات الطبيعية.
العلاجات المنزلية
يمكن أن تساعد النصائح الخمسة (من أصل العشرة) التالية أي شخص في التقليل أو التخفيف من حدة السعال الليلي:
1- جرب استخدام المرطب – جهاز الترطيب
يمكن أن يساعد جهاز الترطيب إذا كان السعال ناتجاً عن الهواء الجاف؛ يمكن أن يزيد الهواء الجاف من درجة سوء السعال.
تقوم المراوح في أجهزة التكييف والتبريد في فصل الصيف وأنظمة التدفئة في فصل الشتاء بجعل البيئة جافة؛ ويمكن أن يحاول أي شخص استخدام جهاز للترطيب في الليل من أجل تزويد هواء غرفة النوم بالرطوبة فقد تساعد إضافة الرطوبة بهذه الطريقة على تهدئة الحلق ومنع السعال.
ولكن يجب الانتباه إلى أن زيادة نسبة الرطوبة يمكن أن تساهم في نمو العفن؛ ويمكن أن يكون العفن مادة مسببة للحساسية ويتسبب بالمزيد من السعال.
يمكن استخدام جهاز يسمى مقياس الرطوبة Hygrometer للتحقق من مستوى الرطوبة في الغرفة ويتم شراؤه عادةً من متجر لأجهزة الكمبيوتر؛حيث يعتبر أن مستوى الرطوبة الذي يبلغ حوالي 50 في المئة في غرفة النوم هدفاً جيداً للوصول إليه.
2- التقليل من المواد التي تسبب الحساسية
تنتج الحساسية عن رد فعل قوي تجاه مادة معينة حيث يتفاعل الجهاز المناعي مع مادة غير ضارة بشكل عام؛ ومن الأعراض الشائعة نذكر العطس والإسهال والسعال.
تتضمن محفزات الحساسية الشائعة العفن ووبر الحيوانات الأليفة والغبار؛ وفقاً لمؤسسة النوم الوطني يمكن للشخص أن يقلل من السعال المرتبط بالحساسية في غرفة النوم عن طريق القيام بالخطوات التالية:
- استخدام مكنسة كهربائية مع فلترHEPA على أرضية غرفة النوم أسبوعياً لإزالة الغبار.
- التخلص من المواد التي تلعب دور مغناطيس يجمع الغبار ضمن غرفة نوم مثل المجلات والكتب والحلي.
- غسل السرير باستعمال الماء الساخن مرة واحدة في الأسبوع.
- الاستحمام قبل الذهاب إلى السرير لإزالة المواد المثيرة للحساسية والموجودة في الهواء الطلق مثل حبوب اللقاح.
3- كيفية التعامل مع الارتجاع المعدي المريئي
وهو اضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في عودة بعض محتويات المعدة إلى المريء ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج الحلق والسعال وخاصة في الليل؛ يجب على الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي استشارة الطبيب حول كيفية التعامل مع حالتهم؛ ويجب تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب حرقة وعدم الأكل لمدة 4 ساعات قبل النوم قد يساعد في تقليل الأعراض.
4- شرب الشاي مع العسل
يستطيع تناول الشاي الساخن مع العسل أن يساعد في تهدئة الحلق والتقليل من التهيج والتخفيف من المادة المخاطية؛ ولكن يجب الالتزام بعدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد لكي نتجنب المخاطر المحتملة للتسمم نتيجة تناولهم للعسل إذ يمكن أن يسبب لهم العسل نوع من أشكال التسمم يسمى التسمم الغذائي Botulism.
5- التفكير في أخذ الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية
إذ يمكن أن يكون هناك ضرورة لاستعمال مضادات السعال وطاردات البلغم خاصةً في حال كان السعال شديداً؛ قد يرغب بعض الأشخاص في التفكير في تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية عندما يجعل السعال من النوم أمراً مستحيلاً.
عادةً ما تصنف أدوية السعال ضمن إحدى الفئات كما يلي:
- مثبطات السعال Cough Suppressants: وتقوم بإخماد وكبح منعكس السعال ويستطيع أي شخص الحصول على وصفة طبية من عند الطبيب من أجل استعمال مثبطات السعال التي تحتاج إلى وصفة طبية ونذكر منها التي تحتوي على الكودايين Codeine.
- المقشعات Expectorants: يخفف المقشع من المادة المخاطية في الرئتين مما يجعل من السعال أمراً أسهل من خلال المساعدة في طرد المادة المخاطية للخارج عند السعال ويساعد على التخلص من البلغم وبذلك يمكن أن يسهم المقشع بتقصير مدة استمرار السعال؛ يمكن أن يكون لأدوية السعال بعض الآثار الجانبية كما يمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى ولذلك من الأفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي أولاً.
لقراءة الجزء الثاني من طرائق لتخفيف السعال الليلي