مسببات تلوث الهواء الداخلي (3)

اقرأ المزيد عن:

مسببات تلوث الهواء الداخلي (1)

مسببات تلوث الهواء الداخلي (2)

هل يوجد تسرب رادون في منزلك؟

الرادون هو غاز مشع يتصاعد من باطن الأرض نتيجة تتفكك اليورانيوم بشكل طبيعي. وإذا كان منزلك يحتوي على تشققات أو قبو أو مساحة مفتوحة، فقد يجد هذا الغاز عديم الرائحة طريقه إلى الداخل، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة في منزلك. علماً أن ذلك لا يتغير سواء منزلك جديداً أو قديماً – من المحتمل أن تتأثر المنازل من أي عمر.

نظراً لأن هذا الغاز المشع لا يمكن رؤيته أو شمه أو تذوقه، فيتوجب عمل اختباراً خاصاً لمعرفة ما إذا كان منزلك به تسرب رادون. لحسن الحظ هذا اختبار يمكن لأي شخص القيام به مقابل 10 دولارات.

هل معطر الهواء الخاص بك آمن؟

طبابة نت - مسبات تلوث الهواء

في المرة التالية التي تقوم فيها بإخراج شمعة أو مكون إضافي أو رذاذ منعش للهواء، فكر في الأشياء الأخرى التي قد تطلقها في الهواء بجانب الرائحة المنعشة. عند تطبيق دراسة على ذلك أُثبت أن معطرات الهواء تحتوي على الفثالات والفورمالديهايد ومواد الكيميائية ضارة أخرى، وغالباً لا يتم إدراج هذه المواد الكيميائية بين مكونات المنتج لأنها قد تعتبر أسراراً تجارية. وجدت إحدى الدراسات أن الفثالات تتواجد بنسبة 86 ٪ من معطرات الهواء التي تم اختبارها.

ما هي الفثالات؟

تستخدم الفثالات تجارياً لتليين البلاستيك، وجعل طلاء الأظافر أكثر ثباتاً، ويمكن العثور عليه في العطور أيضاً. ولكن من المعروف أيضاً أن هذه المواد الكيميائية تتداخل مع إنتاج الهرمونات، وتقلل من إنتاج الحيوانات المنوية، وتسبب تشوهات خلقية.

في حين أن هذا قد يكون مدعاة للقلق، إلا أن بعض الخبراء يقولون أن البحث لم يثبت خطورة هذه المنتجات. فعلى الرغم من وجود هذه المواد الكيميائية في العديد من معطرات الهواء، لكننا لا نعلم ما اذا كانت قادرة على الهروب من فلتر الهواء الطبيعي في أجسامنا – رئتنا. ولكن في حال كان لديك أطفال، فتذكر أن الكميات الصغيرة من السموم يمكن أن تكون أكثر خطورة على أجسادهم الصغيرة، لذلك قد يكون من الأفضل توخي الحذر.

أبخرة الفورمالديهايد في الأثاث؟

تقريبا كل شخص لديه كمية من الفورمالديهايد في منزله. وهو عبارة عن مركب عضوي يستخدم كسائل تحنيط في العديد من المنتجات المنزلية، وعندما يتم إطلاقه في الهواء يسبب تهيج بشرتك وعينيك وأنفك وحلقك، وقد يسبب مشاكل في التنفس.

تشمل المنتجات المنزلية التي تحتوي على الفورمالديهايد الأثاث الخشبي مثل الخزائن والعناصر التي تستخدم ألواح الخشب المضغوط أو الخشب الرقائقي، بالإضافة إلى الأرضيات الخشبية. تطلق هذه المنتجات معظم الفورمالديهايد بعد عامين من تصنيعها.

ولكن ماذا لو كنت قد قمت مؤخراً بتأثيث منزلك؟ لا تزال هناك طرق لتقليل الفورمالديهايد من الهواء الذي تتنفسه. حاول فتح النوافذ لبضع دقائق كل يوم. حافظ على درجة حرارة منزلك باردة. لا تسمح للناس بالتدخين في منزلك. وتأكد من أن منزلك مزود بمروحة عادم – واستخدمها!

التلوث بالمبيدات

منذ فجر الإنسان تسببت الآفات في المرض، وأفسدت الطعام، وألحقت الدمار بمنازلنا. لم يتغير ذلك في زمننا هذا، الذي تغير هو طرقنا لمكافحة الآفات. الآن بعد أن أصبحت المبيدات الحديثة متاحة على نطاق واسع، يستخدمها ما يقدر بثلاثة من كل أربعة منازل لإبعاد الآفات.

مع تواجد كل هذا المبيد في منازلنا، يجب ألا نتفاجىء عندما نعلم أن قليلاً منها سيتنهي به المطاف في الهواء أيضاً. في الواقع 80٪ من المبيدات الحشرية التي نتعرض لها تأتي من مصادر داخلية. الغريب في الأمر هو أن الدراسات وجدت مبيدات حشرية في الهواء داخل المنازل أكثر مما يمكن تفسيره باستخدام المبيدات الحديثة فقط. من أين يأتي الباقي؟ يمكن أن يكون مصدره التربة أو الغبار الملوث الذي دائماً يجد طريقه إلى الداخل. كما يمكن أن يكون أيضاً مبيداً متبقياً منذ فترة طويلة وتجمع مع الوقت على الأسطح المنزلية.

يحمل التعرض للمبيدات الحشرية مخاطر صحية كبيرة مثل تلف الأعصاب وتهيج العين والأذن والحنجرة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. لتقليل المخاطر الخاصة بك، اتبع بعناية التعليمات الموجودة على عبوة المبيدات الحشرية. كن حذرا في اختيار المبيدات. إذا كنت بحاجة إلى خلط المبيدات الحشرية، افعل ذلك في الهواء الطلق. تجنب المبيدات الحشرية كلما أمكن وابحث عن طرق أكثر طبيعية للحد من الآفات في منزلك.

آلات النسخ والمعدات المكتبية الأخرى

المنزل ليس المكان الوحيد الذي ستجد فيه مشاكل في جودة الهواء الداخلي. المكاتب مثلاً لها مخاطرها الخاصة. تضر آلات النسخ والطابعات بهواء التنفس وتؤدي الى تدني جودته. وجدت إحدى الدراسات أن العاملين في مراكز النسخ معرضون لخطر متزايد من الإصابة بأمراض القلب، وتُظهر العديد من الدراسات وجود صلة بين آلات التصوير والتهاب الحلق وتهيج الجلد والربو وغيرها من المشاكل الصحية. وذلك بسبب انبعاث العديد من الغازات السامة من آلات النسخ، مثل ثاني أكسيد النيتروجين والأوزون.

تخلق عن بعض طابعات الليزر أيضاً مخاطر صحية. ذلك نتيجة اصدارها لجزيئات دقيقة صغيرة بما يكفي لدخول مجرى الدم البشري عن طريق الحفر العميق داخل رئتينا. تؤذي هذه الجزيئات الدقيقة الرئتين والقلب. وجدت إحدى الدراسات أن انبعاث الطابعة يكون أسوأ عندما تكون خراطيش مسحوق الحبر ممتلئة، وعند استخدام الكثير من مسحوق الحبر في مهمة طباعة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top