لماذا أشعر أن كل جسمي يؤلمني؟
يجعل ألم الجسم كل النشاطات صعبة، بدءاً من الاستيقاظ صباحاً حتى النوم ليلاً. في بعض الأحيان تؤلمنا أجسادنا بسبب عمل شاق أو ممارسة الرياضة، ولكن في أوقات أخرى يمكن أن تكون أسباب آلام العضلات أكثر تعقيداً. إذا كنت تعاني من آلام في الجسم، فيمكن أن يساعدك هذا الدليل على فهم بعض المشاكل الكامنة وراءه. من التهاب المفاصل إلى الألم العضلي إلى الأنفلونزا، يوجد العديد من الأسباب الكامنة وراء آلام الجسم، لذلك اقرأ هذا المقال لمعرفة أسبابها، وللاستفادة من بعض النصائح التي قد تخفف ألمك.
1- الأنفلونزا
الأنفلونزا، هو عدوى فيروسيّة، تصيب الرئتين والأنف والحنجرة، وينتج عنها عدّة أعراض مألوفة. أحدها آلام الجسم.
لماذا تسبّب الأنفلونزا الغضب؟
إذا كنت تعاني من ألم في جميع أنحاء الجسم وكان لديك الأنفلونزا، فإنّ سبب آلام الجسم هو إطلاق المواد الكيميائيّة للمساعدة في مكافحة العدوى. إحدى المواد الكيميائيّة التي ينتجها الجهاز المناعي تسمّى البروستاغلاندين. وهي تساعد الجسم على مكافحة العدوى، ولكنّها تسبّب أيضاً آلام في الجسم. ويمكن أن تجلب الحمّى أيضاً.
يمكن أن يخفّف الأسبرين وغيره من مسكّنات الألم غير الستيرويديّة مثل ايبوبروفين من آلام الجسم والحمّى عندما يكون لديك أنفلونزا لأنها تتداخل مع إنتاج البروستاغلاندين. الأسبرين والإيبوبروفين يثبطان الأنزيم الذي يساهم في إنتاج البروستاغلاندين.
2- فترات مؤلمة
تعاني بعض النساء من فترات مؤلمة خاصّة تعرف باسم عسر الطمث. ومن الشائع جداً أن تؤثّر على 42 مليون امرأة في الولايات المتّحدة. الأعراض المؤلمة لهذه الفترات سببها أيضاً البروستاغلاندين، والذي يسبب تقلّص الرحم. تماماً كما هو الحال مع الأنفلونزا، أخذ الأسبرين يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.
3- مشاكل الغدّة الدرقيّة
إذا كنت تعاني من قصور الغدّة الدرقيّة، فأولى الأعراض التي قد تواجهها هي آلام في الجسم. قصور الغدّة الدرقيّة هو الاضطراب الذي يحدث عندما لا ينتج جسم الشخص هرمون الغدّة الدرقيّة بشكل كافي. يمكن أن يسبّب ذلك عدّة أعراض، ومن بينها تشنّج العضلات، المفاصل المشدودة، وآلام في الجسم. أحياناً يكون سبب الألم غامض وغير محدّد.
قصور الغدّة الدرقيّة الكيميائي الحيوي شائع نسبياً في الولايات المتّحدة، مما يؤثّر على ما يقدّر ب 4.6٪ من السكّان. والخبر السار هو أنّ مشكلة الغدّة الدرقيّة يمكن علاجها بالأدوية، ويمكن إعادة مستوى الهرمون الخاص بك إلى وضعه الطبيعي. يجب أن تؤخذ هذه الأدوية طوال الحياة، حيث أنّها يمكن أن تمنع عواقب وخيمة، والتي يمكن أن تشمل الغيبوبة والموت.
4- ضعف الدورة الدمويّة
إذا لاحظت أنّ ساقيك تؤلمانك بعد المشي، فيمكن أن يكون السبب مشكلة في الدورة الدمويّة. فمثلاً الانسداد في الشرايين يسبّب حرقة، تشنّجات، أو ألم في أحد أو كلا الساقين والتي تمنعك من الشعور بالراحة. وينجم عنها تصلّب الشرايين.
يمكن أن يتحسّن الأشخاص الذين تمّ تشخيصهم بهذا الشرط على الدواء أو ينصحون بالسير على نحو أكثر تواتراً، فضلاً عن التوقّف عن التدخين وتقليل الدهون المشبعة من وجباتهم الغذائيّة. الجراحة ضروريّة إذا كانت الأعراض شديدة.
5- الذئبة
قد يكون الألم الذي تشعر به في المفاصل مرتبطاً بمرض المناعة الذاتيّة المعروف باسم الذئبة. الذئبة تجعل الجهاز المناعي يهاجم الأنسجة الصحيّة، والتي تجعلك تشعر بالألم في جميع أنحاء جسمك. أثناء نوبة الذئبة، يصبح جسدك ملتهباً طوال الوقت. جزء من عملية الالتهاب ينطوي على سماكة البطانة حول المفاصل. ممّا يجعل المفاصل والأوتار تنتفخ وتسبب آلام في الجسم.
بعض مرضى الذئبة يصفون هذا الألم بأنّه يشبه التهاب المفاصل. على عكس التهاب المفاصل، إنّ الذئبة عادةً لا تسبّب ضرراً دائماً للعظام والمفاصل.
الخط الأول للدفاع عن هذا النوع من الألم هو دواء دون وصفة طبيّة. فالمسكّنات المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين يمكن أن تساعدك. كما يمكن أن تخفّف مغاطس التدفئة والحمّامات الدافئة ودش الاستحمام من ألم المفاصل القاسية.
6- التهاب المفاصل
يعاني شخص من كل أربعة أشخاص بالغين في أمريكا من التهاب المفاصل، أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للألم المزمن هو التهاب المفاصل. والذي يشمل أكثر من 100 مرض يؤثّر على المفاصل والعضلات.
وأكثرها شيوعاً هو هشاشة العظام، الذي يكسر ببطء العظام والغضاريف التي تشكل واحد أو أكثر من المفاصل. بالترافق مع الآلام في الجسم، إنّ هشاشة العظام تسبّب صلابة، وتورّم، وتحد من حركة المفاصل.
هناك طرق لعلاج التهاب المفاصل. وتشمل بعض الأدوية، وفقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضيّة بطرق مناسبة.
7- هل لديك طفح جلدي على الجفون؟
إذا ترافق ألم العضلات والعظام مع طفح جلدي على الجفون، هل يمكن أن تكون مصاب بالتهاب الجلد والعضلات. وهو مرض مناعة ذاتيّة يسبّب ألم عام لأنه يسبّب التهاب الأوعية الدمويّة الموجودة تحت البشرة. يمكن أن تعاني من صعوبة البلع. ويمكن أيضا أن يجعلك تشعر بالتعب بشكل عام.
إنّ الطفح الجلدي يمكن أن يسبّب احمراراً وحكّة. والذي لا يظهر فقط على الجفون. بل يظهر أيضاً على الخدّين، المرفقين، الركبتين، المفاصل، والظهر، أو الجزء العلوي من الصدر.
قد يصف طبيبك أدوية مثل الستيروئيدات القشرية (الكورتيكوستيروئيدات)corticosteroids للسيطرة على الأعراض. ويوجد تمارين رياضيّة يمكن تعلّمها للحفاظ على قوّتك ومرونتك، ويوجد علاجات للسيطرة على مشاكل البلع التي يمكن أن تنتج عن هذا المرض.
8- نقاط ألم الألم العضلي الليفي
أحد أعراض الألم العضلي الليفي هو آلام العضلات الكبيرة، التيبّس، والهشاشة في جميع أنحاء الجسم. الصداع، وخدر اليدين والقدمين، وآلام البطن هي مؤشرات ألم أخرى للشخص الذي لديه هذا الحالة.
إنّ الألم العضلي الليفي يصعب تعريفه كمرض. ما زلنا لا نعرف ما الذي يسبّب هذه الحالة. ومع ذلك، فقد تمّ وضع معيار. يجب أن يعاني الشخص من ألم واسع النطاق في جميع الأرباع الأربعة من جسمه.
9- ضعف العضلات بسبب التهاب العضلات
يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب العضلات من ضعف في الكتفين والرقبة والظهر، وكذلك الوركين والفخذين. قد يحدث الضعف تدريجياً على مدى عدّة أشهر، أو قد يتراجع خلال بضعة أيام. وأحياناً يترافق مع آلام الجسم والهشاشة. بالرغم من أنّ هذه الحالة يمكن أن تسبّب الكثير من الانزعاج، إلّا أنّها لا تهدّد الحياة عادةً.
لأسباب غير معروفة، إنّ التهاب العضلات يسبّب مهاجمة الجهاز المناعي للجسم للألياف العضليّة. ويأتي بعد سن ال 20 عادةً، وهو أكثر شيوعاً لدى النساء. والخبر السار هو أنّه مع مرور الوقت، كثير من الناس يتعافون جزئياً أو كلياً منه.
10- متلازمة التعب المزمن
بالترافق مع الإرهاق الشديد، إنّ الناس الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن غالباً ما يواجهون آلام مستمرّة في المفاصل والعضلات. قد يشعرون بألم عند لمس الجلد، وبصداع عند الضغط.
بالإضافة إلى مسكّنات الألم، يوصي مركز السيطرة على الأمراض، بالتدليك اللطيف، والتدفئة، والمعالجة المائيّة، وتقنيّات الاسترخاء لتخفيف الألم.
على الرغم من أن سبب التعب المزمن لا يزال مجهولاً، إلّا أنّ الخبراء الطبيون على اقتناع بأن هذا الوضع المنهك يتجاوز مجرد الخمول، وأنّ جذوره فسيولوجيّة.
رابط الجزء الثاني من المقال: