مخاطر الأمراض المعدية على الصحة العامة خلال موسم الحج

تزيد التجمعات البشرية الكبيرة نسبياً من سهولة انتشار الأمراض المعدية فيما بينهم نتيجة للأعداد الضخمة من الناس الذين يتواجدون معاً، مما يعني أن التجمعات الجماهيرية التي تجذب الناس إليها من جميع أنحاء العالم ترفع خطر تعرض الأشخاص للأمراض المعدية التي قد لا يصابون بها عادةً.
يعتبر الحج السنوي، أو الحج إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية من بين أكبر التجمعات الجماهيرية في العالم، وفي عام 2019 سيتم الحج في الفترة ما بين 9 و14 آب وسيسافر أكثر من مليوني حاج لأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية وحوالي 75٪ منهم من الحجاج الأجانب.
تعتبر مخاطر تعرض المواطنين الأوروبيين (بما في ذلك المواطنون الأيرلنديون) للإصابة بالأمراض المعدية خلال موسم الحج 2019 منخفضة بسبب التلقيح (التطعيم) الذي يعد من متطلبات السفر إلى مكة المكرمة) وخطط استعداد المملكة العربية السعودية لإدارة المخاطر الصحية أثناء و بعد الحج وفقاً لتقييم سريع لهذه المخاطر و التي تم نشرها في 2 تموز من قبل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض و السيطرة عليها.

قبل الحج

التلقيح (التطعيم):

يتعين على الحجاج تقديم إثبات اخذهم للقاح المكورات السحائية الرباعي المتقارن رباعي التكافؤ ACW135Y خلال فترة لا تقل عن عشرة أيام من تاريخ الوصول إلى المملكة العربية السعودية للحصول على تأشيرة الدخول كما يجب أن يكون الحجاج مطعمين حديثاً ضد الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية (MMR) و الخناق و الكزاز و شلل الأطفال كما يمكن الإشارة إلى لقاحات إضافية مثل التهاب الكبد A و التهاب الكبد B و الإنفلونزا.
الأشخاص اللذين لديهم حالات طبية معينة: توصي السلطات السعودية مسبقًا الحجاج الذين يعانون من حالات طبية معينة بالتشاور مع أحد مقدمي الرعاية الصحية لدراسة الأخطار المحتملة على صحتهم قبل اتخاذ قرار القيام بالحج وتحديد مركز رعاية صحية موثوق به داخل المملكة في حالة الطوارئ الصحية أثناء إقامتهم.

أثناء الحج:

• يتمثل الخطر الرئيسي لانتشار الأمراض المعدية في الطعام والماء والهواء، وبالتالي ينبغي على الناس إيلاء المزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية للجهاز التنفسي، وقد حددت السلطات السعودية نصائح يجب أخذها بعين الاعتبار للوقاية من أمراض الطعام والمياه.
• المخاطر التي يمكن الوقاية منها بلقاحات التحصين المسبقة ) أمراض مثل الحصبة و الأمراض المنقولة كحمى الضنك التي تكون نسبة الإصابة بها منخفضة نسبياً فيما إذا تم اتخاذ تدابير وقائية ، مثل تجنب لدغات البعوض .
• إن الالتهاب الرئوي التاجي لا يزال يشكل خطراً عالياً في منطقة الشرق الأوسط و خاصة في شبه الجزيرة العربية التي تضم المملكة العربية السعودية، و يمكن انتقاله من الأشخاص المصابين للأشخاص السليمين في أماكن الرعاية الصحية مثلاً أو من خلال ملامسة الجمال فالجمال المصابة بهذا المرض لا يظهر عليها ولا تبدي أية أعراض فلذلك و لتقليل خطر الإصابة بالعدوى ننصح بتجنب الاتصال الوثيق مع هذه الإبل وعدم شرب حليب أو بول الإبل وعدم تناول لحم الإبل غير المطهو جيداً.

بعد الحج:

  • إذا عانى الشخص بعد عودته من الحج من أعراض توحي بأي نوع من أنواع العدوى مثل الالتهابات المعوية أو انتانات الجهاز التنفسي عليه العمل على إبلاغ مقدم الرعاية الصحية بتاريخ سفرهم إلى الحج
  • إذا كان لديهم حمى (38 درجة مئوية أو أكثر) أو سعال أو صعوبة في التنفس، حتى في غضون 14 يوماً من تاريخ عودتهم لاستبعاد احتمال الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
  • في غضون سنة من تاريخ العودة من الحج، إذا كانت الرعاية الطبية مطلوبة لأي سبب من الأسباب، فأبلغ مقدم الرعاية الصحية بتاريخ السفر و / أو الاستشفاء السابق أثناء أداء الحج لاستبعاد احتمال الإصابة بعدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الميكروبية.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top